محمد البكر
ما عمله الأمير فيصل بن تركي للنصر، وما قدمه من مال فاق المئة والخمسين مليون ريال لدعم خزانة النادي، وما حققه من بطولات غاب عنها النصر لعقدين من الزمن، لا يمكن تجاهله أو إنكاره مهما كان وضع الفريق الحالي وترتيبه في سلم الدوري. فالأمير فيصل تصدى لكبرى المشاكل التي كانت تواجه النصر منذ رحيل الرمز الأمير عبدالرحمن بن سعود - رحمة الله عليه - وهي «فخ الشللية». واليوم يقع الأمير فيصل في الفخ نفسه؛ فهناك من كان ينتظر سقوطه في أي لحظة لينال منه، وهناك من فقد بهرجة الإعلام بسبب وجوده لينتقم منه، وهناك من يحاول القفز من قارب يغرق إلى قارب يستعد للإبحار من جديد لعله يستعيد يريقه.
شلة هنا، وشلة هناك، وثالثة تنتظر لتصف مع الغالب، والنصر تائه بين المطالبة برحيل المدرب أو رحيل رئيسه الذهبي، رغم أن النصر لم يعد لمنصات التتويج إلا عبر تهميش تلك الشلليات أو تحييدها. النصراويون يظلمون رئيسهم الذي رسم البسمة على محياهم بعد حزن طويل، ويريدون دفن إنجازاته متناسين كل الجهود التي قام بها والعطاءات التي قدمها، وكأنهم يهددون كل رئيس قادم بأن مصيره لن يكون أفضل من مصير سابقه.
«مضر» بطل يستحق الدعم
فريق مضر لكرة اليد بطل الدوري الممتاز مرتين، وبطل النخبة ثلاث مرات، وبطل الكأس مرة واحدة، ووصيف آسيا 2010، وبطل آسيا 2011، وأول فريق سعودي يشارك في بطولة كأس العالم للأندية. يملك هذا النادي البطل قاعدة جماهيرية عريضة، وتحظى كل مبارياته بالقوة والإثارة. هل تصدقون أن هذا الفريق لا يملك صالة رياضية، والفريق يتدرب على أرض أسمنتية وفي ملعب مكشوف!؟ من يقبل بهذا الوضع!؟ ولماذا تتأخر الرئاسة العامة لرعاية الشباب بقيادة المتحمس جدًا الأمير عبدالله بن مساعد للبحث عن دعم استثنائي لبناء صالة رياضية لهم، ولو من باب المكافأة على نجاحاتهم وتشريفهم لكرة اليد السعودية في المحافل الخليجية والقارية والدولية!؟ كم أتمنى على سمو الرئيس العام تبني هذه القضية التي تهم نادي مضر وبلدة القديح بشكل خاص، وكرة اليد السعودية بشكل عام.
«المراهقة الصحفية فوق الستين»
لم أتوقع أبدًا أن يصل الحال عند بعض الإعلاميين لدرجة تبادل نشر الفضائح الشخصية لمن يختلفون معهم، إلى أن تابعت أحد المقاطع التي بعثها لي أحد الأصدقاء من برنامج في إحدى المحطات الخليجية. هذا المقطع جمع إعلاميًّا محسوبًا على أحد الأندية الكبيرة ولاعبًا سابقًا في النادي نفسه والمنتخب السعودي. لقد حمل ذلك التسجيل تبادلاً للاتهامات وتشكيكًا في الذمم وتسريبًا للكثير من الأسرار التي من العيب التطرق لها على الهواء مباشرة وفي قناة خليجية. تصوروا، كل ذلك يحدث لمجرد اختلاف في وجهات النظر حول قضايا تافهة، لا تقدم ولا تؤخر، وكردة فعل لخسارة فريقهم أمام الجار.
كنت أعتقد أن المراهقة الصحفية تنتهي لمن هم فوق سن الأربعين، لكنني فوجئت بأنها ما زالت «رذيلة»، يمارسها بعض من تعدى الستين، واقترب من شيخوخة السبعين، مع احترامي وتقديري للجميع.
بيني وبينكم
- ما نسمعه من تصريحات لبعض مسؤولي الاتحاد حول مظلومية ناديهم ما هو إلا تهييج للجماهير الاتحادية، يضر بالاتحاد أكثر مما ينفعه.
- قلت من قبل إن هناك أندية صغيرة تعرضت لأخطاء تحكيمية مؤثرة ولم يدافع عنها أحد؛ ما يعني أن الاتحاد ليس وحده المتضرر.