محمد البكر
الفوز الذي حققه منتخبنا الوطني أمام المنتخب الماليزي، بلا شك هو فوز مهم، فالنقاط في مثل هذه البطولات أهم بمراحل من المستوى الفني الذي يقدمه اللاعبون. ولهذا فإننا نتفق على أن منتخبنا حقق الأهم وهو تصدر المجموعة قبل لقاء الإمارات يوم غد الثلاثاء. لكننا أيضا نتفق مع من قال إن المرحلة القادمة تحتاج إلى عطاء غير العطاء الذي رأيناه، ومستوى غير المستوى الذي تابعناه، سواء كان الأداء فردياً أو جماعياً. وإذا ما لعب المنتخب بذات المستوى فإن المنتخب الإماراتي سيخطف نقاط المباراة ويتصدر المجموعة. كلنا يعلم بأن تحقيق المركز الأول في المجموعة، سيكون له تبعات إيجابية كثيرة، منها ضمان أن نكون على رأس مجموعة لنتفادى لقاء إيران، كما ستجنبنا الوقوع مع أستراليا وكوريا الجنوبية في مجموعة واحدة، ناهيك على أن الفوز على الإمارات سيحسن ترتيبنا في قائمة الفيفا وقد نصل للمركز الأربعين، وهي نقلة كبيرة قد تكون المنعطف الأهم لعودة الكرة السعودية لمركزها الطبيعي بطلة للقارة. اللاعبون أمام فرصة تاريخية للنهوض جميعاً من تخبطاتهم السابقة، والرد على منتقديهم من الجماهير الغاضبة من أدائهم في السنوات الأخيرة.
العراق يلعب في طهران !!!
من حق أي منتخب أن يختار الأرض التي يراها مناسبة له ليلعب عليها مبارياته عندما يمنعه الفيفا من اللعب على أرضه كما هو الحال مع المنتخب العراقي الذي اختار طهران ليلعب فيها مبارياته الآسيوية. لكنني كخليجي وعربي، أشعر بألم وحزن أن تكون طهران هي خيار المنتخب العراقي. طهران التي جسَّد نظامها الحالي كل معاني الكره والحقد ما بين العرب والإيرانيين. ليت العراق اختار الكويت أو قطر أو الإمارات بدلاً من طهران. لكن يبدو أن السياسة أقوى من الرياضة.
لا ضم ولا يحزنون.. شكرا يا أمير
ما جاء على لسان سمو الأمير عبدالله بن مساعد حول نفي نية الرئاسة بضم بعض الأندية الصغيرة، أثلج صدورنا، فالأندية هي الملاذ الآمن للشباب والحامية بعد الله لهم من شرور الفراغ ورفقاء السوء. نحن نتطلع دائما لزيادة عدد الأندية، لأنها المجال الأرحب للمنافسة بين الشباب بالإضافة لكونها فرصة ثمينة لاكتشاف المواهب في كل قرية أو مدينة. قرار الممارسة نقطة تحول في الرياضة السعودية الذي يعرف الأمير عبدالله بن مساعد يدرك بأن هذا الأمير جاد في كل خطواته العملية، ولا يهتم بالمجاملات أو القرارات الشكلية، ولهذا جاءت القرارات التي أعلن عنها يوم أمس تعبيرا عن الجدية في إصلاح حال الأندية التي تتعامل مع الأمور بسذاجة ولا مبالاة، مستفيدة من النظام السابق الذي لا يدقق إن كانت هذه الأندية تمارس فعلا الألعاب التي تسجلها، أو أن تسجيلها لتلك الألعاب مجرد تلاعب «مشروع» للحصول على إعانة اللعبة من الرئاسة. هذا القرار اعتبره من أهم القرارات التي ستغير من حال فرقنا الرياضية. فالميزانيات ستذهب لمن يمارس وينافس ويبحث عن الإنجازات، أما تلك الأندية المتلاعبة فلن يكون أمامها فرصة للتلاعب.
بيني وبينكم:
- حضور ما يقارب الأربعين ألف متفرج لمباراة منتخبنا والمنتخب الماليزي، هو حضور جيد، حتى لو كان الدخول مجاناً.
- احتد النقاش بين صديقين حول تقديم أحد المعلقين اسم الهلال على اسم النصر. قال الهلالي إن الهلال في المقدمة لأنه زعيم البطولات، بينما قال النصراوي أن فريقه عالمي وأن المعلق أخطأ!!.
تعصب من نوع جديد:
- أيقنت أن أفضل طريقة لإعادة علاقة أي لاعب مع جمهور ناديه الغاضب عليه، هو أن يهاجمه أحد النقاد من غير المؤيدين لفريقه، وحينها سيتحول هذا اللاعب من لاعب مغضوب عليه إلى نجم النجوم وأحسن لاعب في الوجود. هذه نصيحة مجانية لكل «نجم من ورق».