جاسر عبدالعزيز الجاسر
وتتوالى الصفعات الموجهة لنظام ملالي إيران والتي كان آخرها ما شهدته القمة الإسلامية الثالثة عشرة التي عقدت في اسطنبول والتي شارك فيها سبع وخمسين دولة يمثلون أكثر من مليار وثلاثمائة مسلم أقروا في أكثر من بند نبذهم لأفعال نظام الملالي منددين بما يقومون به من أعمال إرهابية وتخريبية في العديد من الدول الإسلامية وتحريكهم لعملائهم من الإرهابيين الطائفيين من حزب الشيطان في لبنان الذي تحول إلى ذراع إرهابي للملالي ينشر الإرهاب في سوريا ودول الخليج العربية بالاضافة إلى لبنان.
المراقبون يسجلون أنه ولأول مرة تدين أكبر منظمة إسلامية جامعة لكل الدول والأمم الإسلامية دولة عضواً في المنظمة بعد ما ضاقت ذرعاً بأفعال نظام ملالي إيران الذي تخصص في إيذاء ومحاربة الدول الإسلامية والعمل على نشر الإرهاب والفوضى في الدول الإسلامية وتبني دعوات الفتنة الطائفية وهو ما تضررت منه واشتكت بعد تمادي ملالي إيران في إيذائهم وإرهابهم دول الخليج العربية التي شخصت منابع الإرهاب ومسبباته بالتدخلات المشينة لنظام طهران وأذرعته الإرهابية من خلال حزب الشيطان في لبنان والمليشيات الطائفية التي توسعت طهران في تكوينها في العراق وسوريا ولبنان واليمن وباكستان وأفغانستان والهند.
وبعد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي كررت في جميع بياناتها مسؤولية نظام ملالي إيران عن تفشي ونشر الإرهاب في المنطقة العربية وصمت جامعة الدول العربية النظام الإيراني وأكدت على امتهانه الإرهاب الموجه تحديداً للدول العربية ومسؤوليته عن تدهور الأوضاع في سوريا والعراق ولبنان وسعيه الدؤوب إلى نشر الفوضى والإرهاب في دول الخليج العربية بل وأبعد من ذلك من خلال تورطه في دعم العمليات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء وليبيا ودول الساحل الافريقي.
بعد هذه الإدانات المثبتة بوقائع دامغة ووثائق لا يمكن الشك بمصداقيتها وصل الأمر إلى أكبر محفل وتجمع اسلامي فأمام ممثلي سبع وخمسين دولة يمثلون ربع البشرية مما يزيد على مليار وثلاثمائة ألف نسمة كشفت وبالوثائق والوقائع الثابتة عن أفعال نظام ملالي إيران الذي وحسب حجم ما قام به من تخريب وإرهاب تبين للمشاركين في القمة الإسلامية بإسطنبول بأن أكثر الأطراف خطورة وتهديداً للمسلمين من أعدائهم التقليديين وهو ما مثّل صدمة كبيرة للمجتمعين والأمة الإسلامية جمعاء الذين اكتشفوا أن عدوهم من بينهم وممن يدعي انتماءه للإسلام وهو يدبر المؤامرات وينشر الفتن الطائفية ويمارس الإرهاب المنظم ويزرع خلاياه الإرهابية في جميع الدول الإسلامية بدءاً من الدول المجاورة وإلى أبعد من ذلك إلى الجزائر وأندونيسيا اللتان تحفظتا على قرار الإدانة والنبذ ليس تشكيكاً مما قدم من وثائق وما كشف من وقائع ولكن تخوفاً من قيام أعوان النظام الإيراني من خلايا نائمة وعملاء مأجورين من تفجير الأوضاع في البلدين وعدم إغضاب أندونيسيا لذراع إيران الإرهابي في لبنان حتى لا يؤذي القوات الأندونيسية العاملة في قوات حفظ السلام في جنوب لبنان.
نظام مثل هذا كان لابد من فضح أساليبه وتحفظ أربع دول على جرائمه إنما يدفعه إلى مواصلة إجرامه الذي تتضرر منه الدول التي تحفظت على إدانته أكثر من غيرها.