مندل عبدالله القباع
الهلال فريق عريق وزعيم في تاريخه وعلم من أعلام الأندية الرياضية، وعلم معناها أن له مكانا في التاريخ يشار إليه بالبنان وهذه العراقة والزعامة لم تأت من فراغ ولم تأت بين يوم وليلة إنما جاءت على مدى ستين عاماً ماضية، وراء هذه السنين رجال ضحوا بأنفسهم ووقتهم وجهدهم ومالهم حتى وقف هذا النادي على أرجله وثبت أطنابه في أرضية الكرة السعودية وقائد هؤلاء الرجال وهو شيخ الرياضة ومؤسس هذا النادي (عبدالرحمن بن سعيد غفر الله له وأسكنه فسيح جناته)، فعمل هذا الرجل مع رفاقه العظماء فحقق النادي البطولات على مستوى المنطقة الوسطى والشرقية والغربية والتاريخ يشهد بذلك، فهو أول رئيس لنادي الهلال وأصبح العون والسند لمن جاء من بعده.
وقد تعاقب على تدريب الهلال عدة مدربين وحصل على بطولات وكؤوس عدة، لكن في الآونة الأخيرة بدأ يقل عطاء بعض لاعبي الفريق إما لقلة المهارة والتكتيك الفني أو لخطط المدرب (دونيس) الذي يصول ويجول ويتخبط في خططه الفنية، كما حصل في بعض المباريات السابقة ومنها مباراة الجزيرة الإماراتي، حيث أخرج اللاعب عبدالعزيز وأدخل اللاعب الكعبي فتلخبطت أوراق اللاعبين وقد أخلت المواقع والخانات مع بعضها البعض، وكذلك مباراة الهلال الأخيرة مع الشباب، حيث تم إخراج أيضاً الدوسري وأدخل أيضاً (الكعبي) فأصبح هناك خلل في الخطة المرسومة للاعبين، وكل هذا وهو ما زال يصر على أفكاره وتغييراته بين مواقع اللاعبين ومازال مصراً على هذه الخطط، وكما شاهدنا في السابق كان يركن (محمد الشلهوب) في دكة الاحتياط ولا يقوم بإشراكه إلا في الدقائق العشر الأخيرة ومثله مثل (ياسر القحطاني) حتى اقتنع بعطائهما، أما ناصر الشمراني فيبدو أن بينه وبين ناصر الشمراني وقفة نفس ربما يكون بسبب خطأ ارتكبه هذا اللاعب لا نعرف السلوك الذي ارتكبه، ولم يوضح حيث قال عندما سأله بعض الصحفيين قال لن أدخل في تفاصيل هذا الموقف فهذا يخالف مصلحة النادي، وكان من المفترض أن يضع مصلحة الفريق فوق كل شيء من أجل أن يذوب هذا الخلاف بما يحقق نجاح الخطط الفنية وكان في إمكان هذا المدرب اللجوء إلى أساليب فنية يطبق بها العقوبات إذا كان هناك عقوبات بدون تعسف كما حصل مع حارس الهلال (شراحيلي) قبل مباراة الأهلي الإماراتي، لأن العقاب ليس للانتقام من اللاعب نفسه إنما تعديل سلوكه ومفاهيمه حتى يعود ويرجع إلى مظلة النادي الرياضية، كذلك يجب أن يعرف هذا المدرب أن له حدودا فنية في التدريب والخطط الرياضية بحيث لا يصول ويجول ويتخبط في مصير الفريق لأنه أصلاً قد لا يعرف هذا النادي وأصالته وتاريخه وتحقيقه للبطولات والكؤوس لأنه في نهاية المطاف سوف يحصل على استحقاقاتها (ومع السلامة)، وأخيراً نقول لإدارة النادي من الرئيس إلى أعضاء الشرف (ومدير الكرة بالنادي) (المفرج) أن يتدخلوا في الوقت المناسب، وألا يعتبروا أن هذا المدرب يملك الرأي والتدريب الفني وأنه الكل في الكل لأننا في فترة حساسة (دوري عبداللطيف جميل - كأس الملك).
خاتمة شعرية من شعر (فيصل منصور المفقاعي):
يا جارح القلب زدت الجرح جرحين
ما نصفت بالقلب يوم أنك توليته