مندل عبدالله القباع
يقال في الأمثال: (إن العقل السليم في الجسم السليم) وهذا هو الصحيح والواقعي وبناء على هذه المقولة أصبحت الرياضة تمثل العقل السليم لأن الخلق والتربية والأدب تنبع من هذا الدماغ دماغ الإنسان الذي يقول العلماء إنه يحمل أكثر من (50 ألف مليون خلية) كل خلية تحدد تصرفات الإنسان وحركاته ودوافعه إشاراته عن طريق المحركات العصبية سواء دوافع (بيولوجية) أو (سيكولوجية) فيتصرف الإنسان بموجب هذه الدوافع إن خيراً فخير وإن شراً فشر، وبهذا تكتمل المقولة في جميع المناشط الرياضية. فكلما كان العقل سليما كان الجسم سليماً، فلذلك أنشئت الاتحادات الرياضية لجميع الألعاب، ونظمت المسابقات لهذه الاتحادات، كل لعبة لها اتحاد تخضع للاتحادات الرياضية العربية والآسيوية والعالمية وبناء على هذا أقيمت المسابقات في كرة القدم لدينا (في الدرجة الممتازة والأولى والثانية والثالثة) تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم وخرج من هذه الاتحادات أيضاً (لجان عدة: لجنة الاحتراف، لجنة المسابقات، لجنة الانضباط) الخاصة بتطبيق العقوبات على الأندية وعلى الجماهير وعلى بعض اللاعبين من أجل ضبط كل شاردة وواردة تتعارض مع أنظمة وقوانين الاتحاد السعودي لكرة القدم وتتعارض أيضاً مع الخلق الرياضي وروح المنافسة الشريفة لكن هذه اللجنة تغرد وتسرح وتمرح في بعض أنظمتها وعقوباتها، وقد تختلف هذه العقوبات من موقف لآخر ولو أن الموقف مشابه ومطابق (100%) وأغلب اللاعبين في كرة القدم يعرفون (مهام) هذه اللجنة وعقوباتها بعكس بعض من اللاعبين وما أكثرهم الذين اعتادوا على التنمر في الكلام والحديث البذيء ورفع الأيدي بحركات عصبية واستفزازية ضد اللاعب الخصم أو حكم الساحة وبعضهم يدخل المباراة، وقد بين النية ألا يخرج من هذه المباراة في حالة أن المؤشرات تشير بهزيمة فريقه إلا وقد بصق على هذا أو تعمد إصابة آخر في مكان يحدده هو باحترافية ومهنية أما يختار الركبة أو الساق أو مشط القدم، وقد يمتد هذا في هذا العنف إلى أجزاء أخرى من جسم الخصم إما في رأسه أو كتفه أو وسط بطنه أو إحدى عينيه أو فاه، كما حصل من لاعب النصر (حسين عبدالغني) ضد لاعب الهلال (البريك) اللاعب الخلوق لاعب ناشئ صغير في السن يؤمل له مستقبل مع فريقه أو مع المنتخب السعودي فهذا اللاعب يستخدم السلوك العنيف في كل مباراة يخوضها فهو لم يقدر عمره الرياضي وعمره الزمني الذي قارب الأربعين سنة ولم يقدر ناديه وريسه ولم يقدر الوسط الرياضي الذي يعيش فيه، ولم يقدر جماهير ناديه كل هذا السلوك العنيف والتنمر في الحديث مسح تاريخه الرياضي وإنجازاته إذا كان هناك إنجازات مع فريقه السابق الأهلي أو مع منتخب بلاده فليس له تاريخ بعد هذا وقد يرى أنه فوق القانون والنظام فما رأي لجنة الانضباط بعد هذا نأمل الإجابة.