مندل عبدالله القباع
نظرة اتحاد كرة القدم دائماً نظرة قاصرة على كثرة لجانه وفروعه، وهي بعيدة عن نظرة تطويرية، وكل اهتمامها على دفع الغرامات المالية من قبل لجنة الانضباط حتى طالت هذه الغرامات الفرق التي تتأخر في النزول إلى أرض الملعب حتى ولو دقيقة أو دقيقتين، يعني هذا يشير إلى دقة الانضباط من هذه اللجنة أن هذه اللجنة التي تغاضت عن مواقف وأشياء أكبر من موضوع هذا التأخير (مثال المتأخرين عن الحضورعن بعض المعسكرات الخاصة بمنتخب المملكة والخارجين من هذا المعسكر من دون إذن وهكذا، وهذا قد ينطبق على بعض اللجان ما ينطبق على لجنة الانضباط. المهم أنا سقت هذا المثال على هذه اللجنة التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم لأن الرياضة السعودية تهمنا كإعلاميين وكرياضيين بصفة عامة ومنتخبنا السعودي بصفة خاصة لأنه يمثل المملكة العربية السعودية في المحافل العربية والآسيوية والدولية من أجل رفع راية التوحيد خفاقة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، لأن مكانة المملكة معروفة ويعرفها القاصي قبل الداني في موقعها الإسلامي بوجود الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكذلك الاقتصادي باعتبارها أكبر دولة مصدرة للنفط، والسياسي فهي (أم الحزم والعزم)، وكذلك موقعها العسكري بمناورات (رعد الشمال). لذا نريد أن يتبع ذلك موقعها الرياضي في المحافل الدولية لأنه لا ينقصنا شيء، (الإمكانات البشرية والفنية موجودة) من لاعبين ومدربين ورؤساء أندية، وكذلك الإمكانات المادية لأن هناك من هو أقل منا في هذه الإمكانات في بعض الدول ومع ذلك تفوقوا علينا في هذا المجال.
فنحن لسنا حديثي عهد في المجال الرياضي، فتاريخنا تجاوز السبعين سنة في هذا المجال وما زال ترتيبنا ينقص سنة بعد سنة بموجب التصنيف الدولي، والدليل على ذلك هذه المسابقة التي نخوضها (في المسابقات الآسيوية) فكانت السنوات الماضية في هذه المسابقات أحسن حالاً من السنوات الأخيرة.
فأنا أقول بحسب وجهة نظري المتواضعة لماذا نركز في اختيار اللاعبين لمنتخبنا من أندية معينة مع احترامي لهم، فقد يكون بعضهم قد قل عطاؤه ويشكر على ما قدمه من جهد وتضحية، ولكن كما يقال (لكل زمان دولة ورجال) لأن بعضهم وأنا أقول بعضهم قد تجاوز عمره (35) سنة، فهناك من اللاعبين من لديهم المهارات الفنية وهم موجودون في الأندية المنتشرة في أغلب مناطق المملكة وموزعون على هذه الأندية خلاف الرياض والشرقية والغربية.
وهم يحتاجون فقط إلى صقل مهاراتهم وتدريبهم وتشجيعهم ودفع الحوافز المعنوية حتى يمكن الاعتماد عليهم بعد الله سبحانه وتعالى في الاشتراك مع المنتخب السعودي مع زملائهم الذين يمكن أن يعطوا ويبدعوا ويمثلوا أحسن تمثيل، فبصقل هؤلاء الشباب الصغار سوف يستفيد المنتخب أحسن تمثيل ويقع اللعب الأكبر والأول على الاتحاد السعودي لكرة القدم في هذه التنشئة الرياضية المهارية ومن ثم على ناديهم.. والله من وراء القصد.