سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الغراء الأستاذ خالد المالك سلّمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد:
اطلعت على صحيفة الجزيرة يوم السبت 17 جمادى الآخرة 1437هـ وأوقفتني المقالة التي كتبها الإعلامي الشهير محمد عبدالرزاق القشعمي عن المخرج الفذ سعد الفريح - رحمه الله- وقد أفرد في مقاله عن إنجازات الأستاذ القدير سعد وهذا قليل مما يستحقه زميلنا - رحمه الله- وهذا تقدير منه لمكانة سعد، وأنا من الذين عاصروه وعايشوه منذ عام 1388هـ عندما التقيت به أول مرة في منزل زميلنا إبراهيم النفيسة - رحمه الله- بعد عودتي من بعثة الإخراج في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية وكان يوحي لي بأن المستقبل سيكون زاهراً لي في العمل التلفزيوني منذ ذلك الوقت شاركته في كثير من الأعمال التلفزيونية وبخاصة البرامج والمسلسلات وكان يطلب مني أن أكون مخرجاً ثانياً معه في أعمال منها على سبيل المثال مسلسلي الوجه الآخر وأيام لا تنسى، والأول يعتبر من أنجح الأعمال التلفزيونية إن لم يكن أنجحها على الإطلاق، وهذا لا يعني أنني أقلل من مكانة زميلي سعد - رحمه الله- وإنما لم أتدرب على يده، بل كنت ملازماً له في معظم أعماله ويوكلون لي أعماله في البرامج عندما يسافر في دورات تدريبية أو مهمة رسمية ومنها برنامج ما يطلبه المشاهدون ونادي الهواة ومعظم المخرجين الذين مروا على التلفزيون من القدماء أصبحوا في الظل لا نسمع عنهم لا في الصحف ولا في الإعلام بصفة عامة والرعيل الأول لن يتكرر أبداً فهم أخذوا من الدراسة والتدريب قسطاً وافراً ما يؤهلهم في حكم المنسيين ومنها الاحتفال بمرور خمسين عاماً على التلفزيون ولم تذكر أسماء معظمهم وفي هذه المناسبة لا أريد أن أسرد لكم الشهادات والدورات التي حصلوا عليها من جامعات عالمية في أمريكا وأوروبا، هذا الجيل الذي قام بأعمال كثيرة ومسلسلات خالدة في أذهان المشاهدين داخل أسوار التلفزيون المتواضع فنياً في ذلك الوقت.
شلهوب عبدالله الشلهوب - مساعد مدير عام القناة الثانية سابقاً