يبدو أن فترة العسل بين المدرب اليوناني دونيس مدرب الهلال ولاعبه الدولي ناصر الشمراني انتهت بعد أن تم استبعاده في مباراة الهلال الآسيوية مع الجزيرة الإماراتي من القائمة، وهذه هي المرة الثانية على التوالي التي يتم فيها استبعاد الشمراني من المشاركة فقد تم استبعاده في مباراة الهلال والخليج في الدوري، وقام باستبعاده عن لقاء الهلال والمجزل في الكأس وعلى حسب تصاريح دونيس في بعض وسائل الإعلام أن السبب فني بحت وبعضهم يرى أن السبب انضباطي، لكن المقربين من البيت الهلالي يقولون: إن هناك مشكلة شخصية بينهم بحكم أن الشمراني لا يريد الجلوس على مقاعد البدلاء ويريد المشاركة بشكل أساسي لكن دونيس يفضل البرازيلي ألميدا على حساب الشمراني والقحطاني، وتحاول إدارة الفريق احتواء الأزمة التي قد تتطور في الأيام القادمة.

جلوس الشمراني على الدكة يفقده حساسية المباريات وربما يغادر بيت الهلال بسبب الخلاف مع السيد دونيس، والكل يعلم أن الشمراني مطلوب في أي ناد لأنه من طينة الهدافين، والمملكة تفتقد المهاجم القناص، على الإدارة الهلالية أن تبحث عن حل هذا الخلاف الكبير وربما الهلال يخسر الشمراني في الموسم المقبل والسؤال إذا استمر دونيس في تدريب الزعيم الهلالي هل سيستمر الشمراني مع الهلال؟.

شهد هذا الموسم تعرض أغلب لاعبي الهلال للإصابات وغابوا عن لقاءات الزعيم المهمة وأثرت الغيابات على نتائج بعض المباريات واختلفت نوع الإصابات من لاعب إلى آخر، وأصبحت لغزا محيرا هل الإعداد سبب في كثرة الإصابات؟ أو ضغط المباريات سبب في الإصابات، لاحظنا في أغلب المباريات هذا الموسم نزول اللياقة البدنية للفريق وغياب التركيز في الدقائق الأخيرة التي تسببت في خسارة الفريق في أكثر من مرة والسبب من وجهة نظري سوء التأهيل من المدرب اليوناني دونيس بالرغم ما عمله من تدوير لبعض اللاعبين في بعض المباريات لتخفيف ضغط المباريات إلا أن الإصابات مستمرة وبسبب الإصابات غاب البرازيلي إدواردو هداف الفريق قرابة الشهرين بجانب ديقاو ناهيك عن إصابة العابد والفرج إدارة الهلال عليها البحث عن سركثرة الإصابات بالفريق وإيجاد البديل إذا كانت المشكلة من الجهاز الطبي.

سيشهد المربع الذهبي لكأس خادم الحرمين الشريفين مواجهات من العيار الثقيل حيث يواجه متصدر الدوري الأهلي وصيفه الهلال في مباراة قوية ونهائي مبكر، لكن سيتواجه الفريقان قبلها بأيام قليلة في الدوري وستكون موقعة الجوهرة في جدة هي من تحدد بنسبة كبيرة بطل الدوري وقد تؤثر على مباراة الكأس، أما المباراة الثانية سيلعب النصر صاحب المستويات الضعيفة هذا الموسم الذي لا يملك سوى هذه البطولة للمنافسة عليها أمام الاتحاد الذي يتخبط أيضا، وتأهل الاتحاد للمربع بانسحاب فريق الحزم بسبب سوء الأحوال الجوية في القصيم وعدم مقدرة الفريق السفر إلى جده بسبب عدم توفر الحجوزات، الهلال والأهلي الأفضل فنيا في دوري جميل، وهما في طريقهما لحصد الألقاب حسب الموسم حسب المؤشرات والمعطيات في دوري جميل أو كأس الملك وولي عهده الأمين.

بعد سحب قرعة التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم ووقوع المنتخب السعودي في المجموعة الحديدية بجانب أستراليا واليابان والإمارات والعراق وتايلند أصبح الإحباط والتشاؤم هو عنوان الجماهير السعودية بسبب صعوبة المجموعة إذا أراد الأخضر التأهل إلى روسيا، على اتحاد أحمد عيد العمل من الآن لإعداد المنتخب والتجهيز لمعسكر وإقامة مباريات قوية لكن الطامة الكبرى أن الاتحاد لازال يتفاوض على التجديد للمدرب الهولندي هل تتكرر الأخطاء ويخرج المنتخب السعودي من سباق المونديال كما حدث في الكؤوس الماضية أو تكون للأخضر السعودي كلمة في التصفيات وأنا اشك في ذلك.

عبدالله الكعبي - إعلامي - الإمارات