واصل الهلال منافسته على بطولة الدوري السعودي وكسب نظيره نجران أمس بثلاثة أهداف لهدفين في افتتاح الجولة 23 من دوري جميل، وتعادل الهلال مع الأهلي المتصدر بعدد النقاط مؤقتاً حيث يلعب الأهلي اليوم مباراته في الجولة أمام هجر متذيل الترتيب.
وفي الرياض عزز الرائد من حظوظه في البقاء في الدوري بعد فوزه على مضيفه النصر بهدفين لهدف.
نجران × الهلال
جدة - علي آل رشه:
كتم نجران أنفاس الهلال في اللقاء الذي أقيم بين الطرفين باستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، واستطاع الخروج منتصراً وبصعوبة بالغة بثلاثة أهداف لهدفين.
بدأت المباراة سريعة من الطرفين وكانت أولى الهجمات الخطرة عن طريق إدواردو في الدقيقة الثامنة الذي واجه المرمى النجراني وسدد في الخارج، وتواصل الضغط الهلالي ومرر ياسر الشهراني كرة عرضية تطاول لها إدواردو مرة أخرى برأسه لكن الكرة اعتلت العارضة (14)، عاد بعد ذلك نواف العابد ومرر كرة ساقطة للمتمركز ألميدا الذي وضع الكرة في الشباك لكن الهدف ألغي بداعي التسلل (15).
ومن هجمة أخرى سدد الشلهوب كرة رائعة تصدى لها حارس نجران تكروني لتعود الكرة لنواف العابد الذي سدد الكرة على الطاير لكن الكرة اعتلت العارضة بقليل (18)، ونتيجة لهذا الضغط المتواصل تمكن إدواردو من تسجيل الهدف الأول إثر مواجهته المرمى النجراني بعد مجهود جبار من نواف العابد (27)، وواصل العابد تجليه وسدد كرة قوية اعتلت العارضة (34)، ليعود نجران بعد ذلك وينظم صفوفه في محاولة التعديل لكن هجمات الفريق النجراني اصطدمت بالتنظيم الدفاعي المتقن للهلال لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق للهلال بهدف دون رد.
بدأ نجران الشوط الثاني مهاجما وسدد إيريك كرة هائلة اصطدمت بالعارضة الهلالية وسط ذهول الجميع (45) وتواصلت الهجمات النجرانية بين الثلاثي البرازيلي ومرر إيريك كرة عرضية تطاول لها «بسمارك» برأسه لكن كرته ذهبت للخارج (47) ليعود الهلال ويمرر نواف العابد كرة بينية خلف مدافعي نجران ليوسف السالم المتمركز الذي سددها قوية في الشباك كهدف ثاني للهلال (53).
تواصلت الخطورة الهلالية وعاد نجران إلى طريقته المعهودة بتمريرات بين الثلاثي البرازيلي تصل إلى بسمارك الذي سددها رائعة في المرمى الهلالي كهدف أول لنجران (60) وتواصلت الخطورة الهلالية ومن سلسلة من التمريرات بين العابد والسالم تصل إلى عبدالعزيز الدوسري المواجه للمرمى وضعها في الشباك كهدف ثالث للهلال (69).
عاد نجران بعد ذلك وتحصل على خطأ نفذه بإتقان إيريك وتطاول للكرة ربيع الموسى ووضعها في الشباك هدف ثاني لنجران (75) وتواصلت مجريات الشوط وسط هجمات متبادلة بين الفريقين وإثارة كبيرة وكاد نجران أن يعدل الأمور لولا أن كرته أنقذها «جحفلي» من حلق المرمى لتنتهي المباراة بفوز هلالي صعب بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
النصر× الرائد
كتب - عيسى الحكمي / تصوير - فهد السويلم:
وضع الرائد بصمة جديدة على تواضع أحوال مضيفه النصر حامل لقب آخر نسختين في دوري المحترفين وخطف ثلاث نقاط غالية بعد فوزه بهدفين لهدف في اللقاء الذي جرى على ملعب الملك فهد الدولي، سجل للرائد، مهاجمه إسماعيل بانقورا والمدافع جفين البيشي، في حين سجل للنصر البولندي أدريان.
رغم البداية الهجومية من النصر إلا أن عدم الانسجام على الطريقة الجديدة جعل الفريق الرائدي هو المبادر بافتتاح النتيجة بعد أن خطف هدفه الأول من هجمة مرتدة أوصلها بيتزيلي لأسماعيل بانقورا الذي ضرب عمر هوساوي بلقطة مهارية قبل أن يرسل الكرة على يسار حسين شيعان حارس النصر.
قبل ذلك كانت أهم التحذيرات الهجومية رأسية من صاحب الهدف مرت بجانب القائم في الدقيقة السابعة، وتسديدة من أدريان في أول محاولة نصراوية تصدى لها الشمري، وأخرى باتجاه مرمى النصر من السوادي تصدى لها شيعان قبل تسجيل بانقورا لهدفه بأربع دقائق.
عجز النصر عن ردة الفعل بعد الهدف بسبب الوضع التكتيكي الغريب الذي مر به في الشوط الأول وعطل أهم مراكز القوة وقلص هجومه بتواجد وحيد لمايقا المتواضع، في حين واصل الرائد التهديد بحثا عن هدف ثان حتى آخر دقيقة التي شهدت يسارية من بيتزيلي تصدى لها شيعان بصعوبة.
بعد الاستراحة حاول كانيدا تصحيح الخطأ الذي وقع فيه بإدخال يحيى الشهري وشايع شراحيلي بدلا من عبد الله مادو وجمعان الدوسري والعودة لطريقة «4-4-2» ، وكاد أدريان يتفاعل مع التغيير ويعود بالفريق في أول دقيقة من الشوط الثاني بيد أن فهد الشمري كان في قمة الحضور.
خلال بحث النصر عن استعادة الأمر فاجأ جفين البيشي الجميع بهدف ثان للرائد في الدقيقة 55 بعد ركلة ركنية فشلت دفاعات النصر وحارسه في قراءتها لتذهب للبيشي الذي أرسلها لمرمى أصحاب الأرض.
عاد كانيدا للتصحيح مستنجدا بحسن الراهب بدلا من عوض خميس، وكاد فهد الجهني يضيف ثالثا للرائد بنفس طريقة جفين في الدقيقة 70 لكن الحظ أوجد شايع شراحيلي على القائم الأول لمنع الهدف.
قلص النصر الفارق في الدقيقة 73 من جزائية احتسبت للفريدي ونفذها قوية أدريان، بيد أن الفريق عجز بعد ذلك عن العودة للمباراة حتى أعلن الحكم نهاية المباراة بفوز رائدي مستحق أعطى رائد التحدي ثلاث نقاط ثمينة وبصم مجددا على أحوال النصر المتواضعة.