كتب - أحمد المغلوث:
في السنوات الأخيرة، ومع انتشار (السوشيل ميديا)، وتعدُّد خيارات المواقع الاجتماعية، وسهولة إنشاء المواقع الخاصة والشخصية، ومع موجة عرض كل ما له علاقة بالعملية التجارية، من عروض وبيع مباشر عبر هذه المواقع وتلك، بات الاهتمام بعرض أزياء وملابس وإكسسوارات الأطفال.
أولاد وفتيات محط اهتمام الجميع، وخصوصًا لمن يبحث عن كل جديد يتيح من خلاله الحصول على مبتغاه من ملابس ذات طابع جميل وخاص يقتنيها لأطفاله؛ فالمناسبات كثيرة؛ وتحتم على من يريد أن يتميز أطفاله في هذه المناسبات أو حتى اللقاءات الاجتماعية - وما أكثرها في مختلف المجتمعات - اقتناء الملابس لهم، وقد سهل عليه اليوم الحصول على ذلك وأكثر من ذلك.. فما هي إلا رسالة «إيميل» للشركة التي تبيع هذه الملابس، ويصله طلبه عبر شركات الشحن العالمية، وحتى المحلية، بعد سداد القيمة إلكترونيًّا.
ملايين الملابس الآن، وفي كل أنحاء العالم، تُباع عبر مواقع الإنترنت، وكل يوم نجد شركات ومصانع ملابس متخصصة في أزياء وملابس الأطفال الصغار، وحتى الفتية والفتيات، يعرضون منتجاتهم في هذه المواقع التي باتت شهيرة ومعروفة لمتابعيها.
ومع هذا الاهتمام بالأطفال وأزيائهم راحت بعض الشركات الكبرى توظف بعض الأطفال، من الأولاد والبنات؛ لعرض أحدث أزيائها ومنتجاتها ذات العلاقة، من إكسسوارات وأحذية وحقائب؛ وبالتالي أصبح بعض العارضين والعارضات منهم من المشاهير، بل من الأثرياء نظرًا لحصولهم على مبالغ طائلة نتيجة لذلك، أمثال روميو بيكهام وهو نجل لاعب كرة القدم، والنجمة فيكتوريا بيكهام، اللذين دخلا عرض الأزياء من بابها الواسع؛ ليصبحا أحد أشهر الأطفال العارضين للأزياء العالمية، ويأخذان على الجلسة الواحدة للتصوير 45 ألف جنيه فقط.
وهناك غير روميو يتنافس في عرض الأزياء مثل «كريستينا بيمنوفا الروسية، وكايا جربير ابنة عارضة الأزياء الشهيرة سيندي كرفورد»، وغيرهما. وهكذا، نجد أن أزياء الأطفال، ومن خلال غزوها العالم الافتراضي «الإنترنت» وتقنياته ومواقعه المتعددة، التي تتوالد يومًا بعد يوم، محط اهتمام وإقبال الناس، وعلى الأخص النساء في العالم.