الجزيرة - وهيب الوهيبي:
أكد الشيخ عبدالله بن محمد آل خنين عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للافتاء أن الجهاد يتعين على من خصه ولي الأمر وكان جنديا سجل في الجندية واتبع أوامرها وأخذ على نفسه عهداً بالقيام بهذه المهمة العظيمة، مؤكدا في الوقت نفسه على ما جاء به الإسلام بأمر لحفظ الضرورات الخمس المتمثلة في الدين والنفس والعقل والمال والنسب والحفاظ عليها والذود عنها، جاء ذلك ضمن برنامج القيم العليا للإسلام ونبذه التطرف والإرهاب الذي تقيمه الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء.
وبيّن ما للخروج على ولي الأمر من ضلالة في المنهج، ما يؤدي بأصحابه إلى أسوأ الخواتيم من تفجير وهدم وإزهاق للأنفس البريئة واستحلال دماء البشرية، محذراً مما يبثّه الخوارج عن العقيدة والمنهج من أفكار فاسدة تضلل الناس، وتوهمهم دون وجه حق، خاصة فئة الشباب وصغار السن، مشدداً على كشفهم وضرورة التصدي لهم.
وأوضح أن الغلو والتشدد المنهي عنه هما أشد الطرق وأسرعها لإيصال العبد إلى الخروج عن منهج الوسطية المعتدل، كما أشار إلى أن ذلك مرفوض في شريعة الإسلام قبل غيرها من الأديان، وذلك لتنفيذ الوصية التي جاءت في كتاب الله عز وجل في الآية (قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم)، موضحاً أن الوسطية والاعتدال هي المنهج القويم، وذلك لما أثنى الله عز وجل على المؤمنين بها في قوله تعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً).
وأضاف أن الوسطية فضيلة تقع بين رذيلتين؛ لأنها اتباع لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ومن سار على هذه الجادة متمسكاً بهذا الحبل المتين من هدي كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فقد سار على الوسط، داعياً المسلمين أن يسيروا مع أحكام الإسلام التي أمر باتباعها، ومذكرا بقوله تعالى سبحانه وتعالى (وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله).
يشار إلى أن الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أطلقت برنامج القيم العليا للإسلام ونبذ التطرف والإرهاب، الذي يهدف إلى شرح قيم الإسلام ومقاصده السامية في إسعاد البشر وتأليف قلوبهم وكشف الشبهات ودعايات الأفكار المنحرفة والمتطرفة، الذي يتضمن عدة فعاليات منها زيارات ميدانية ودروس ومحاضرات يقدمها أعضاء هيئة كبار العلماء في مختلف مناطق المملكة للالتقاء بمختلف الفئات والشباب وشرح الأحكام الشرعية والاستماع لهم.