سلمان بن محمد العُمري
«لا نريد مجاملات، نحن لخدمتكم ونفرح بملاحظاتكمـ وأي ملاحظة ابعثوا بها لنا عبر البريد الإلكتروني».
هذا ما تحدّث به المدير العام للجوازات اللواء سليمان اليحيى لعدد من المراجعين إبان زيارته -مؤخراً- لجوازات الرياض، وذلك رداً على عبارات الثناء والإطراء على النقلة النوعية في خدمات الجوازات، وهو ما يؤكّد -إن شاء الله- حرص المسؤول على الاستفادة من الملحوظات والمقترحات التي يقدّمها المواطنون.
وأقول للواء سليمان اليحيى من الدّين والعقل أن يقال لمن أحسن في عمله أحسنت، والتنويه بالمحسنين والدعاء لهم، أمر مطلوب، اعترافاً بفضلهم وجهدهم، وتشجيعاً لغيرهم. وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من لا يشكر الناس لا يشكر الله».
وما حققّته (الخدمة الإلكترونية) لوزارة الداخلية على وجه العموم والجوازات على وجه الخصوص (أبشر) هي محل فخر واعتزاز من الجميع، وما يبذله بعض العاملين في قطاعات الجوازات وغيرها من جهود تستحق الثناء والتقدير.
وما دمتم تفرحون بالملاحظات فإنني سأسوق لكم كوارث على الرغم من وجود البصمة والخدمات الإلكترونية المتضمّن برنامجكم (أبشر)!!
وابتداءً أذكّر سعادتكم بالتعميم العاجل الموقع منكم شخصياً لعموم قطاعات الجوازات في الفقرة أولاً: «لا يسمح مطلقاً من قبل ممثليات وقنصليات المملكة العربية السعودية في الخارج منح تأشيرة دخول للمملكة من أيّ نوع لمن سبق أن قدّم بتأشيرة عمل للمملكة وغادرها بتأشيرة خروج وعودة ولم يعد خلال مدّة سريانها ولا يسمح له بالعودة إلا بعد ثلاث سنوات من تاريخ انتهاء تأشيرة الخروج والعودة، استناداً للفقرة (4) من قرار مجلس الوزراء رقم 826 في 5-7-1395هـ».
الفقرة الآنفة الذكر جزء من تعميم تم بموجب تعليمات سيدي ولي العهد وزير الداخلية حرصاً على مصلحة الوطن والمواطن حتى لا تضيع حقوقه جراء تلاعب واستهتار العمالة بأنظمة تعاليم البلاد.
وأخبركم بأنّ هناك من دخل إلى المملكة على الرغم من (بصمته) السابقة، وإن كنتم تقولون إنّ السفارات والقنصليات في الخارج لم تربط حتى الآن بالكمبيوتر، وأعطي العامل أو العاملة تأشيرة للدخول، فكيف يدخلون إلى المملكة عبر مطار الملك خالد الدولي ولهم (بصمة) سابقة!! ولا تظهر البيانات المتعلقة بهم، وهم من أعطوا (تأشيرة خروج وعودة) من كفيل وعادوا إلى كفيل آخر؟!
أعتقد أنّ الطلب ملح بربطة الخدمة الإلكترونية ما بين وزارة الداخلية والخارجية، وأن تعالج المشكلة ما بين الجوازات ومركز المعلومات الوطني.. وإلا كيف يحصل مثل ذلك!!
وسؤالي لسعادة المدير العام للجوازات.. هل تريدون أنّ المواطن هو من يبحث عن عمالته التي أعطي لها خروج وعودة ولم تعد إليه؟! بل الأدهى والأمر عندما تعود إلى كفيل آخر الذي قد يكون خدع مثل الأول بمباركة (البصمة) التي لم تفعل بالشكل الصحيح؟!
أرجو ألا يضيق صدر سعادتكم فأنتم في خدمة الجميع، وتفرحون بالملاحظات وكل ما يهم الوطن وأبناءه.
أتمنى أن أجد وغيري من أبناء الوطن الذين تضرّروا من هروب العمالة، وضياع حقوقهم ما بين الجوازات، ووزارة العمل، ومكاتب الاستقدام، وغيرهم.. إجابات وافية كافية، وأن تعمل (البصمة) بما يخدم المصلحة العامة!!