أمل بنت فهد
في الوقت الذي يدندن فيه المرجفون شرقاً وغرباً على أوتار الشك والريبة والفتنة والعنف والإرهاب.. ويعزفون أي لحن يمكن أن يثير في النفوس الخوف.. في محاولة بائسة لزعزعة الثقة.. تأتي المفاجآت واحدة تلو الأخرى من قلب الشاب الجسور محمد بن سلمان وتقطع عليهم لحن الجبناء.
في الوقت الذي أزعجتنا فيه صيحات الثعالب عن مصير الاقتصاد السعودي وحصاره النفطي كأنما لا مخرج منه ولا معبر.. في محاولة مكشوفة كغيرها منذ زمن.. لم تتغير أهدافهم وإن تعددت وسائلهم.. أتت البشرى المحمدية تتهادى وترسم لمستقبل الاقتصادي السعودي خطاً واضح المعالم على مدى عشرون عاماً قادمة وليست أحلاماً خبط عشواء.. بصندوق استثمارات عامة سيصل قوامه إلى ترليوني دولار وستجعلنا نجمع بين ذراعي الاقتصاد الأقوى.
تلك البشرى يفهمها جيداً خبراء الاقتصاد الذين يزخر بهم وطننا.. ويدركون أبعادها التي تعد الوطن باستقرار وتمكين.. وعليهم دور ليس بالهين لإيصال الفكرة بخيراتها وحذافيرها وتفاصيلها للجميع.. إنه دور الإعلام السعودي بكل قنواته المقروءة والمرئية.
إنها لحظة حاسمة في حياتنا.. تشبه إلى حد كبير تلك اللحظة التي تدفقت فيها أولى قطرات النفط في المملكة العربية السعودية وغيرت خارطة القوى الاقتصادية.. واليوم على يد حفيد المؤسس رحمه الله نعايش ذات المشاعر الواثقة من مستقبل ترعاه عقول حكيمة.
وعندما وصف الرئيس الأمريكي محمدنا بقوله: «إن حكمته تتجاوز سنين عمره» كان يدرك جيداً كيف أن الحكمة لن تكون حصراً على العمر.. إنما تمنح وهجها لبعض الشباب.. وكل صحبة مع الحكماء لا تمل ولا تخلو من فائدة.. فكيف إن كانت بمعية قيادة تحمل في يمينها هم الوطن.. وفي شمالها حزم على كل من تجبر وظلم.
لذا حريٌ بنا أن نختال ونفاخر بقياداتنا.. فالاقتصاد والأمن موج لا يرحم.. ولا يعرف قريباً ولا صاحباً.. يعشق الند ويسحق الضعيف.. ويرخي هامته كرهاً وطوعاً لربان حكيم وهادئ.. يعرف متى يمسك بقوة.. ومتى يرخي قبضته ومتى يلقي بالمرساة.
فكم وتر جبان سيقطع صوته في عز اشتداده..؟
وكم من مفاجأة يخبئها لنا أميرنا المحبوب؟