سامى اليوسف
أحترم كثيراً من يُدافع عن حقوقه بكل بسالة، وجرأة عبر الطرق والوسائل القانونية المشروعة.. وأنظر بعين الشفقة لمن يجهل سبل الدفاع عن حقوقه، أو يتكاسل في ذلك، أو ينكفئ إلى الوراء خوفاً وسلبيةً.
يقول أ.د. طارق الحبيب «بروفسور واستشاري الطب النفسي»: «من خطوات بناء الثقة بالنفس: التعبير عن المشاعر، الدفاع عن الحقوق الشخصية، احترام حدود الطرف الآخر والقدرة على المواجهة».
إن المواجهة، والدفاع عن الحقوق من سمات توكيد الذات، وهي مهارة لتنمية الكفاءة الشخصية، وتعزيز الإحساس بقيمة الإنسان الذاتية، والتي ترتكز في الأساس على الثقة بالنفس، والمبادرة.. وتعكس شخصية حضارية استقلالية ذات هوية مميزة تنظر للأمور الحياتية بنظرة عقلانية وعملية.
كتبت ذات مقال: «في عهد إدارة الأمير نواف بن سعد، لم يعد سور الهلال قصيرًا..»، فقد سجل رئيس الهلال عددًا من الخطوات الملموسة في الدفاع عن حقوق ناديه، وجماهيره ضد من حاول انتهاكها دون التعدي، أو المساس بحقوق الآخرين سواء كان ذلك عبر ملف الاحتجاج الآسيوي، أو نسبة الحضور لجمهور فريقه، وضد مواقف الاتحاد الآسيوي، وتصريحات المتحدث الرسمي للاتحاد المحلي، وقضايا المغردين الثلاثة، ومروراً بشكوى العويران، وقيمة عقد نيفيز، ووقوفاً عند شكوى دكتور الجامعة «المتهور».
مثل هذه المبادرات عكست الشخصية الاستقلالية المميزة، والنظرة العقلانية العملية للإدارة الهلالية، وكفت فرق النادي وبخاصة الفريق الأول لكرة القدم شر حرب الاستنزاف التي نجح فيها «سفلة الإعلام وتويتر» - كما وصفهم رئيس الهلال السابق الأمير عبد الرحمن بن مساعد - إلى جر مسؤولي الفريق ولاعبيه وجماهيره إلى خارج نطاق المستطيل الأخضر، وحققوا هدفهم في التشويش على عمل الإدارة والمدرب.
لن يتجرأ أحدٌ بعد اليوم في مواقع التواصل الاجتماعي على النيْل، أو الإساءة من الهلال واسمه، وجماهيره لاسيما وأن رئيسه لا يقبل الوساطات في مثل هذه القضايا.
يقول كبير مذيعي قنوات bein sports أيمن جادة: «أفرحني الخبر الذي يقول إن نادي الهلال سيقاضي مغرداً شكك في نزاهة نتائجه، فاجأني لأنني حسبت أن المسيئين تخصصوا في الانتقاص من الأفراد.. أفرحني تحرك كيان بحجم الهلال لأنني أؤيد لجم أصحاب هواية الإساءة للآخرين والتشكيك في نزاهتهم فنحن نعيش أزمة أخلاق ولا بد من التحرك لمعالجتها».
أتمنى أن يحذو الجميع من رؤساء ومنسوبي الوسطين الرياضي والإعلامي حذو الرئيس الهلالي في لجم «شتّامي تويتر» ذلك أن التحرك القانوني سيردعهم، ويحد من تجاوزاتهم، وشتائمهم، وهذا يعني محاصرتهم في زاوية ضيقة تجبرهم على الانضباط أو مغادرة مواقع التواصل الاجتماعي غير مأسوف عليهم، وتتم فلترة هذه المواقع، وتصفيتها من الشوائب.
وفي هذا السياق، نقرأ الخبر التالي: «محكمة الجنح في أبو ظبي.. تغرّم مشجعاً 250 ألف درهم، لإساءته لنادٍ رياضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي».
كل ما نحتاجه هو روح المبادرة، والاعتداد بالذات، والمعرفة في طلب الحقوق عبر الوسائل القانونية المشروعة، فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.
فواصـل
أتمنى أن لا تلقي حالة الفوضى الفنية والإدارية بظلالها على أداء منتخبنا هذا المساء أمام ماليزيا.
من تسبّب في إضعاف أو إسكات صوت الجمعية العمومية هو من يتحمّل مسؤولية الضعف والهوان الذي تمر به الكرة والأندية السعودية.
تميُّز «تيفو» الهلال عالمياً، وبشهادة الخبراء يُحسب للرجال الذين وقفوا، ويقفون خلف ظهوره للملأ الرياضي بهذه الصورة، وكذلك لجمهور الهلال الذي يجسّد بحضوره وإخلاصه ووفائه هذا التميُّز على أرض الواقع
عودة المعلق الإماراتي المحترم علي سعيد الكعبي أسعدتني كثيرًا، زادت رقعة المعلقين المحترمين، أبو فيصل صورة زاهية للمعلق الخليجي المثقف الذي احترم المتلقي فبادله هذا المتلقي بالاحترام والتقدير.
أخيـرًا:
يقول المتحدث الرسمي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات سلطان المالك: «لو قام كل من يتعرض إلى إساءة على مواقع التواصل الاجتماعي بالتقدم بشكوى، لأدرك أن نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية يحميه بالفعل، ويصون حقوقه، وكل ما يتوجب على من تقع عليه الإساءة هو التوجه إلى الجهات المعنية بالضبط والتحقيق، وجهة الضبط هنا هي أقرب مركز شرطة، وجهة التحقيق هي هيئة التحقيق والادعاء العام».