سامى اليوسف
لا شك عندي في كون الهلال مصدر إلهام للسعادة عند نصف سكان المملكة العربية السعودية على الأقل، وهم يشكلون نسبة الهلاليين من التعداد العام.
منذ السادس عشر من شهر تشرين الأول «أكتوبر» من العام 1957، ورجال الهلال الذين أعقبوا مؤسسه «شيخ الرياضيين» عبدالرحمن بن سعيد في رئاسته، وخدمة جماهيره، يتبارون فيما بينهم من يحقق السعادة أكثر لـ»شعب الهلال» من السعوديين، والعرب..
يزرعون.. ويبذرون.. أرضهم الخصبة بعرقهم.. وكفاحهم.. وبعصامية يحسدون عليها.. وروح سامقة تتوق إلى العلياء دوماً حيث الشموخ.. ثم يحصدون الذهب..
هل توقفوا؟ هل تشبعوا؟ .. مخطئ من يظن ذلك.. هؤلاء القوم، وذاك الشعب يعشقون الصدارة.. يتنفسون ألقاباً وإنجازات.. لذلك السعادة لا تبرح أرضهم.
لم تكن وزارة السعادة في الإمارات الشقيقة هي الأولى من نوعها في العالم، فقد سبقتها وزارة السعادة في بوتان في عام 1972، وقبل بوتان والإمارات الحبيبة، استحدث الرجل العصامي عبدالرحمن بن سعيد - رحمه الله- وزارة السعادة للرياضة في بلادي مع تأسيسه نادي الهلال.. يقول الراحل محمد الكثيري رحمه الله:
الهلال أُسس ليكون هو البطل
والهلال أُسس ليضرب به المثل
والهلال أُسس تاركاً لغيره الجدل..
) أليس من أهم مهام وزارة السعادة توفير الرفاهية وتحقيق السعادة للمواطنين؟ الهلال يفعل ذلك.
) أليس من مهام وزير السعادة أنه يقود سياسة توفير الخير والرضا في المجتمع؟ الهلال ورئيسه يفعلان ذلك.
) ألا تعد وزارة السعادة مؤشرًا للسعادة وللتنمية الاقتصادية في المجتمع؟ الهلال خير مؤشر للسعادة والتنمية الاقتصادية راجعوا أرقام منجزاته، وأرقام رعاته، ومبيعات منتجاته.
) أليس وزير السعادة هو الذي يُعنى بمواءمة كافة الخطط والبرامج والسياسات لتحقيق سعادة المجتمع؟ رئيس الهلال يفعل ذلك، ويحرص على إسعاد «شعب الهلال» الذي يمثّل نصف سكان وطني، أو ما يزيد عن النصف قليلاً.
يقول رئيس تحرير جريدة «عرب نيوز» محمد الحارثي:» إن قياس السعادة مهم، فحلم كل إنسان ببساطة هو السعادة!». وأزيد على ذلك، ألا يسهم فوز الهلال بتحقيق السعادة لنصف المجتمع، أو ما يزيد عن النصف قليلاً، وربما كثيراً، إذن فالسعادة الرياضية هي جزء من كل السعادة المنشودة.
إن تشجيع الهلال من العادات الجميلة، والأشياء الثمينة، فهو مصدر للفرح، ولرؤية الوجود جميلاً.. ولن يرى الوجود جميلاً إلا ذلك الجميل بروحه، وذوقه، واختياراته، وقلبه المفعم بحب الحياة، والباحث عن السعادة.. لم ألتقِ هلالياً يعاني من عقد نفسية، أو يتعامل بضغينةٍ مع زملائه، بل إن معظم الهلاليين الذين تعاملت معهم يشجعون زملاءهم على النجاح والإبداع، يمدون أيديهم بقلوب مفتوحة لمساعدة الآخرين.. وعند مقارنتي بغيرهم وجدت أن الهلال كان معيناً لهم على الابتكار في مجالهم ذلك أن تشجيع ناد يقدم لأنصاره الفرح على طبق من بطولة كل عام يحررهم من الضغوط، فيتيح لهم العمل بتركيز، وصفاء ذهني، وإقبال رغبة في التميز.
يختم إيليا أبو ماضي قصيدته «فلسفة الحياة» بشطر أخير يقول فيه: كن جميلاً تر الوجود جميلاً..
وبتصرف «سامي» أكتب: كن «هلالياً» تر الوجود جميلاً...
أخيرًا ،،،
نعم: الهلال هو وزارة السعادة للرياضة في وطني، ورئيسه هو وزيرٌ للسعادة.