سعد الدوسري
حينما تسأل طفلك:
- لماذا تود الغياب طيلة الأسبوع الذي يسبق الإجازة؟!
يجيبك:
- المدرسون والمشرفون يقولون لنا إن أحداً لن يحضر، وإن الحصص طيلة الأسبوع ستكون «فراغاً»!
هذا الكلام يؤيده أن أحداً لا يرسل تعميماً قبل الأسبوع الذي يسبق الإجازة، كما أن أحداً لا يتواصل مع الأهل بخصوص غياب الأبناء، مما يثبت تواطؤ المدرسة مع الغياب.
المقطع السابق يتكرر كل ما قبل إجازة، دون أن يتمكن أيٌّ من الوزراء الذين استلموا حقيبة التعليم، منذ أن كانت «معارف» وحتى اليوم، من إيجاد حل أو شبه حل لها، على الرغم من أن التواصل مع أولياء الأمور لم يعد صعباً كما كان في السابق، ويمكن لأي مدرسة أن تفتح حواراً معهم قبل بدء الأسبوع الأخير، وأن تضعهم أمام مسؤولياتهم في عدم السماح لأبنائهم بالغياب قبل الأيام المحددة من قبل الوزارة.
لن يستطيع المتابعون لهذا الشأن أن يحملوا المدرسة تبعات هذه الظاهرة، كما لن يحملوها أولياء الأمور. المسؤولية دوماً مشتركة، لو أن هناك مبادرات من المدرسة، يتابعها المسؤولون في الوزارة، ويعلن عن نجاحها أو فشلها الوزير نفسه.
لكي نصلح شأن التعليم، علينا أن نكشف ماذا يدور في المدرسة. وسوف لن يكشفها موظفون لا يتحركون من مكاتبهم في الوزارة إلا لمنازلهم، بل عيون صادقة يرسلها الوزير لكل مدرسة، لكي تقول له، من هو المحسن، ومن هو المسيئ.