حمّاد السالمي
كثيرة هي التمثيليات الهزيلة، والمسرحيات الهزلية؛ التي يكتبها ويخرجها ويمثلها أمين عام (حزب اللات) اللبناني الإرهابي (حسن نصر الله).. من المشاهد الأخيرة لتمثيلياته ومسرحياته الجهادية هذه عبر الدكاكين الفضائية التي تمولها طهران..
.. وتشتري لها ذمم المتكلمين المتحذلقين من لبنان ومن غير لبنان؛ ما كشف فيه عن اعتزازه بخطاب سبّاب كان قد ظهر به عقب انطلاق عاصفة الحزم العربية على الإنقلابيين الحوثيين في اليمن قبل عام تقريبًا، وفيه أظهر معارضته وتهكمه على حملة التحالف العربي ضد الوجود الفارسي في جنوب الجزيرة العربية، ولأنه ذنب إيراني وحزبه ذراع لملالي طهران؛ وهو شخصيًا كما قال أكثر من مرة تابع مطيع لمرشد الثورة في طهران؛ فهذا حقه.. ولا غرابة أن يكشف عن حقيقة نفسه، وعن توجهات حزبه وما ينفذه من عمليات إرهابية لصالح طهران في عدد من البلدان العربية؛ ومنها على الأخص دول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية بالذات.
ومما قال به في آخر مشاهده المسرحية الهزلية المضحكة عبر تلفزاته العميلة؛ أنه يجاهد ضد المملكة العربية السعودية..! يخوض الجهاد الحقيقي ضد المملكة التي كانت تقف إلى جانب بلده سياسيًا واقتصاديًا وحتى عسكريًا، وكان هو وحزبه من الذين استفادوا من الدعم السعودي طيلة عقود مضت؛ في التعمير والتشغيل، وفي استقبال اللبنانيين العاملين والمستثمرين الذين منهم أعضاء في حزبه الإرهابي.
ضحكت كثيرًا مما ورد في هذا المشهد الهزلي مع أن كل ما يجري في مشهدنا العام لا يدعو لغير البكاء.. ربما من باب البلية التي هو عليها هذا (اللاتي) الذي أفنى عمره في خدمة السياسة الفارسية في المنطقة العربية.. إن شر البلية ما يضحك، وما يأتي به حسن نصرالله في كل ظهور له هو بلية أشر مما سبق له من بلايا، ولكي تكتمل أركان البلية ونضحك مع شرها أكثر؛ كان ينبغي لحسن نصرالله أن يوضح لنا طريقته في الجهاد ضد المملكة العربية السعودية؛ مع أننا نعرف وهو يعرف وعقلاء السعودية ولبنان يعرفون والعارف لا يُعرّف، ولكن حتى يعرف الآخرون الذين هم في دائرة بعيدة عن الصراع أو (الجهاد) الذي يديره حزب الله وأمينه ضد المملكة العربية السعودية وشعبها.
نعرف أن حزب الله وحسن نصرالله يتلقى الأوامر والتعليمات من طهران، فما من عملية إرهابية تنفذ ضد مسجد أو مؤسسة أو أفراد في السعودية إلا ولهذا الحزب الإرهابي وأمينه يد فيها، حتى المساجد التي يصلي فيها الشيعة في المملكة يستهدفونها لبث الفرقة الطائفية في المجتمع السعودي.
منذ تفجيرات الخبر سنة 1996م وحتى يوم الناس هذا؛ وحزب الله وأمينه بتوجيه وتخطيط إيراني؛ يجاهد بالإرهاب ضدنا، وضد دولة الكويت والبحرين والإمارات، ويزرع الجواسيس، ويسهل دخول المتفجرات والعبوات الناسفة، ويبرح الطريق لعناصر قاعدية وداعشية لتمارس إرهابها الممنهج في مساجدنا ومدننا وساحاتنا. ليس هذا فقط هو (الجهاد النصر لاتي) الوحيد الذي يقوم به نصرالله ضدنا، ولكننا نعرف أنه يرأس أكبر عصابة تدار من حزبه الإرهابي؛ لترويج وتهريب المخدرات إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج والعالم أجمع، بهدف توفير الدعم المالي لمليشياته العسكرية التي يرهب بها لبنان حكومة وشعبًا، ليفرض سيطرته الكاملة على هذا البلد العربي، وتحويله إلى محمية إيرانية صفوية كما يريد أسياده في طهران.
الضاحية وجنوب لبنان حيث يسيطر ويهيمن حزب الله، هي مزارع للحشيش ومصانع لأنواع شتى من المخدرات المحرمة دوليًا، ومع ذلك تظل أموال المخدرات هي الداعم الأكبر لميزانية حزب إرهابي يتدخل في دول عربية منها العراق وسورية واليمن ودول خليجية أخرى، فيدرب المخربين، ويوجه المفجرين، ويشترك في القتال ضد الشعوب العربية نفسها كما جرى ويجري في سورية والعراق. وهذا جهاد آخر للسيد حسن نصر الله ضد الشعوب العربية في سورية والعراق واليمن والبحرين والكويت وغيرها.
في الضاحية تجري أكبر عمليات تمويه لتصدير المخدرات والحشيش، فهم هناك يضعون المخدرات في أوراق (الكرنب) في بدء نموه حتى تلف عليها الأوراق مع مرور الأيام، ثم يصدر في شاحنات إلى المملكة عبر حدودها الشمالية، وكأن الأمر لا يعدو كونه كرنب أخضر..! لتكتشف جمارك المملكة هذه اللعبة عدة مرات وتقف ضدها، وهذا معروف ونشر عنه في سنوات خلت.
ومن حدود المملكة البرية؛ يسعى أذناب حزب الله الذين ينفذون سياسة صفوية في تخريب شباب الخليج والمملكة تحديدًا، يسعون إلى تهريب المخدرات عن طريق الكلاب والحمير الضالة، وتحشى بها بطون الإبل، إلى غير ذلك من وسائل قذرة تم كشفها والتصدي لها مرات كثيرة، فهذا إذن هو الجهاد الكبير المقدس الذي يخوضه ربيب الخامنيئي حسن نصرالله ضد بلادنا الطاهرة المنصورة بإذن الله على كل معتد أثيم.
جهاد الإرهابي حسن نصرالله وحزبه الإرهابي ضدنا معروف ونحن له بالمرصاد، فهو إرهاب صريح صارخ معلن، ويبقى جهاده الإرهابي ضد بقية الشعب اللبناني الواقع تحت سطوة مليشياته.
متى يعود لبنان العربي الحر؛ إلى حاضنته العربية الحرة لا الصفوية الفارسية..؟.
يا شعب لبنان العربي الأبي: إن ثمن الكرامة والحرية فادح، لكن ثمن السكوت على الذل والاستعباد أفدح.