عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة... ظل الأهلاويون وبدون استثناء يتشكون لفترة من الزمن من الظلم التحكيمي وترسيخ مفاهيم المؤامرات على فريقهم، وجيش إعلامه ورجاله الرأي العام بأن الفريق ابتعد عن البطولات والإنجازات بسبب التحكيم والظلم الواضح والصريح ضد فريقهم ولم يظهر الفريق من جديد وتميز إلا بعد ما تخلى الإعلام الأهلاوي وبعض المحسوبين على البيت الأهلاوي عن ترسيخ هذه المفاهيم الخاطئة ومحاولة إلصاق الفشل المتأزم بالتحكيم، ولكن اليوم تغير الأمر كليا وأصبح الفريق الأهلاوي من أكثر الفرق استفادة من أخطاء التحكيم، بل أصبح الفريق الذي يخدمه التحكيم في استمرار تميزه بعدم الخسارة لأكثر من خمسين مباراة خلال موسمين حتى اليوم وقد تأكد هذا الأمر الذي لم يستفد منه الفريق الأهلاوي أمام فريق التعاون الأسبوع الماضي عندما خدم التحكيم الأهلي وأضر بل ظلم سكري القصيم الذي كان أحق في كسب اللقاء لو أن التحكيم كان منصفا، وفي أقل من أسبوع تكرر المشهد، بل كان أقسى وأمر عندما أهل الحكم ومساعدوه الفريق الأهلاوي لدور الثمانية من كأس الملك أمام فريق ضمك الذي يعتبر هو من تأهل لو كان للمنطق والحق حضور في ذلك المساء، فقد نحر ابن هضبة الجنوب فريق ضمك وأخرج بدم بارد وبظلم تحكيمي واضح وغير مسبوق، فقد ألغي له هدف صحيح ولا غبار عليه، وفي المقابل احتسب هدفا من ضربة جزاء خيالية بعدما أضاع لاعب الأهلي ضربة جزاء مماثلة في الشوط الأول، وكان فريق ضمك أولى وأحق بنتيجة المباراة والتأهل من الفريق الأهلاوي، واليوم لم نعد نسمع من الفرقة الأهلاوية أو إعلامه أي امتعاض أو شكوى من التحكيم ورجاله، ومع ذلك ما زال الفريق يعاني ويتهاوى أمام الفرق بمختلف تصنيفاتها ومستوياتها رغم أن الأهلي لا يظهر حماس لاعبيه إلا أمام الفرق الكبيرة رغم قناعتي بأنها لن تتكرر مرة أخرى حيث أدرك الجميع كيف فن التعامل في بعض لقاءاتهم مع فرقة القلعة الخضراء وما شاهدته من ضياع للأهلي ولاعبيه ومدربه أمام ضمك يؤكد أن ضياعه دوريا أمام سكري القصيم لم يكن مصادفة أو أن الفريق في غير يومه، وأعتقد والله أعلم أن الأهلي فقاعة صابون وانتهت أو قارورة (مياه غازية طاشت) وعادت كما كانت، والأيام المقبلة ستؤكد إذا ما كان الأهلي في مرحلة انهيار أم إنهاء أزمة وقد يتجاوزها فسننتظر ونشاهد ما سيحدث في الجولات المقبلة، والمسابقات وللحديث بقية.
كرسي اتحاد القدم (حلم)
لا يطغى هذه الأيام أي حديث رياضي أكثر وواسع من الرئيس البديل أو المرشح المنتظر لرئاسه اتحاد كرة القدم نظراً لقرب انتهاء الفترة الزمنية للاتحاد الحالي ونظراً للفشل الذريع لهذا الاتحاد وعدم وفائه بالوعود التي قطعها على نفسه عند تقديم الملف الانتخابي عندما تم ترشيحه الذي لم ينفذ إلا صفرا في المئة منه، وانعكس هذا الفشل على سمعة الرياضة السعودية بكاملها وهدم ما سبق أن شيده وبناه رجال سابقون في رئاسة هذا الاتحاد الذي أصبح حديث الكل على مختلف المستويات واليوم يتحدث الكثير حول المرشحين الجدد وهناك من قدم استقالته من منصبه وتخلى عن مسئولياته على أمل دخول دائرة الترشيح، ناهيك عمن سيأتي من الباب الخلفي ويرشح نفسه رغم عدم إلمامه وإدراكه لصعوبة المهمة، فكرسي رئاسة الاتحاد ليس شرفيا أو برستيج فهي مهمة صعبة وساخنة وتحتاج إلى رجل متمرس وذكي ويعرف دهاليز وطرق المهمة وكيف التعامل مع مختلف الاتحادات الإقليمية والقارية واتحاد اللعبة العالمي أما من يعتقد أن انتماءه الشرفي لأحد الأندية أو تواجده المحدود في أحد الاتحادات أو اللجان سيمنحه الكرسي فهو قد يكون (يحلم) ولو فرضنا أن حلمه قد تحقق فسيكون الفشل الذريع مصيره لا محالة، والعبرة لمن اعتبر بمن سبقه الذي لم يستطع أن يخرج حتى بأقل الأضرار وسجل فشلا ذريعا وغير مسبوق رغم الخبرة الطويلة والعريضة له ولمعظم أعضائه ولكن ليس كل من امتطى الخيل أصبح خيالا وليس كل من حمل الصقر أصبح صقارا.
نقاط للتأمل
- مبروك لكل الفرق المتأهلة لدور الثمانية من كأس الملك وقد يكون لنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة للبطولة دور لتأهل بعض الفرق التي لم تقدم المستوى المأمول منها وهناك من خدمه الحظ وهناك من خدمته عوامل أخرى.
- تميز فريق ضمك أمام فريق الأهلي لم يكن مستغربا فضمك فريق كبير ويضم لاعبين مميزين وله مواقف معروفة أمام الفرق الكبيرة ومكانه مع الكبار لو وجد الدعم والمؤازرة من رجال وأعضاء شرف النادي وأتوقع أن يكون له حضور مميز في المواسم المقبلة.
- خدم التحكيم الفريق الأهلاوي امام فريق ضمك وقبله أمام التعاون ولو كان الحكم في هذين اللقاءين رئيس الأهلي الزهيمير لما ظلم فريق ضمك وقبله التعاون وصعبة هنا أن نصدق أن أخطاء التحكيم جزء من اللعبة ولا نتهم أو نشك في ذمة أحد ولكن في الجو غيم.
- هل يخفق الفريق الأهلاوي في تحقيق حلمه الذي يتطلع إليه وهو تحقيق الدوري رغم عدم خسارته لأي لقاء منذ الموسم الماضي الذي خسره بكثرة التعادلات خاصة مع فرق الوسط؟ ولكن وحسب ما شاهدته مؤخراً لا أظن ذلك رغم المساعدات ووقوف التحكيم الواضح والجلي للجميع والله وحده أعلم.
- لا أعرف ما هي المفاهيم والمتطلبات والشروط التي يجب أن تتوافر في من يرغب في دخول الصراع على كرسي رئاسه اتحاد كرة القدم؟ فأنا أشاهد أن من هب ودب يقوم بترشيح نفسه رغم حديثهم وشهادتهم بفشل الاتحاد الحالي فهل أصبح الفشل أمرا عاديا بالنسبة لهم؟
- لا يمكن أن يوفق الشخص مهما كانت إمكاناته في حل المشكلة التي لديه ما لم يعترف بها وهذا تماما ما ينطبق على رئيس نادي النصر فإذا لم يعترف ويقر بأن مشكلة فريقه في ضعف عناصر خط الظهر وكبر سنهم وعدم مجاراة المهاجمين الشباب فلن تنحل مشكلة الفريق ولن يعود لما حققه من مكتسبات في آخر موسمين بل هو مرشح لمزيد من التدهور والهوان.
خاتمة
عندما ترى المعاملة بدأت تتغير فاعلم أن البديل قد حضر، فالحب لا يعني أن تحدثني خلال أوقات فراغك... لكنه يعني أن تصنع أوقات فراغ في قمة انشغالك من أجل أن تحادثني.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي من كل يوم جمعة عندما ألتقيكم عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.