الجزيرة - أحمد القرني:
يشارك المركز الوطني للطب البديل والتكميلي في مؤتمر حقوق المريض، وقال المدير التنفيذي للمركز الدكتور عبد الله بن محمد البداح خلال مشاركته في المؤتمر الخليجي الأول لحقوق المريض الذي أُقيم في مدينة الرياض أن الدراسات العلمية أظهرت الانتشار الواسع والطلب المتزايد لاستخدام الطب البديل والتكميلي في المملكة العربية السعودية على الرغم من توفر الخدمات الطبية الحديثة.
وشدد د. البداح خلال ورقته التي كانت بعنوان «حقوق المريض من منظور الطب البديل والتكميلي وأنظمة الظل للرعاية الصحية» على الأخذ بزمام المبادرة والاعتراف بحق المريض في الاستماع إليه ومحاولة فهم واحترام خياراته وحقه في الحصول على المعلومة الصحيحة التي تساعده في اتخاذ القرار السليم خصوصاً مع زيادة عبء الأمراض المزمنة والتي قد لا يكون لها علاج قاطع من خلال الطب الحديث، بالإضافة إلى انتشار ثقافة المعافاة والاستثمار في الصحة قبل المرض، مبيناً أن هناك مقاومة من أطباء الطب الحديث لممارسات الطب البديل والتكميلي لا تنبع في معظم الأحيان من تعاليهم على خيارات المريض، بل هي في الأساس تنبع من نقص المعرفة العلمية في هذا المجال.
وبيَّن د. البداح أن الشروع في نظام صحي: يستمع، ويحترم، ويناقش، ويوفر المعلومة الصحيحة ويتيح للمريض خدمات صحية شاملة تتفهم خياراته من خلال موروثة الثقافي وأسلوبه تُعتبر ضرورة هامة تستدعي الاتجاه إلى خيارات العلاج الصحية التي قد توحي في بعض الأحيان أننا نتعامل مع فكر بديل وليس مجرد طب بديل، ولعل الإنجازات العلمية والعملية التي وصل إليها المركز منذ إنشائه أثبتت أن علاقة المجتمع السعودي في اللجوء لممارسات الطب البديل والتكميلي علاقة وثيقة منذ القدم تحتم علينا إصدار المزيد من الأنظمة التي تضمن تقديم الخدمات العلاجية والتكميلية بأعلى معايير الجودة والإتقان وتساهم في تلبية احتياجات المجتمع وتعزيز الاستخدام الرشيد لممارسات الطب البديل والتكميلي أسوةً في الكثير من الدول المتقدمة التي تنبهت له كالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وعملت على إتاحة ما بات يعرف بمفهوم الطب الاندماجي حيث تتاح فيه خدمات الطب الحديث مع بعض ممارسات الطب التكميلي المبنية على البراهين العلمية جنباً إلى جنب في نفس المنشأة الصحية مثل ما يقدم «مايو كلينك» وغيرها بل تقدم الخدمات المتخصصة مثل طب السرطان الاندماجي كما يحدث في أمريكا وألمانيا.
وأشاد د. البداح في نهاية المؤتمر بدور المنظّمين الفعّال والخروج بالتوصية الثانية عشرة من وثيقة الرياض حول حقوق المريض والتي جاء فيها: الحق في إتاحة الطب التكميلي المبني على البراهين كأحد خيارات الرعاية الصحية الشاملة، وأن يقدم للمريض في إطار من المأمونية والفعالية، مقدماً شكره وتقديره لكل من ساهم في إنجاح المؤتمر.