الجزيرة - محمد الغشام:
افتتحت حرم أمير منطقة الرياض صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود المؤتمر العالمي الأول تحت عنوان «الأطفال بين الألعاب الإلكترونية والتقليدية، رؤية تربوية مستقبلية» صباح أمس الثلاثاء، وذلك في قاعة الاحتفالات والمؤتمرات بالمدينة الجامعية للطالبات بجامعة الملك سعود والذي ينظمه قسم السياسات التربوية ورياض الأطفال بكلية التربية.
وحيث أوضحت الدكتورة منيرة عبد الله المنصور «الرئيس التنفيذي للمؤتمر» أن هذا المؤتمر جاء استجابة لرغبة الملك عبد الله –رحمه الله- بضرورة مراقبة ألعاب الأطفال في المملكة العربية السعودية، وان المؤتمر يهدف إلى نشر الوعي بأهمية اللعب، ومعرفة واقع اللعب في البرامج الموجهة للطفل، وبيان أثر التغيرات المجتمعية والتطور التكنولوجي على نوع لعب الطفل، كما يهدف المؤتمر إلى بيان الآثار الإيجابية والسلبية للألعاب الإلكترونية وأن يتم العمل لإبراز مكانة اللعب كوسيط تربوي، وتبني رؤية تربوية تواكب التطورات العلمية في مجال اللعب، وطرح مبادرات مجتمعية لمعاونة المربين في فهم الألعاب المتاحة في الأسواق.
وقد افتتحت الأستاذة الدكتورة فوزية البكر فعاليات المؤتمر بالمحاضرة الرئيسية الأولى مع المتحدثة سوزن لن والتي تحدثت عن مدى العلاقة بين نمط الحياة والتغذية الصحية ولعب الأطفال وتعرضهم للأجهزة الالكترونية، مدعمة حديثها بمجموعة إحصائيات قامت بها الجمعية الأمريكية، تلاها محاضرة أخرى مع المتحدث الأستاذ الدكتور عبد الله عبد العزيز الهدلق، حيث استعرض ورقة علمية بعنوان التصنيف الأخلاقي المقترح لحماية الأطفال والشباب من خطر الألعاب الإلكترونية، في ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية المتعلقة بحفظ الضروريات الخمس، وتوصل إلى عدة نتائج أهمها أنه لايوجد دولة عربية إسلامية تضع تصنيفا للألعاب الالكترونية عدا إيران.
وقد طرحت العديد من الورش لليوم الأول من المؤتمر، حيث تناولت محاور مختلفة منها علاقة اللعب بصقل موهبة الطفل، رياضة توازن الأطفال، وبرامج الألعاب التلفزيونية، لاقت استحسان الحضور.
كما تضمن المؤتمر المعرض المصاحب ويعد أحد أقسام مؤتمر اللعب الأول، حيث تم وضع أهداف خاصة به والانطلاق منها في عملية التأسيس للمحتوى، حيث كان التوجه المرسوم هو البحث عن جهات تهتم باللعب بشكل تربوي هادف سواء كانت جهات تجارية أو مؤسسات تربوية أو جهود فردية لإبرازها وتسليط الضوء على مفهوم اللعب الذي تقدمة كما اتجه التركيز إلى الجهات الناشئة والأفكار المتجددة التي تتناول اللعب من منظور تربوي وترفيهي بنفس الوقت وبقالب جديد وغير تقليدي.