المدينة المنورة - علي الأحمدي:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أن الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - سخرت كل الإمكانات بما يحقق راحة واستقرار ضيوف الرحمن في سعة وامن واطمئنان، وهذا شرف لنا ومسؤولية كبرى علينا.
جاء ذلك خلال تدشين سموه ورشة - تنظيم وتسهيل الصلاة في الروضة وزيارة القبر الشريف - التي ينظمها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى. وأضاف سموه إن البحث العلمي والاستفادة من الخبرات والتجارب الميدانية هو الطريق الصحيح لمواجهة التحديات التي تزداد عاما بعد عام مع زيادة الأعداد لزيارة الروضة الشريفة للصلاة فيها، وزيارة قبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم رغبة بالظفر بالأجر ، مما قد ينتج عنه بعض الازدحام، ومن هذا المنطلق جاءت الرغبة بتنظيم ورشة عمل لمناقشة تحسين أداء الزيارة بالروضة الشريفة. وأشار سمو أمير المدينة المنورة إلى أن مشاركة عدد من الباحثين والمختصين في مختلف المجالات في هذه الورشة يهدف إلي مناقشة الدراسات والمقترحات وتبادل الآراء والمقترحات ، بناء على الرصد الميداني ، وفق المنهجية العلمية للوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة لتسهيل الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
وبين سموه إن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة تولى تنظيم هذه الورشة لما يمتاز به من وجود خبراء في الهندسة وإدارة الحشود ، وإلمامهم بالقضايا الفقهية والشرعية ،وكلنا أمل بأن نخلص من هذه الورشة بتوصيات ومقترحات علمية تسهم في تحسين وتسهيل الصلاة في الروضة الشريفة ، وزيارة قبر المصطفى علية أفضل الصلاة والتسليم.
وأضاف سموه أن التوصيات التي ستخرج سيتم تزويد الرئاسة العامة لشؤون الحرمين بها للأخذ بالأنسب منها وتفعيله.
واختتم سمو أمير منطقة المدينة المنورة كلمته بتقديم الشكر لكافة المشاركين في ورشة العمل، والرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي لجهودهم وحرصهم على التطوير المستمر ، إضافة إلي الجهات الأمنية التي تتميز بتنظيم وإدارة الحشود ، ولجامعة أم القرى ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة على تنظيم هذا اللقاء وعلى الجهود البحثية التي يجريها بالمدينة المنورة على مدار العام .
من جانب آخر قال مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس أنَّ هذه الورشةَ التي تتشرَّفُ جامعةُ أمِّ القرى ممثلةً في معهدِ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ لأبحاثِ الحجِّ والعمرةِ بتنظيمِها تمثِّلُ نوعاً مما قدَّمَتْهُ الدولةُ السعوديةُ خدمةً للمسجدِ النبويّ ، لافتاً إلى أنّها خدمةُ بحثيةُ علميةُ تُخْضِعُ احتياجاتِه ومشكلاتِه للبحثِ العلميِّ الميدانيِّ بُغيةَ الوصولِ لأفضلِ الحلولِ وأَسْلَمِها، ورجاءَ تقديمِ خُلاصةٍ علميةٍ للقائمينَ على خِدْمةِ المسجدِ النبويِّ وزوارِهِ. وثمن عساس رعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وسمو وليَّ العهدِ، وسمو وليَّ وليِّ العهدِ – حفظهم الله – و دعمهِم الدائم للبرامج البحثية التي تجريها جامعةِ أم القرى لصالح الحرمين الشريفين ، متقدماً بجزيل الشكر لصاحبِ السموِّ الملكيِّ أميرِ منطقةِ المدينةِ المنورة الأمير فيصلَ بنِ سلمانَ بنِ عبدِالعزيزِ على تشريفِهِ ورعايتِه لفعاليات وأنشطة فرع معهد خادم الحرمين الشريفين بالمدينة المنورة.
فيما أوضح عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور عاطف بن حسين أصغر أن ورشة تنظيم وتسهيل الصلاة في الروضة وزيارة القبر الشريف والتي وجه سمو أمير منطقة المدينة المنورة بعقدها، ونال معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى شرف الثقة لتنظيمها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة والتي يلتقي فيها العلماء والباحثون ورجال الفكر والمختصون ومسئولو الجهات الحكومية تأتي لعرض جهودهم ومقترحاتهم وأبحاثهم وتبادل خبراتهم في كل ما فيه ارتقاء للخدمات التي تقدمها هذه الحكومة الرشيدة – أيدها الله- لضيوف الرحمن ومنها تمكينهم من الصلاة في الروضة الشريفة وزيارة قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم بكل يسر وسهولة.وقال الدكتور أصغر أن المشاركين في أعمال هذه الورشة صفوة من الباحثين والمختصين يمثلون عدداً من الجهات الحكومية والأهلية، بلغ عددهم نحو 50 باحثاً ومشاركاً يقدمون خلاصة خبراتهم في المجالات المتعلقة بجلسات الورشة ، والتي نتطلع أن تخرج بتوصيات ومقترحات عن البدائل الممكنة لتسهيل الصلاة بالروضة وزيارة القبر الشريف.وكشف أصغر أن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة أجرى منذ نشأته العديد من الدراسات الخاصة بالمدينة المنورة، وقد زادت وتيرتها خلال العامين الماضيين في ظل توجيهات سمو أمير المنطقة، ومنها الدراسات المتعلقة بموضوع هذه الورشة بالإضافة للدراسات المتعلقة بتسهيل زيارة البقيع وإمكانية توسعة الجزء الشمالي الشرقي لأماكن صلاة النساء وإعداد دليلٍ إرشادي للمسجد النبوي وتنظيم الباعة الجائلين، وتقدير أزمنة انتظار الحجاج بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز وإدارة النفايات بإسكان الزوار، وغيرها من الدراسات.