علي الصحن
جرياً على (عادته) طوال السنين...
بهمة بالغة وعزم لا يلين...
وكما عود ملايين العشاق والمحبين...
ووسط تعدد (الخصوم) والمنافسين...
حقق الهلال كأسه الـ(57)...!!
تجاوز الهلال مسألة المنافسة...
تخطى مرحلة تحطيم الأرقام و(المقايسة)...
لم يعد الزعيم ينظر للخلف...
ليعرف المسافة مع (الثاني)...
اللحاق به لم يعد ممكناً ولو بالأماني...!!
الهلال... ليس مجرد فريق كرة قدم...
الهلال له... التاريخ والأولويات...
يلعب ويفوز ويحقق البطولات....
يوزع البهجة... وينثر الابتسامات...!!
يصنع الفرح... ويرفع الهامات..
هلال الأرض... مثل هلال السماء...
يعشقه الناس... يرقبونه...من الماء إلى الماء...
ومكانه دوماً في العلياء...
يصف به... ويتغزل بحسنه الشعراء...
(رأيت الهلال ووجه الحبيب...
فكانا هلاليين عند النظر...
ولم أدر في حيرتي أيهم...
هلال السما من هلال البشر)..!!
هلال السماء له أطوار..
محاق..هلال... تربيع... وبدر... ثم العودة..!!
وهلال الأرض..هلال الرياض...
لا يعرف الأفول.. ولا الذبول...
فهو مكتمل في كل الأحوال...
أما قال الشاعر:
((والبدر يكمل كل شهر مرة...
وهلالنا في كل يوم كامل...))....
هلال...أحلى من الشهد...
فاز من جديد بكأس ولي العهد...!!
تكرار دائم... وتأكيد متواصل لحقيقة لا تقبل الجدل...
محاولات النيل من الهلال...
ارتدت على أصحابها...
محاولات التقليل من الهلال..
لم تنفع رغم تعدد أسرابها...!!
قالوا: إن الهلال لا يحقق البطولات إلا بالحكم المحلي...
فرد عليهم...
قالوا: إنه لا يحققها إلا بالحكم الأجنبي...
فزاد عليهم...
ولو حملوا هم الصافرة لفاز الهلال...
يدور الزمن دوراته...
ويواصل الهلال بطولاته...
عقود توالت في عمر الملكي...
أجيال تسلم لأجيالٍ الراية...
لتتواصل الحكاية...
في النهائي الأخير فصول مثيرة...
من (بطولات الزعيم)...!!
رشحوا منافسه للفوز فتركهم...
خوفوه باكتمال (الأهلي)...فابتسم لهم..
أكدوا أن البطولات ستعود مع خصمه...
فضرب لهم موعدا على المعشب الأخضر...
وهناك كان الهلال يحضر...
ليدرس الأخضر...
ويقدم أجمل منظر...
ويؤكد أنه الفريق الأمهر..
والعملاق الذي لا يقهر...
حتى وإن أهدرت حقوقه...
وحاول البعض... وضع حد لرعوده وبروقه..
لأنه الأجدر والأمهر...
وعند التحدي...
هو الأفضل والأقدر...!!
الهلال... بطل..
عنوان مكرر... ألفته الرياضة...
وحفظته ملاعب كرة القدم...
الهلال بطل...
الهلال يحطم رقمه القياسي...
الهلال يعتلي المنصة...
الهلال يهب عشاقه الأفراح...
لم يعد هناك جديد...
فالهلال ينافس نفسه...
وإن غاب عن لقب عاد...
ووضع حداً للعناد...
بثلاث بطولات في تسعة أشهر...
وغيره يبحث عن بطولة في تسع سنوات..!!
الهلال مختلف عن البقية...
ببطولاته... وتاريخه...
وجماهيره الوفية...
الهلال يصنع الفرح...
ومدرج الهلال هو الفرح...!!
في قواميس اللغة...
الفرح هو: السرور والبهجة...
وأضيف لها... ومدرج الهلال!!