من الأعمال الجليلة التي لا تستغرب على الرائد أبي مدين هو تقديم مكتبته إهداءً لمكتبة الملك فهد الوطنية لتكون متاحة للشباب والباحثين.. في هذا الصدد أشاد أمين عام مكتبة الملك فهد الوطنية محمد بن عبد العزيز الراشد بهذا الموقف النبيل وهذه الهدية الثمينة من عبد الفتاح أبو مدين قائلاً: لقد أبدى مؤخراً رغبته في إهداء مكتبته الخاصة لمكتبة الملك فهد الوطنية لتكون في متناول الباحثين والدارسين ولتجاور المكتبات الخاصة المحفوظة في المكتبة مثل مكتبة الأديب عبد الله بن خميس، ومكتبة الشيخ حمد الحقيل، ومكتبة الأديب محمد حسين زيدان، ومكتبة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، ومكتبة الشيخ محمد بن مانع. وقال الراشد: رحبت المكتبة بهذه المبادرة التي تشكر أبا مدين عليها، علماً أن مكتبة أبي مدين تحوي أمهات الكتب والتي تزيد على ثمانية آلاف كتاب إضافة لأهم الدوريات الثقافية العربية، إذ نقدم له الشكر والتقدير لشعوره الوطني.. كما أن مكتبة الملك فهد الوطنية ستشارك تكريم ملتقى النص لأبي مدين بتقديم درع تذكاري.. مشيداً بتجربة أبي مدين الصحافية من خلال صحيفتي الأضواء والرائد. وبدوره عندما كان رئيساً لنادي جدة الأدبي لمدة تزيد عن ربع قرن حتى غدا النادي الأبرز على مستوى المملكة، من حيث الأنشطة الثقافية، والمطبوعات المختلفة.. والدوريات. من جانب آخر قال المحتفى به في هذا الملتقى عبدالفتاح أبو مدين: أشكر أعضاء النادي على هذا التكريم، وما أنا إلا مؤد رسالة للوطن، كما أن التكريم بالنسبة لي عبارة عن فضل من الإخوان والرفاق وأنا بجانبهم عندما يطلبون مني الرأي والمشورة لا ولن أبخل بها.. مردفاً قوله: إن أعضاء إدارة النادي الحالية مجتهدون واستطاعوا أن يحققوا جهوداً كبيرة ويعملون ليل نهار والنادي استمر في هذه الرسالة وقد وفقهم الله لأداء دورهم.. فالنادي بخير والحمد لله وأتمنى لهم التوفيق والسداد وأثمن لهم ما قاموا به من جهود كبيرة، فمتاعب الثقافة لا حدود لها وتحتاج إلى الصبر والاستمرارية، وما يشبه المغامرة في نشر الثقافة والعمل لها ومن أجلها لأنها رسالة الوطن.