أرشيف «المهوس» وشباب بريدة يكشفون تحريم «الصحوة» للرياضة بالقصيم!! ">
كتب - إبراهيم بكري:
لن أخسر الجريدة ورقاً ولاحبراً، لذلك لم أكتب في مقدمة ردنا ديباجة معلبة تجعل القارئ يشعر أنه بين أسرة صحيفة الجزيرة حواجز عندما يتعاملون فيما بينهم، بالعكس أجد نفسي أحرج الأستاذ محمد العبدي عندما أخاطبه بالألقاب وصاحب السعادة.
صديقنا محمد العبدي «أبا مشعل» لقد منحت الزميل سلطان المهوس مساحة أرض تجارية على أربعة شوارع عرض 60 م في أهم مخططات بريدة التجارية لكي يرد على مقالنا بالخط العريض في عدد الجزيرة رقم 15849 يوم الجمعة الموافق 10 جمادى الأولى 1437هـ:
- الزميل المهوس يعقب على مقال (التعاون صحوة القصيم) للكاتب إبراهيم بكري
- في زمن (الصحوة المزعومة) الخاطفة للشباب كان نجوم التعاون والرائد يصافحون الملوك على منصات التتويج!
جهلك بالتاريخ جعلك «حاطب ليل» وربط الدين بالرياضة كارثة لو طبقتها على المناطق كلها!
ولأنني «حاطب ليل» كما وصفني الزميل المهوس فإنه لا يحق لي بطلب الرد إلا في أرض زراعية في منطقة نائية لا يقرأ أحد ما يكتب في لوحتها المعلقة، لذلك أستاذي محمد العبدي لا أطلبك إلا مساحة غير بارزة لكي أرد، و أجعل القارئ هو الحكم بيننا.
«الجاهل» و «حاطب ليل»!!.
الزميل سلطان المهوس في بداية رده ضرب لنا «إبرة مخدرة» بوصفه لي الزميل العزيز الخلوق إبراهيم بكري، وعندما اطمأن أن مفعول «المخدر» أصابني بفقدان الوعي استبدل قلمه بسيف لكي يقطع في جسدي كيفما شاء؛ ليصف زميله بـ « الجاهل» ومرة أخرى «حاطب ليل» لم يكتف بذلك وهو يتلذذ في توزيع التهم على زميله، مرة يضعه في قفص الاتهام بأنه «ضد الدين» و مرة أخرى «تشويه تاريخ القصيم»!!.
لن أخدرك أريدك واعياً!!
شخصياً في تعقيبي هذا لا أحتاج إلى «إبر مخدرة» حتى أضحك على الزميل بوصفه بالخلوق والغالي ومن بعدها أقطع في جسده، أريدك يا «سلطان» في قمة إدراكك و بكامل حضورك حتى تتنفس حروفنا، عسى أن تعيدك إلى الواقع، لا تقلق يا صديقي لن أقول لك يا «جاهل» و لا «حاطب ليل»، بالعكس، سوف ألبسك ثوبك الذي تستحقه، واللغة العربية غنية بالمفردات التي تجعلني أرد عليك بدون أن أجرحك و لا أسفه رأيك، و لن أكون مثلك «فاجراً في الخصومة» سوف تجدني «فارساً» لا يحمل سيفاً في يده ليطعنك بظهرك، سوف تجدني أحمل «قلماً» يكتب لك رداً مهذباً يحترم منزلتك كزميل مهنة و رفيق درب في الجزيرة، لن أرهق نفسي بالكتابة لك، سوف أجعلك «خصيم نفسك» و أرد عليك من أرشيفك حتى يدرك القارئ من هو «المهوس» بين الأمس و اليوم، وكيف هو «متناقض» في تصرفاته و أفكاره.
«العبودي» الرياضة ترف وحرام!!.
الزميل سلطان المهوس في رده اتهمني بأني أشوه تاريخ القصيم قائلاً:
كارثة أن يكتب إعلامي عن التاريخ ويربط الدين بالرياضة هكذا، بتهم زائفة بالرغم من أن تاريخ منطقة القصيم الرياضي واضح للعيان ولا يحتاج إلى فلسفة واجتهاد بعيداً عن الحقيقة!!.
صديقي سلطان، يعلم الله أني مستمتع بلقب «جاهل» لأن هذا اللقب يوفر علي الجهد في الكتابة و يجعلني أرد عليك بدون عناء و تعب، لا أعلم: هل في «الجزيرة» شخص غيرك في بريدة اسمه نفس اسمك «سلطان المهوس» نشر حواراً مع الشاهد التاريخي لرياضة بريدة الشيخ صالح العبودي يوم الخميس 7 ذو الحجة 1424هـ العدد 11445 ، ضمن الحوار يقول العبودي:
«كان هناك مشقة في اللعب حيث لا موارد مادية ولا مواصلات، والمجتمع كان ينظر إلى الرياضة بأنها ترف ومضيعة للوقت ومن غير المستحب مزاولتها، بل إن البعض منهم يحرمها، وكان ذلك في بداية السبعينيات الهجرية وتحديداً عام 1374هـ.؟؟!!»
وفي نفس السياق تعليقاً على مقالي غرد شاب «ملتحي» في صورته الوقار يجعلك تشعر من هيئته أنه رجل ناضج في الأربعينات يدرك ما يغرد به اسمه أبو فهد البريدي فكتب قائلاً :
«أنا محمد البريدي، قبل 20 سنة حملت كتيباً عن كراهية كرة القدم ووزعته في المساجد، بلاش تزييف يالمهاوش!».
ويقول المغرد سليمان الفهيد من شباب بريدة:
« اتفق معه، الصحوة كفرت الرياضة وقراءة جريدة الرياضية ووو.... والآن اغلبهم زلط ملط أو الدقن 3».
الزميل «سلطان» لا أريدك الآن في «وضعية الميت» مصدوما من تكذيبك لنفسك ورد من هو من أهل بريدة عليك، بالعكس أريدك في كامل حضورك الذهني مازلنا في البداية، خذ نفساً عميقاً... خذ نفساَ عميقاَ مرة أخرى وواصل القراءة، يعلم الله تهمني صحتك !!.
استغلال «الدين» لتحريف مسار المقال!!.
الزميل الغالي في رده حاول أن يحرف مقالي عن مساره معتقداً نفسه «ذكي» عندما يحرض أحبابنا و إخواننا « المشايخ» و طلاب العلم ليكسب تعاطف الشباب في بريدة ؟؟!!.
كان يظن الزميل أن الجميع سوف يقف معه ضد الغريب ويكون في صفه، لكن الشيء المميز حالة الوعي في شباب القصيم و عدالتهم في الموقف فلم يناصروا «سلطان» في ظلمه، بل ردوا عليه، لا تحرف المقال باستغلال الدين.
الزميل طارق الرشيد، محرر صحيفة الحياة ببريدة، غرد في حسابي بتويتر قائلاً:
« هذه عادة بعض قومي لم يجدوا غير الدين مدخلاً عليك.. فالدين يفصلونه على حسب أهوائهم وأمانيهم.. دمت للإبداع عنواناً.. أطربنا بجديدك».
كما غرد الزميل الإعلامي عبدالرحمن السلوم، مدير المركز الإعلامي بنادي التعاون سابقاً، قائلاً:
« اللجوء إلى سحب صاحب الرأي المختلف إلى منطقة الدين عند العجز في مواجهة الفكرة وصاحبها دليل فشل وغيرة حمقاء، هكذا فعلوا مع بكري».
الدين ليس ثوباً تفصّله بكيفك أو تلبس قبعة «الواعظ» في السعودية وتخلعها بالخارج، الإنسان العاقل لا يناقض نفسه، من حقك أن تؤمن بما تشاء بشأن وجود «المرأة» في الرياضة من عدمها، وأن تكون معارضاً لها لاعبة أو في المدرجات.
الزميل سلطان المهوس يوم الخميس 24 ذو الحجة 1425هـ في العدد 11816 كتب في مقاله قائلاً:
( «ما بقى غير الحريم»!!...
- دعوات مخجلة وغير مقبولة لا في الدين ولا في المجتمع السعودي الملتزم تلك التي تدعو إلى إقرار حضور النساء للمباريات
- المضحك أن أحدهم ربط ذلك بالمحفز للحضور الجماهيري لأن كل شخص لن يترك عائلته ويحضر المباراة وحده!!
- هؤلاء يلعبون بالنار ولا أدري كيف يتم السماح لهم بكتابة مثل تلك الأطروحات الدخيلة على ديننا ومجتمعنا..).
من حق الشيخ سلطان المهوس أن يرفض حضور السعوديات بالزي المحتشم لمدرجات الملاعب، لكن لماذا فكرك يتغير عندما تكون خارج السعودية وتزاحم النساء في مناسبات الاتحاد الآسيوي؟؟!!.
في ديسمبر 2015 م الزميل سلطان المهوس كان في الهند وتحديداً العاصمة نيودلهي, حيث تلقى دعوة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان الخليفة لحضور حفل توزيع الجوائز الآسيوية السنوي، وفي الحفل الرسمي صوت الموسيقى كان صاخباً و استعراض نساء البلد المستضيف بالزي غير المحتشم بالرقص كان من فقرات الحفل الرئيسية لأكثر من فقرة و كان العياذ بالله الاختلاط بين الرجال و النساء في المسرح و كل مكان !!.
لمن يريد مشاهدة حفل الهند الذي حضره الزميل المهوس يكتب في اليوتيوب:
AFC ANNUAL AWARDS - NEW DELHI 2015
(ملاحظة: المقطع لمدة ساعة ونصف، يحتوي على موسيقى و رقص عارضات هنديات بملابس غير محتشمة لا أنصحك بمشاهدته).
أعوذ بالله أن أتهم زميلنا بأنه لم يغض بصره و لم ينكر المنكر، بل إنني أزكيه بحسب معرفتي له بأنه في «الهند» لقد أمر بالمعروف و نهى عن المنكر ؟؟!!.
وفي الأصل، أنا على يقين بأن الزميل سلطان لم ينظر للجميلات بعيونه المجردة، وإن كان (ربما) شاهد التفاصيل بعيون «عدسة الكاميرا» إن كانت عنده فتوى شرعية تجيز له ذلك.. لا أعلم!!.
أنصحك لوجه الله أن تكون كما أنت داخل السعودية «ملتزماً» وأن ترفض السفر للخارج لمثل هذه المناسبات الرياضية في بلاد تتميز بالاختلاط والفعاليات المحرمة شرعاً.
الشيء الجميل في الزميل سلطان المهوس عندما يعود من سفريات الخارج لحظة وصوله لبريدة يلبس قبعة الواعظ و ثوب الشيخ ليكتب مقالاً دينياً تشرق من حروفه التقوى والصلاح وهذا شيء جيد.
أنصح نفسي و جميع القراء قبل الذهاب إلى الحج يجب عليهم قراءة مقال الشيخ سلطان المهوس بعنوان : حتى يكون حجك مبروراً؟
الزميل الغالي بغزارة علمه في الدين ما بين «الحلال» و «الحرام» بسط لنا أمور ديننا في الحج في سبع نقاط لا تحتاج بعدها فتوى شيخ ولا قراءة كتاب ديني لتبصرك وترشدك.
الزميل الغالي في رده على مقالي كتب:
أجزم أن من كتب بغير فنه جاء بالعجائب!!.
أليس من الأولى يا صديقي أن تخبرنا من أنت «الكاتب الرياضي حيث فرص الاختلاط الآسيوية أم «الواعظ الديني» الزاهد التقي ببريدة؟؟!!.
.......
انتهى الجزء الأول، و لأنه، كما وصفني الزميل بـ«حاطب ليل» هذا مجرد «عود» من الحزمة، تعمدت بأن لا أكون مثل الملاكم القوي الذي يهزم خصمه بـ «اللكمة القاضية « من الجولة الأولى، أريد أن أستمتع بالجولات فأرشيف الزميل غني بالمتناقضات ما يجعلك تكتب حلقات مسلسل مكسيكي لا نهاية له.
في الجزء الثاني: من «الجاهل» إلى ابن المهوس!!
سوف أعتذر لأهل القصيم نيابة عن سلطان المهوس لأوصاف غير لائقة وصفهم الزميل بها في مقالاته.