مهدي العبار العنزي
الشدائد تكشف معادن الرجال، هذه حقيقه لا ينكرها أحد، وعالمنا اليوم أشبه ما يكون بالبركان.
في عالمٍ كله على رأس بركان
خامد وفي لحظة يحين ثورانه
نعم أيها السادة نحن نمر في مرحلة حرجة نحتاج معها إلى الرجال أصحاب العقول النيرة التي تتمتع بالوعي الايماني والثقافي والسياسي والديني نعم نحتاج إلى رجالٍ يقولون ويفعلون. نحتاج إلى رجالٍ لا يتزعزعون. ولا يتغافلون، ولا يتكاسلون، رافضين أي فتيل يوجد الشقاق والفرقة بين أبناء هذا الوطن العزيز نريد رجالاً يدركون أهمية المرحلة ويعرفون أن للأعداء أهدافاً مسمومة، وحرب نفسية معلومة، يريدون جرنا إلى الهاوية من خلال حربهم النفسية التي تثير البلبلة وزعزعة الأمن، لا نريد مجتمعاً لديه ذهنية خصبة لتصديق الشائعات. والسير خلف المغالطات. وعلينا أن نتعظ بما قاله رسول الهدى عليه سلام الله وأزكى الصلوات. الذي قال كفى بالمرء كذباً أن يحدث كل ما سمع، لقد كثر الكلام، الذي تبثه وسائل الإعلام؛ ولهذا فإن توحيد الصفوف ووحدة الهدف والكلمة من الأمور التي تدحض كل الشائعات مهما كانت صناعتها وصياغتها وألا يكون لها تأثير على تماسك المجتمع وأهدافه النبيلة المتمثلة في تثبيت الإيمان والثقة بما يصدر من الجهات الرسمية من تعليمات وعرض للحقائق في وقتها لأن في ذلك تنمية الوعي العام لدى المواطنين وبالتالي تحصينهم من الوقوع في أحضان الأوهام والإيهام وألا يسمحوا للشر أن يسير. لأن في ذلك أمر خطير. فانتبهوا ورددوا معي قول الشاعر لقيط بن يعمر الإيادي.
لقد بذلت لكم نصحي بلا دخل
فاستيقظوا إن خير القول ما نفع
فهل نتعظ وهل تكشف الشدائد معادن الرجال؟!