«السعودية للكهرباء» تخفِّض تكلفة محطة الطاقة الشمسية 50 % ">
الجزيرة - الرياض:
نجحت الشركة السعودية للكهرباء في إطار مبادرات برنامج التحول الاستراتيجي، وسعيها إلى المنافسة على مؤشرات الأداء العالمي، في تحقيق عدد من الإنجازات التقنية والمالية، تفوقت من خلالها على كبرى الشركات العالمية في أوروبا وأمريكا وآسيا، إضافة إلى منطقة الشرق الأوسط، وذلك خلال ترسية عقود مشاريع محطة توليد الطاقة الكهربائية المركبة المتكاملة بوعد الشمال جنوب طريف، بقدرة إجمالية تصل إلى 1390 ميجاوات وقت الذروة، منها 50 ميجاوات طاقة شمسية، بتكلفة إجمالية قدرها 4666 مليون ريال.
وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للهندسة والمشاريع المهندس صالح السحيباني أن الشركة نجحت في الحصول على أسعار تنافسية، تقل بنسبة 50 %، خلال ترسية نظام توليد الطاقة الشمسية بمحطة توليد وعد الشمال مقارنة بجميع المشاريع العالمية التي تم تنفيذها بالتقنية نفسها، إضافة إلى نجاحها في الحصول على أسعار تنافسية إجمالية لتكلفة المشروع أقل بنسبة 16 % مقارنة بمتوسط أفضل الأسعار العالمية للمشاريع المماثلة، وبنسبة 32 % أقل عن مثيلاتها من المشاريع في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
وقال السحيباني إن الوفر المالي والمعايير الفنية العالمية التي تم الاتفاق عليها خلال عملية ترسية مشروع محطة توليد الطاقة الكهربائية بوعد الشمال اعتمدت على مبادرة «الكفاءة الرأسمالية» التي أطلقتها الشركة ضمن برنامج التحول الاستراتيجي بهدف تحقيق خفض التكلفة الرأسمالية لمشاريع الشركة بنسبة تصل إلى 25 % خلال السنوات الخمس القادمة؛ وذلك بهدف تعزيز مؤشرات الأداء العالمي، بعد أن أصبحت «السعودية للكهرباء» الشركة الأكبر في مجال الطاقة الكهربائية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأضاف: إن المقارنة الشاملة التي أجرتها إحدى أهم الشركات العالمية المتخصصة في مجال إجراء المقارنات المرجعية Benchmarking بين المشاريع الكبيرة من الناحية الفنية والتكلفة المالية كشفت أن مشروع محطة توليد وعد الشمال يتفوق على متوسط قيم المستوى العالمي في أربعة مؤشرات من أصل خمسة، مؤكداً أن الاستراتيجية التي وضعتها الشركة الخاصة بمبادرة «الكفاءة الرأسمالية» نجحت في تخطي كافة توقعات كثير من الخبراء والشركات المتخصصة في هذا المجال، خاصة أنها اعتمدت خلال خطوات المشروع كافة على مجموعة من آليات العمل، تتمثل في وضع استراتيجية شاملة للمشاريع الرأسمالية ذات أهداف ومؤشرات أداء محددة، وتحسين الشروط التجارية للتعاقد، وهو ما كان له الأثر البالغ في خفض أسعار التناقص. وأفاد السحيباني بأن الجدول الزمني لتنفيذ مشروع محطة توليد وعد الشمال يتوافق مع متوسط أفضل الجداول الزمنية للمشاريع العالمية المماثلة؛ إذ يبلغ متوسط مدة التنفيذ 34 شهراً، ومن المخطط أن تدخل أولى وحدات المشروع إلى الخدمة في شهر ديسمبر عام 2017م، ويكتمل المشروع بحلول شهر أكتوبر من عام 2018.