ناهد باشطح
فاصلة:
((تغيير السرير لا يشفي الحمّى))
- حكمة إنجليزية-
يبدو أن على المسؤولين لدينا عن مهنة الإعلام التحرك إما لإنعاش هيئة الصحافيين السعوديين أو إعلان موتها واستحداث البديل.
وذلك للتدخل ووضح حد لانتشار الشائعات حول الصحافيين من خلال ما تبثه مواقع التواصل الاجتماعي في نشر وتداول الأخبار دون وعي بخطورة النشر.
استمرار صمت هيئة الصحافيين السعوديين معناه تعزيزعدم احترام المجتمع للمهنة وأصحابها.
صحافة المواطن التي أعطت الفرصة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لأي شخص أن ينشر خبرا ويعززه بالصور دون الاهتمام بالمصداقية واقع خطير يساهم في تكميم الأفواه التي تصرخ بالحقيقة.
لابد من تنظيم واقع الصحافة كمهنة، لا بد من وضع استراتيجية إعلامية لعدد من القضايا الهامة.
لا يمكن لعاقل ان يصدق ان بلدا بحجم وأهمية بلادنا لا يوجد فيها اتحاد للصحافيين بعد أن بدأ الحلم قبل سنوات بتأسيس هيئة الصحافيين السعوديين وانتهى بوجود صامت لها ان كان لها وجود.
هيئة الصحافيين ليست مهمة فقط لحماية الصحافي والدفاع عن حقوقه أو تحسين صورته في المجتمع أوسن ميثاق لمهنة الصحافة، انما تكمن أهميتها في تنظيم الصحافة كمهنة قبل كل شيء، وهو أمر في غاية الأهمية في زمن تتلاحق فيه الاخبار والمعلومات ويتناقش الغرب حول نمط من الصحافة يمكن أن يؤثر في مصداقية المهنة، بينما نحن ما زلنا نناقش ماذا قدمت لنا هيئة الصحافيين السعوديين وما الذي ننتظره منها.