جاسر عبدالعزيز الجاسر
يستعد نظام ملالي إيران لتنفيذ وجبة جديدة من الإعدامات بحق أبناء القوميات غير الفارسية التي يفرض عليها النظام حكماً أشد قسوة من الحكم الذي تمارسه قوات الاحتلال.
أكثر القوميات التي يعدم أبناؤها هم العرب، إذ يعد أبناء الأحواز العربية الأكثر تعرضاً لحكم الإعدام وتنفيذه في إيران، وقد ذكرت الأنباء الواردة من داخل الأحواز أن سلطات ملالي إيران نقلت عددا من المعتقلين السياسيين من أبناء الأحواز الذين كانوا محتجزين في عدد من المدن الأحوازية ومنها مدينة الحميدية إلى معتقلات مدينة الأحواز التي تعد عاصمة الإقليم العربي الذي استولت عليها إيران في عام 1925م، وأن من أحضروا من تلك المدينة عرضوا على ما يسمى بمحكمة الثورة، وأن الوجبة الأولى من هؤلاء المناضلين صدرت عليهم أحكام بالإعدام، وأن هذا الحكم سينفذ فيهم في أقرب وقت، لأن من عادة نظام ملالي إيران ألا يؤخر تنفيذ أحكام الإعدام خاصة في أبناء القوميات غير الفارسية مع عدم وجود أي إجراءات تقاض أخرى، فلا وجود لمحاكم الاستئناف أو النقض فأحكام ما يسمى بمحاكم الثورة نافذة ولا تقبل أي اعتراض ولها صفة الاستعجال في التنفيذ. ويتم تنفيذ إعدام المحكوم عليهم في ساحات السجون وبأسلوب وحشي ومقزز يراد منه إرهاب أهالي المدينة التي تنفذ فيها الأحكام، حيث يجري التنفيذ بعدد من المحكوم عليهم وعادة لا يقلون عن خمسة أشخاص، بأن يعلقوا في رافعات «ونش» متحركة وبعد أن ينفذ الإعدام تنقل جثثهم إلى داخل السجن حيث يتم دفنهم دون أن يعرف ذووهم المكان الذي دفنوا فيه، كما أن السلطات الإيرانية لا تخبر أهلهم بموعد التنفيذ الذين عادة لا يعلمون عن ذلك إلا بعد أن يشاهدوا أبناءهم معلقين على المشانق، وتؤكد معلومات مستقاة من داخل السجون الإيرانية حصلت عليها حركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن جثث المعدومين من أبناء الأحواز يتم سرقة أعضائهم الجسدية من كلى وأكباد وغيرها من الأعضاء البشرية، طبعاً دون أخذ أي موافقة ولا حتى إعلام ذويهم، وأن سلطات النظام الإيراني، قد حصلت على فتاوى من مرجعيات النظام في حوزة قم تجيز للسلطات الإيرانية انتزاع الأعضاء البشرية التي تحتاجها المستشفيات من المحكوم عليهم بالإعدام بعد تنفيذ الأحكام.
كل هذه الجرائم التي تتم بصورة شبه يومية وتعلم عنها المنظمات الدولية التي تندد بها، إلا أن نظام ملالي إيران مستمر في غيه وإجرامه والاعتداء على حرمة البشر أحياء وموتى.