محاضرات في الأدب الشعبي ">
تنطلق في الرابع والعشرين من ربيع الآخر الجاري فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثلاثين برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وذلك بحضور أكثر من 300 من ضيوف الجنادرية من داخل المملكة وخارجها من أدباء ومفكرين وشعراء.
لقد تحول مهرجان الجنادرية منذ انطلاقته عام 1405هـ إلى مناسبة وطنية يمتزج في نشاطاتها عبق تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر، ومن أسمى أهداف هذا المهرجان التأكيد على هويتنا العربية الإسلامية، وتأصيل موروثنا الوطني بشتى جوانبه، ومحاولة الإبقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلاً للأجيال القادمة.
وفي كل عام يفاجئ المهرجان متابعيه بكل ما هو جديد ومتنوع من الفعاليات والأنشطة المختلفة، ومن المعلوم أن الشعر الشعبي يعتبر أحد أهم أنشطة المهرجان الوطني للتراث والثقافة ويحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة ويشارك فيه أبرز الشعراء في المملكة ودول الخليج.
وحول جديد هذه العام في برنامج الأدب الشعبي بالجنادرية أكد الأستاذ سعد بن عبدالله الحافي عضو اللجنة الثقافية رئيس لجنة الأدب الشعبي بالمهرجان، أن اللجنة حرصت هذا العام أن تجدد في فقرات الأنشطة وفي الأسماء المشاركة التي تمثل نخبا مميزة من شعراء المملكة ودول الخليج، كما تشمل فعاليات الأدب الشعبي هذا العام الدراسات الأدبية والقراءات النقدية لأكاديميين ومتخصصين.
مشيراً إلى أن نجاحات المهرجان الوطني للتراث والثقافة وما يصاحبه من أنشطة وفعاليات التي منها الأدب الشعبي قد تحقق بفضل الدعم والرعاية التي يحظى بها من قبل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان ومعالي الأستاذ عبدالمحسن التويجري نائب وزير الحرس الوطني نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان، حيث أصبحت الجنادرية أحد أهم المنابر الثقافية عربياً وعالمياً وتتسابق وسائل الإعلام من داخل المملكة وخارجها على تغطية فعالياته.
أربع أمسيات شعرية
وأضاف رئيس لجنة الأدب الشعبي: أما أمسيات الشعر الشعبي هذا العام فسيتم عقد أربع أمسيات شعرية إحداها أمسية شيلات بمسرح القرية الشعبية بالجنادرية، ويشارك فيها كل من حاكم الشيباني، حاتم الشاطري، فلاح المسردي، عبدالعزيز اليامي، خالد الساطوح ويدير الأمسية بكر هذال.
وأما الأمسيات الشعرية الأخرى فستعقد الأولى بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتننتال، ويشارك فيها كل من الشعراء سيف السعدي «الإمارات»، سليمان المانع، بدر صفوق «الكويت»، ويديرها زبن بن عمير.
ويشارك في الأمسية الثانية: سعد بن جدلان، حمد بن محسن النعيمي «قطر»، عبدالله بن زويبن الحربي، ويديرها علي المفضي.
ويشارك في الأمسية الثالثة كل من مسلط بن سعيدان، محمد السكران، حمد شافي الدوسري، محمد الوسمي، ويديرها طلال المرشدي.
كما تشهد فعاليات هذا العام انعقاد محاضرة للدكتور عبدالرحمن الفريح بعنوان «الشعر العامي بين الإبداع ومزاحمة الفصحى» ويديرها قاسم الرويس.
والمحاضرة الثانية للدكتور عبدالله الربيعي بعنوان «الأدب الشعبي في مجالس الرواة» ويديرها عبدالله الرسلاني.
يظل الأدب الشعبي في مهرجان الجنادرية إحدى ركائز الفعاليات الثقافية بالمهرجان لما له من شعبية وحضور جماهيري، ويأتي حرص لجنة الأدب الشعبي على مشاركة شعراء لهم بصماتهم الإبداعية في مسيرة الشعر الشعبي في المملكة، وكذلك إبراز المواهب الشابة التي لم تأخذ حظها من الظهور الإعلامي.