- يبدو أنّ بعض أعضاء مجلس اتحاد الكرة شعروا أنّ سفينة الاتحاد تغرق فقفزوا منها، تاركين أحمد عيد ومن هم حوله يواجهون مصيرهم. وما حديث الأستاذ سلمان القريني مؤخراً عن أوضاع الاتحاد إلا هروباً من مسئولية ما حدث. ومحاولة النجاة وتبرئة النفس، رغم أنه كان عنصراً فاعلاً ومؤثراً في توجهات وقرارات كثير من اللجان وإدارات المنتخبات بكل مستوياتها وفئاتها.
***
- مع حديث رئيس لجنة إحصاء البطولات الأستاذ تركي الخليوي للإعلام عن أعمال اللجنة، بدأت بعض الأندية ممارسة ضغوطها على اللجنة، إما بالترويج لبطولات وهمية، أو بإصدار كتيبات ومطبوعات عن بطولات وإنجازات غير معترف بهدف فرضها كأمر واقع. فهل ترضخ اللجنة لتلك المحاولات والضغوط. أم تواصل عملها بمبدأ الأمانة التاريخية المجردة من الأهواء والضغوط والمجاملات.
***
- قبل عدة سنوات طلب رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد، عقد اجتماع تنسيقي بين رؤساء الأندية الكبرى مالياً، بهدف وضع حلول للعقود المبالغ فيها للاعبين المحترفين بما في ذلك تحديد سقف أعلى لتلك العقود. واستجاب الجميع عدا رئيس النصر الذي واصل إبرام عقود خيالية للاعبين عاديين لمجرد استعراض القوة المالية. واليوم يعلن رئيس النصر أن ناديه وباقي الأندية السعودية لا تستطيع مجاراة أندية الإمارات للفارق المادي بين الأندية. فلو أنّ رئيس النصر اجتمع مع الآخرين ووضع يده بأيديهم لاستطاع المحافظة على تلك الموارد الضخمة التي كان ينفق منها. ولكنه فضّل الإنفاق العاجل الباذخ ليعلن اليوم عدم قدرته على مجاراة الآخرين. سمو الأمير عبد الرحمن بن مساعد كانت لديه رؤية بعيدة واستشراف صحيح للمستقبل بتلك الدعوة وذلك التحرك المبكر. بعض الأندية اليوم بات يجد صعوبة بالغة في توفير مرتب شهر واحد للاعبيه المحترفين.
***
- ظهرت أسماء كثيرة ومتعددة للترشح لرئاسة اتحاد الكرة في الفترة القادمة. وبعض تلك الأسماء لا يملك القدرة ولا الخبرة على رئاسة منظومة ضخمة بحجم اتحاد الكرة. ولكن من الواضح أن هناك أسماء في الخفاء تحرك تلك الأسماء وتدعمها من الخلف وتدفعها للترشح. وهذا أمر خطير للغاية.
***
- التنافس الهلالي الأهلاوي هذا الموسم حفظ للمسابقات الكروية المحلية قوّتها وإثارتها. بعد تراجع مستوى النصر وعدم قدرة الاتحاد على العودة مجدداً لسابق عهده، والمشاكل التي يعاني منها نادي الشباب. فأصبحت الجماهير تحصر متابعتها في المباريات التي يكون طرفها الهلال أو الأهلي والتعاون كذلك. حيث يشاهدون المتعة والإثارة وشيئاً من فنون وجماليات الكرة.
***
- عندما يكون الرجل الأول في أي هيئة أو مؤسسة آخر من يعلم عما يحدث في منظمته، فمن المؤكد أنّ التخبط والعشوائية والفوضى ستكون هي عنوان العمل فيها. اتحاد الكرة ليس بعيداً عن هذا.