سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك - حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
طالعنا في جريدة الجزيرة عدد 15831يوم الأحد 31 - 1 - 2016م ما حدث لمسجد الرضا بالأحساء من تفجير إرهابي نتج عنه وفيات وجرحى وقت صلاة الجمعة. وحول هذا العمل الجبان الماكر يمكننا القول بأن الإجرام يقتل أصحابه فأين عقول من ينساقون خلف أعدائهم ويحققون أحقادهم على بلادنا، وأول الضحايا هم من ينفذون أفكار الخوارج، وهنا نقول أين عقول هؤلاء؟ كيف تعطّلت عن التفكير وانساقت خلف التفكير فأحرقها لتكون وقوداً لأعداء الجميع الذين يخطّطون لتدمير المجتمع وقتل أبنائه وإثارة النعرات الطائفية، وهذا دليل على أن المستهدف هو الإسلام وأهله وإلا لماذا لا توجه هذه الأعمال لمن يستحقون المواجهة كالحوثيين وغيرهم.
ولكن ولله الحمد فإن بلادنا ستظل بإذن الله قوية متماسكة متلاحمة مع قيادتها في وجه الإرهاب والإجرام بأنواعه، وسيظل أبناء هذه البلاد يداً واحدة وقلباً واحداً في وجه كل فكر دخيل وخائن عميل.
رحم الله الشهداء الذين قضوا في هذا الحادث الأليم مع دعواتنا لإخواننا المصابين بالشفاء العاجل. وأحسن الله عزاء وعظم الله أجر كل من فقد والداً أو ولداً، وتبت يد الإرهاب، فالنهاية مصيرهم والعار عليهم في الدنيا والآخرة.
حفظ الله بلادنا قادةً وعلماء ومواطنين ومقيمين ووقاهم شرَّ الفتن ما ظهر منها وما بطن. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
علي بن سليمان الدبيخي - بريدة