شكرًا للكويت قيادة وشعبًا ">
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إشارة إلى ما نشر هنا في عدد 29-1-2016م تحت عنوان (شكرًا للكويت.. شكرًا مرزوق الغانم) بقلم الدكتور الفاضل سلطان بن راشد المطيري.
فعليه أشير إلى أن موقف رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم المشرف مع المملكة العربية السعودية هو غير مستغرب بل هو المتوقع من الأشقاء الكويتيين.. وهذا الموقف يعطي دلالة أكيدة وعميقة على قوة ومتانة العلاقات الرسمية والشعبية بين البلدين الشقيقين.
وقد سبق أن حدثت مواقف كويتية مشرفة مع المملكة في المحافل الرسمية العربية والعالمية. كلها تأتي امتدادًا لموقف رئيس مجلس الأمة.
فصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة قد كان له موقف رجولي وقوي مشرف للغاية مع أشقائه السعوديين. حين كان سموه رئيسًا لمجلس الوزراء الكويتي..
كان ذلك في بداية مارس لعام 2003م فحين انعقدت القمة العربية في شرم الشيخ وكان الوفد السعودي برئاسة سمو ولي العهد - في حينه - الأمير عبدالله بن عبدالعزيز -
وبعد أن مارس ولي العهد السعودي حقه بالدفاع عن وطنه وعن قائد وطنه الملك فهد من مغالطات الرئيس الليبي معمر القذافي. غادر ولي العهد والوفد المرافق له موقع انعقاد الجلسة احتجاجات على إساءات القذافي ومباشرة تبعه الوفد الكويتي برئاسة رئيس مجلس الوزراء - في حينه - الشيخ صباح الأحمد الصباح -
وما كان من رئيس الجلسة الرئيس المصري محمد حسني مبارك إلا أن قام مسرعًا صوب ولي العهد السعودي ليقدم له الاعتذار ويرجوه للعودة.. وقبل وصوله للوفد السعودي قابل الرئيس مبارك الوفد الكويتي وخاطب الشيخ صباح الأحمد قائلاً له: سمو الرئيس أرجوك أن تعود لنكمل القمة.. فرد الشيخ صباح الأحمد على الرئيس مبارك قائلاً: يا فخامة الرئيس نحن مع سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز إن عاد عدنا وإن غادر غادرنا..
فأكمل الرئيس مبارك طريقه صوب ولي العهد السعودي واعتذر له.. ولما عرف عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- من تسامح وصفح ووفاء فقد قبل الاعتذار وعاد إلى موقع انعقاد القمة وتبعه الوفد الكويتي برئاسة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
ويأتي اليوم هذا الموقف المشرف من قبل رئيس مجلس الأمة ليؤكد للعالم أن السعودية والكويت هما شعب واحد وبلد واحد.. والعلاقة بينهما راسخة ولا يمكن أن تتزعزع..
حفظ الله المملكة العربية السعودية وقادتها وحفظ الله الكويت وقادتها.. وأدام الله نعمة على هذين البلدين.. اللذين وصل خيرهما للعالم أجمع.
عارف العضيلة - الشريك ونائب الرئيس التنفيذي لدار مصادر للدراسات والأبحاث الإعلامية