عثمان أبوبكر مالي
رسمياً أعلن إبراهيم البلوي رئيس نادي الاتحاد ترشُّحه لرئاسة النادي لولاية ثانية، بعد انتهاء فترة مجلس الإدارة الحالي، بعد قرابة أربعة أشهر من الآن، وذلك عبر تصريحات فضائية وصحفية، رغم أنه على علم بعدم أحقيته، لأن (النظام) لا ينطبق عليه؛ حسب التعديلات الجديدة في (اللائحة الأساسية للأندية الرياضية) المادة 27/3 (الفصل الخامس).. فلماذا فعل ذلك إذاً؟!
في اعتقادي أن وراء ذلك سببين رئيسين:
الأول: حتى يُوحي للجماهير الاتحادية أنه راغب في الاستمرار، لكن عندما تطبق اللائحة ويرفض تكون حجته (النظام) حتى وإن كان في حقيقة الأمر يبحث عن (الفكّة).
الثاني: ربما يكون بالفعل قد حصل على (الضوء الأخضر) بأن يرشح نفسه، وأنه سيحصل على (استثناء) من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بفضل عامِلين (نافذين) فيها يهمهم استمرار الإدارة الحالية، لأمور معروفة (للبعض)، ويتحدث الاتحاديون عن ذلك كثيراً، إلى درجة أن كثيرين منهم يرون أن الأمر لن يكون مفاجئاً.
الاستثناء إن حصل لن يكون الأول الذي تحصل عليه الإدارة، فقد حصلت خلال عامين على استثناءات تجعلها تستحق - مع لقب إدارة الفلس - لقب (إدارة الاستثناءات) وحتى لا يكون الحديث على عواهنه أُذكِّر بأهم الاستثناءات التي حصلت عليها خلال العامين حتى نهاية ديسمبر الماضي:
أول وأهم الاستثناءات.. السماح لها بتوقيع عقود الرعاية في النادي بالنظام القديم، رغم تعديله لكن جاء السماح رسمياً (بأثر رجعي) باستخدام النظام القديم، رغم دخول النظام الجديد حيز التنفيذ.
الاستثناء الثاني.. كان السماح لها بالحصول على قرض بنكي من غير موافقة (الجمعية العمومية) أو أعضاء الشرف (الكبار) رغم ما قيل من أن (مسؤولاً) في اللجنة الأولمبية أخذ موافقتهم، في حين أن ما يردده بعض أعضاء الشرف الكبار (علناً) أنه لم يُؤخذ رأيهم ولم يُستشاروا.
الاستثناء الثالث.. يظهر في عدم (تطبيق) أنظمة واضحة في لوائح رعاية الشباب على الإدارة، ولعل أهمها، أن الإدارة لم تدع ولا مرة واحدة الجمعية العمومية إلى الانعقاد، وفي المادة (36) من اللائحة الأساسية، الفقرة (هـ) تنص صراحة على (حل مجلس الإدارة في حال عدم دعوة الجمعية العمومية للنادي لعقد اجتماع عادي مرتين متتاليتين أو متفرقتين بلا سبب نظامي مبرر)..
وهنا يأتي السؤال: أليس من الممكن أن يحصل الرئيس على استثناء (جديد) ويقبل في الترشيحات ويدخل الانتخابات ويكسب رغماً عن الجمعية العمومية وعلى طريقة (القرض البنكي)؟!
كلام مشفر
* استثناء (عقود الرعاية) رغم ما غُلف به في حينه؛ ليس واضحاً ما إذا كان استثناءً من أجل المسوّق أم من أجل الإدارة، وبالمثل استثناء (القرض البنكي) لا يعرف ما إذا كان بالفعل لتخليص النادي من (ورطة) سوزا أم تخليص من (ورّط) النادي في سوزا؟!
* تشترط المادة (27/3) الفصل الخامس من لائحة الأندية الرياضية الجديدة في المرشح لرئاسة النادي (أن يكون مؤهله العلمي (درجة البكالوريوس) ويُستثنى من ذلك من لديه خبرة لا تقل عن خمسة عشر عاماً في الأندية).. وكلاهما لا ينطبقان على الرئيس من واقع سجلات النادي الرسمية.
* تدخُّل دعم (الخمسة عشر مليون) ريال ساهم في توقيع تمديد عقد أحمد عسيري في الوقت المناسب وليتمكن من المشاركة آسيوياً، بعد أن تبقت أياماً معدودات على عقده وليس الفترة الحرة.
* ما زلت أكرر المطالبة بدعوة رجالات النادي (التدخُّل) للتجديد للاعبي الفريق (الشبان) الذين شارفوا على دخول الفترة الحرة وإبقائهم في النادي، ولا بد من نظرة شاملة وأوسع في عقود البقية الباقية من اللاعبين.... (وللموضوع مقال خاص).
* بالإجماع يحتاج نجم الفريق الاتحادي فهد المولد إلى إعادة تأهيل وإلى تهيئة نفسية، من (نجم خبير) أو إداري مؤهل، بطريقة غير مباشرة قبل المباريات وقبل نزوله إلى أرضية الملعب ليجهزه للعب ذهنياً وليس فنياً أو بدنياً.
* مع الأسف لا يوجد في إدارة الفريق حالياً، ولا في إدارة النادي من يستطيع القيام بهذا الدور؛ ولنتخيل حمزة إدريس وهو يهمس في أذن فهد على خط التماس بآخر التعليمات النفسية قبل نزوله، مؤكداً أن اللاعب سيدخل الملعب، وقد نسي الضغوط وكل ما في الملعب وتذكر آخر الكلمات وعندها كيف سيكون؟!
* وإنما ذكرت (البرق) على سبيل المثال، وهناك أسماء أخرى قديرة ومؤهلة من نجوم الفريق ممن سبق وعمل في النادي وغيرهم وما أكثرهم، وأيضاً من الإداريين المؤهلين (علمياً) وأصحاب الخبرة.. ولكن من يسمع ثم من يقبل؟!