عثمان أبوبكر مالي
يبدأ اليوم منتخبنا الأولمبي لكرة القدم مشواره في بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً التي انطلقت أمس في الدوحة، ويلعب مباراته الأولى أمام منتخب تايلند في افتتاحية المجموعة الثانية التي تضم إلى جوارهما كوريا الشمالية واليابان.
البطولة سيتأهل منها أصحاب المراكز الثلاثة الأولى، مباشرة لأول مرة إلى أولمبياد (ريودي جانيرو 2016م) التي ستقام الصيف القادم في البرازيل، ومن هنا تظهر أهمية البطولة وقوتها والآمال الكبيرة المنعقدة على مشاركة منتخبنا فيها.. (منتخب الأمل)!
منتخب الأمل السعودي عبارة رددناها كثيراً، وسمعناها كثيراً وسطّرناها أكثر وأكثر، ومع كل تشكيل لمنتخب من المنتخبات السنية أو مشاركة إقليمية أو قارية له، نعيد كتابة العبارة وتكرارها، والتغني بها، خصوصاً إذا ما جاء الأداء للمنتخب المعني في بطولته جيداً والنتائج مفرحة، واستطاع أن يكون في المحك ويحقق المنافسة، لكن ومثل كثير من (الشعارات) المرفوعة في الرياضة سواء على صعيد الأندية أو الإعلام أو الاتحادات والمؤسسة الرياضية برمتها، ينتهي مفعولها بانتهاء الحدث والمناسبة، ولا يتحقق شيء من الآمال المعقودة، ولا يبقى من الأمل المنتظر سوى الأطلال والذكريات، وربما اللقطات والمقاطع الجميلة التي احتفظت بها لنا التقنية الحديثة، ولأن الأمثلة توضح المقصود وتظهر المعاني وهي خير برهان، فأذكِّر القارئ الكريم بأحد آخر (منتخبات الأمل) السعودية التي سطّرنا ورفعنا لها الشعارات، وعقدنا عليها الأماني والأمنيات، وهو منتخب الشباب السعودي الذي شارك في (مونديال كولومبيا) نهائيات بطولة العالم للشباب لكرة القدم عام 2011م، ويومها قدم (الأخضر الشاب) مستويات لافتة ونتائج جيدة، عندما حقق أول فوز لمنتخب آسيوي على منتخب كرواتيا، وسحق غواتيمالا بسداسية وتأهل للدور ثمُن النهائي رغم خسارته أمام منتخب نيجيريا، قبل أن يخسر بثلاثية الشوط الثاني أمام سحرة الكرة منتخب البرازيل، ويغادر البطولة مرفوع الرأس، ويجد الكثير من عبارات الإشادة ومعلقات التقدير والآمال المعقودة، بل الوعود بالحفاظ والإبقاء على (المنتخب الأمل) واستمراره والحفاظ عليه وأجهزته الإدارية والفنية، ليكون مستقبلاً المنتخب الأولمبي، ومن ثم المنتخب (الكبير) السعودي الأول، وهو ما لم يحدث، كما هو واضح من خلال المنتخب الحالي الموجود في الدوحة، والذي لا يضم من أسماء ذلك المنتخب الأمل سوى ثلاثة لاعبين هم: فهد المولد ومصطفى بصاص وعلي الزبيدي، مع العلم أن غالبية الذين تواجدوا في القائمة التي شاركت في كولومبيا لا يزالون يجرون على المستطيل الأخضر، ويرتدي أكثرهم القميص الأساس للفريق الأول في أنديتهم، وإذا اعتبرنا أن الاختيار الأولمبي تجاوز بعضهم لانخفاض المستوى، والبعض الآخر لعامل السن، فإن نظرة إلى المنتخب الأول تظهر في آخر تشكيل له نجد أن قائمته ليس فيها ممن هم ليسوا في الدوحة سوى ثلاثة لاعبين فقط؛ هم: معتز هوساوي وياسر الشهراني وسالم الدوسري.
كلام مشفر
) كل الدعوات لمنتخبنا الأولمبي المشارك في الدوحة بالتوفيق والسداد للاعبيه حتى يمضوا بعيداً في البطولة، ويحققوا اللقب، وعلى الأقل أن يتمكنوا من صعود المنصة والفوز بإحدى بطاقات الذهاب إلى ريودي جانيرو ضمن الوفد الآسيوي الأولمبي.
) والأمل الأكبر أن يسجل هذا المنتخب استمرارية مهما كانت النتائج، ولا يلحقه فشل الشعارات المرفوعة دوماً، خصوصاً في ظل الإشراف عليه من قِبل طاقم المنتخب الأول والمتابعة المباشرة من المدير الفني للمنتخب الأول شخصياً.
) الأسماء التي يضمها المنتخب غالبيتها من لاعبي دوري عبد اللطيف جميل ومن مختلف أنديته المنافسة، بالإضافة إلى أسماء بارزة من فرق كبيرة في دوري الدرجة الأولى، مما يعني أن لا عذر لها، فلا الخبرة تنقصها ولا التجارب، ولا عذر لها إطلاقاً.
) يتردد أن هناك إقبالاً ضعيفاً في نادي الاتحاد نحو تجديد بطاقات العضوية قبل الجمعية العمومية، على نحو لم يحدث من قبل، وهذا أمر طبيعي جداً بالنظر للأوضاع التي يعيشها النادي و(المصداقية) التي وصلها مع رجالاته وأعضاء جمعيته.
) حتى الرئاسة العامة لرعاية الشباب ساهمت كثيراً في انخفاض المصداقية إلى أدنى درجة ربما في تاريخ النادي، بعد أن ظهر أنها تتلقى معلومات غير صحيحة تعتمد عليها وتصدر بيانات مضللة، وتستمع إلى أشخاص (مستفيدين) وليسوا (حريصين) على النادي الكبير.
) والجمعية العمومية المزمع انعقادها من المؤكد أنها ستكون بلا فائدة وكأن لم تكن، في ظل أنها ستُجرى على نحو الظروف التى تسير عليها، دون أن يكون هناك (تحقق) لكثير من مطالب وشروط لائحتها، والغريب أن كل ذلك بمباركة من رعاية الشباب.. والسؤال.. لمصلحة من؟!