ناهد باشطح
فاصلة:
(لا يعدم القبعات صاحب الرأس الجيد)
- حكمه عالمية -
لم يفاجئني حساب تويتر «سعودي غاردينز» الذي أطلقه الزميل النشط حسن النجراني فمنذ أن عرفت النجراني وأنا واثقة من أن الصحافة متمكنة في وجدانه ولن تشغله عنها الدراسة أو العمل وسوف ينتج مكوثه في مانشستر مشروعاً إعلامياً مميزاً.
تنطلق أهمية حساب «سعودي غاردينز» الذي يخاطب الغرب باللغتين الإنجليزية والفرنسية من زاوية مهمة جدا في تشكيل خطابنا الإعلامي الخارجي وهي توفير المعلومات الصحيحة عن مجتمعنا وثقافتنا.
أقول ذلك لأن الإعلام الداخلي في ظل عدم وجود استراتيجية إعلامية لمكافحة الهجمات الإعلامية الخارجية من قبل وزارة الإعلام أولا ثم المؤسسات الصحفية ثانيا، تجعل من الصعب التحكم في الصورة الذهنية للملكة في الغرب، والأهم من ذلك أن الغرب يعتمد في مصادره على إعلامنا الداخلي وينطلق ليعالج قضايانا بناء على ما ينشره إعلامنا الذي أحيانا يقدم المعلومة الخاطئة أو المعالجة غير المهنية لاحداثنا وكأنه يمنح الغرب الأداة التي يشوه بها صورتنا على طبق من ذهب لهم.
لا أتحدث بصوت نظرية المؤامرة التي لا تروق لي لكنه الواقع.
على سبيل المثال من نتائج دراستي عن صورة المرأة السعودية في الصحف البربطانية، وجدت أن هذه الصحف تعتمد على صحفنا بشكل كبير ولا تعتمد على مصادر أخرى كوكالات الأنباء مثلا.
والحدث الذي تغطيه الصحف البريطانية تستند على معلومات تنشر في صحفنا المحلية أو مشاركاتنا في قنوات التواصل الاجتماعي لتبرز في أخبارها إلى أي مدى تواجه المرأة السعودية تعسفا في مجتمعها.
لذلك فإن حسابا في تويتر يطلقه مبتعث سعودي ويساعده عدد قليل من المهتمين بالفكرة جدير بدعمه وتسليط الضوء عليه
لأن ما يفعله الزميل حسن النجراني في حسابه التويتري هو مسؤولية وزارة الثقافة والإعلام وجمعيات الصحافة والإعلام الأهلية
ولكن لأن الصحافة في جزء من فعاليتها هي رسالة فرد كان حساب «سعودي جاردينز» شاهد على حضور الصحفي السعودي وغياب المؤسسات المهنية.
تحية للزميل النجراني حيث يعطيني الأمل ويؤكد أن الصحافيين ما زالوا بخير.