حمد بن عبدالله القاضي
* * طرْحنا الإعلامي مدعوّ الآن أكثر من أي وقت مضى وعبر مختلف منابره: المقروء والمرئي والمسموع والإلكتروني إلى أن يكون إعلامًا يجمع أطياف الوطن، ويقدم ما يوحد الصف.
نحن عبر إعلامنا بحاجة إلى تقوية وحدتنا وتعزيز لحمتنا، وبلورة سماحة ديننا واعتدال مواقف بلادنا، وإبراز نضالها من أجل السلام ومكافحة الإرهاب، فضلاً عن الالتفاف والاصطفاف خلف ديننا ووطننا وقيادتنا.
خطاب الإعلام لا نريده أن يكون عامل تفريق للمجتمع إلى تيارات وانتماءات، وبالتالي خلق مشاحنات واقصاءات وانقسامات، وهنا يضعف الوطن، ويسهل اختراق نسيجه الأمني والاجتماعي، بل يؤدي ذلك إلى الشقاق والاحتراب فيختل الأمن وتتعرقل التنمية.
لننظر إلى ما حل بغيرنا من القريبين والأبعدين: كيف صار بأسهم بينهم شديداً فسالت دماؤهم، وتشتّت مواطنوهم وفقدوا أمنهم، وتوقفت تنميتهم.
الملك سلمان حفظه الله في خطابه الأخير بمجلس الشورى رسم خريطة طريق للإعلام السعودي والكتاب سواء بالصحف أو بمواقع التواصل، وفي القنوات والحوارات سواء منها السعودية أو الفضائيات التي تطرح قضايانا المحلية والسياسية.
وبعد: لقد دعوت ودعا غيري من الغيورين على الوطن أن ندع التجاذبات والتراشقات الفكرية وحتى السياسية التي تفرقنا لتيارات فنحن بحاجة وبهذه المرحلة تحديدًا، إلى المزيد من اللحمة والوحدة واستشراف مستقبل الوطن واستقراره.
حفظ الله الوطن.
=2=
تكريم موضي البسام: المرأة التي قال عنها الملك عبدالعزيز: ليت النساء مثلها
* * هذه المرأة العظيمة موضي عبدالله البسام التي قال عنها الملك عبدالعزيز: «ليت النساء مثلها « تستحق التكريم: إبقاء لذكراها وللاقتداء بأعمالها من الرجال والنساء في أفعال المروءة والنجدة والكرم.
ولتعرفوا أكثر عن هذه المرأة الوطنية التي كان لها منزلة كبيرة لدى مؤسس هذا الوطن وما قامت به من مروءات ونجدات أيام المجاعات والأمراض والحروب بتاريخنا السعودي القريب حتى سار المثل بذكرها: «إذا جاك ولد سمّه موضي».
اقرؤوا مقال الباحث الأديب أ.محمد القشعمي: (أم المساكين موضي البسام)»1270- 1363هجرية»
المنشورة بثقافية الجزيرة الخميس الماضي
15-3-1437هجرية.
وقد أشار الأديب في مقاله إلى إن المواطن محمد الجعيلان بعث بخطاب لمحافظ عنيزة يدعوه لتكريم هذه المرأة التي أنقذت الكثيرين من الموت أيام الجوع ومنهم أمه وأبوه .
أقدم دعوتي لتكريم هذه المرأة العظيمة للقائمين على مهرجان عنيزة للتراث والثقافة القادم لتكريمها وبلورة ما قدمته من شهامة وكرم ونجدة لتكون قدوة وأنموذجاً يحتذى لبنات جنسها.
=3=
«آخر الجداول»
* * للشاعر المجيد شعراً ونثراً د.إبراهيم عبدالرحمن التركي من قصيدة
تتخضّب بنبض الوطن:
«حين يغدو الشمال نبض الجنوب.
وتناجي (دارين) بحر الغروب.
وقطيف هو القصيم وسهل.
صوت بحر وربوة وكثيب.
فانس من يشتمون فالحب أسمى.
من عدوّ وحاقد ومريب»