حمد بن عبدالله القاضي
** سيستغرب الكثير من القراء ربطي بالعنوان بين «النفط» وقصيدة عمرو بن كلثوم!
ولكن مهلاً سأنبئكم بما لم تحيطوا به خُبرا
«بنو تغلب» قوم امتدحهم الشاعر عمرو بقصيدة ذكر فيها محاسنهم، فانشغلوا بها عن إضافة المزيد إليها فجاء هذا الشاعر منبهاً لهم بأنهم اكتفوا بهذه المكرمة عن مكارم أخرى فقال:
ألهى بني تغلب عن كل مكرمة
قصيدة قالها عمرو بن كلثوم
هنا يجيء مربط الفرس..!
نحن بوطننا انشغلنا بقصيدة «عمرو بن كلثوم» «النفط» والاعتماد عليه بأكثر من 80% من دخلنا واقتصادنا الوطني ولم نهتم بإيجاد موارد أخرى وتنويع مصادر الدخل غافلين عن المثل الشعبي البسيط والعميق والمستشرف للمستقبل: «ما يوم من أيام الربيع بدايم».
لكن ربما ضارة نافعة، فانخفاض أسعار البترول جعلنا نلتفت وبقوة إلى المصادر الأخرى من أجل مستقبلنا ومستقبل أجيالنا
حسناً ماذا فعلنا؟
في الميزانية الجديدة بدأنا بـ»خطوات» الإصلاح الاقتصادي عبر عدة محاور:
- حسن إدارة الإنفاق
- ترشيد الإنفاق
- رفع الرسوم على بعض الخدمات
- العناية بتوفير مصادر دخل بديلة، أو بالأحرى مساندة للبترول
وعنوان ذلك «التحول الوطني» الذي محوره الأول اقتصاد الوطن والحفاظ على مستوى الدخل الوطني.
بقى توقنا وتطلعنا أن يكون في أولية بنوده: التوجه إلى «الصناعة» كخيار وبخاصة أن أكثر من80% من مقوماتها متوفرة لدينا من نفط ومعادن ورمال وطاقة شمسية وغاز، فضلاً عن آلاف الكفاءات البشرية العاطلة أو المعطلة التي تنتظر فرص العمل في ظل توفر بيئة صناعية جيدة ومحفزة معنوياً ومادياً..
إن خيارنا الأول الصناعة وليس «الزراعة» التي تفتقد أهم مقوماتها وهو «الماء» وإذا استطعنا أن نزرع ما يكفي استهلاكنا فهذا نجاح كبير.
=2=
ترياق مطر
** أرأيتم أكثر عبقاً من رائحة الرمل بعد ليلة ممطرة.
إنه المطر وحده
يعطي للأرض عبقاً لا أروع
وللقلوب ارتواء لا أندى
المطر يروي في نفوسنا ظمأً عاطفياً
تماماً كما يروي المطر جدب الأرض بقطراته **
=3=
النقد إصلاح لا إسفاف
** نقد جهة أو شخص على خطأ مطلوب بل مرغوب
لكن المرفوض ديناً وخلقاً: الفجور بالنقد أو السب أو السخرية من المنقود
النقد إصلاح لا إسفاف
=4=
آخر الجداول
للأمير الشاعر: خالد الفيصل:
(محري بالخير يا مزن نشا
يا حلو عقب الوسم رجع السحاب
هلّ ((رذراذك)) على روض الحشا
ربَّع بقلبٍ دوامٍ لك شباب
كلْ زَهَرٍ فاح ريحه واغتشى
بالرّياض وبالنّفود وبالهضاب)