حمد بن عبدالله القاضي
** رغم كل التوقعات السلبية وأحيانا المتشائمة عن الميزانية الجديدة إلا أنها تعتبر ميزانية جيدة رغم النقص الحاد بإيرادات النفط ومشاركتنا بتحالف من أجل أمتنا وحماية وطننا!
وهذه قراءة لأهم الجوانب الإيجابية والجيدة للميزانية:
* الميزانية لم تمس اعتمادات البنى والتجهيزات الأساسية، والأساسايات التي تمس معيشة المواطن وصحته وإسكانه
* الميزانية أكدت وعلى لسان الملك سلمان استمرار اعتمادات تنفيذ المشروعات القائمة وبخاصة ما يهم المواطن بصحته وتنقله وخدماته الاجتماعية
* العجز كان أقل من المتوقع رغم»ظروف معطيات الموارد» «326» مليار، وقد حصل في ميزانيات قبلها مثل هذا العجز ، فضلا عن أن العجز ليس عيبا لدينا ولدى غيرنا وهي يتم لاستمرار منظومة التنمية ويتم تسديده بأعوام لاحقة كما حصل في ميزانياتنا السابقة، ولننظر إلى أكبر قوة اقتصادية بالعالم»أمريكا» فالعجز يرافق ميزانياتها منذ سنين ولم يؤثر على تفوقها ونمائها وتربعها على عرش الاقتصاد العالمي والعالم الصناعي.
* هذا العجز يعطي رسالة بأن نرشد مبالغ الميزانية ونستفيد من كل بند أعتمد فيها، وهذه المسؤولية تقع على الأجهزة الحكومية، وتقع علينا كمواطنين حفاظا على مكتسباتنا واستمرارا لرخائنا.
* إشراك القطاع الخاص مع القطاع الحكومي ليؤدي دوره المطلوب بشكل أكبر
* بروز برنامج اقتصادي أشار إليه الملك سلمان بخطابه،، وهذا البرنامج هو الذي سيجعل وتيرة الاقتصاد نزيهة وفاعلة، وسيقود هذا الإصلاح مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
* وأخيرا: رب ضارة نافعة، فانخفاض أسعار البترول وما ترتب عليه من نقص مداخيله على الاقتصاد يضع أمامنا: حكومة ومواطنين عنوانا كبيرا هو: ألاّ نعتمد على البترول، وأن ننوع مصادر الدخل وأن نستثمر بالإنسان فهو الأبقى والأدوم عطاءً وإنتاجا « وليس يوم من أيام الربيع بدائم» كما يقول المثل، ولننظر إلى «اليابان» فهي شاهد حي على النجاح الاقتصادي والصناعي رغم أنه ليس لديها موارد طبيعية كبيرة، لكن موردها الأول والأساس»الإنسان الياباني» الذي يساوي أطنان النفط،
** وبعد: رغم العجز والتحديات فحديث الأرقام يقول:إن المقدّر للإنفاق هذا العام رقم كبير»840» مليار وإذا ما تم توظيفه جيدا ضمن برنامج»الإصلاح الاقتصادي» الذي يفترض أن يجعل كل ريال يذهب بطريقه الصحيح، فإن مسيرة التنمية ستظل سائرة بإذن الله بنفس معدلاتها.
= 2=
** شكرا لأمانة الرياض: قريباً كتابة اسم المتوفى عند التشييع **
* سيتم تطبيق المقترح الذي طرحته بمقالي الخميس الماضي حول كتابة اسم المتوفى على لافتة أمام القبر وقت الدفن ليعرف المشيعون متوفاهم لكثرة الجنائز بالمقبرة بدلا من الدوران وسؤال المشيعين عند كل قبر عن اسم المتوفى الذي جاؤوا لتشييعه.
لقد أفادني وكيل أمانة منطقة الرياض للخدمات المهندس الفاضل/ سليمان البطحي: أن هذا سيتم خلال الفترة القريبة القادمة ضمن خطوات الأمانة التي قامت تهيئة المقابر ويتقديم الخدمات الجيدة فيها لإراحة المشيعين واكراما للراحلين رحمهم الله.
شكرا لأمانتنا المتفاعلة والمتجاوبة مع كل ما يخدم سكان الرياض بدءاً من أمينها الخلوق م/ إبراهيم السلطان ووكلائه ومسؤولي الأمانة، ومزيدا من العطاء.
= 3=
** آخر الجداول **
قال الشاعر:
شربنا بكأس الفقر يوما وبالغنى
وما منهما إلا سقانا به الدهر
فما زادنا بغيا على ذي قرابة
غنانا ولأ أزرى بأحسابنا الفقر»