فهد بن جليد
هل تعلم أن هناك فروقات بسيطة بين (الجهة اليُمنى) في وجهك، عن (الجهة اليسرى)؟!
بعض الدراسات تؤكّد اختلاف (كامل الجسم)، لكن ما يهمنا هنا هو (ملامح الوجه)؟ العينان مُختلفتان عن بعضهما، وفتحتا (منخارك) كذلك، وأحد خدودك أكبر من الآخر، هناك جهة أجمل من جهة (وخلق الله كله حسن)، لذا أنصحك أن تصوّر نفسك وتتأمل (شكلك بهدوء) بهدوء, لتتعرّف على الجهة (الأنسب) كي تواجه بها من تحب دائماً، وتنظر بها إلى أي عدسة تصوير تلفزيوني أو فوتوغرافي!
هذه تفاصيل هامة وبسيطة يجهلها الكثير من الناس، ولكنها تزيد من الرضاء الشخصي والثقة بالنفس، ومعرفة مكامن القوة في (لغة الجسد) لاستخدامها بالطريقة المناسبة، للأسف لم يعلمونا ذلك في الجامعة، فلا أحد يهتم لموضوع الجلوس وتحديد الجهة الأكثر نضارة وجمالاً في ذلك الوقت، اليوم حول العالم هناك معاهد تقيم مثل هذه الدورات تحت بند (الإتيكيت) والتأثير الحواري اللفظي والجسدي، كما أن القنوات الفضائية الاحترافية تهتم بإجراء مثل هذا النوع من الاختبار على (مذِيعيها ومذيعاتها) الجُدد ليكونوا على علم بالجهة الأجمل!
أنا شخصياً تعلّمت ذلك من أحد المُخرجين - الله يمسّيه بالخير - إن كان حياً، وربنا يرحمه إن كان ميتاً على طريقة شهود (محمد حسنين هيكل) المتوفين جميعاً، فقد أخبرني الراحل ذات مرة عن هذه المعلومة، ومُنذ ذلك الحين أصبت (بهوس) تجليس الضيوف أمام الكاميرا، والـ(بحلقة) في فتحات (أنوفهم)، المشكلة امتدت خارج (الأستوديو) لتقديم نصيحة مجانية لكل من هو أمامي؟ يا لحبيب ترا (نصف وجهك الأيمن) أجمل من (الأيسر).. إلخ!
هذا الأمر سبب لي الكثير من الحرج، كون البعض يشعر بالخجل، أو يعتبر ذلك نوعاً من اللقافة، إلا أنني بدأت التوقف عن هذه الخدمة المجانية، بعدما تم إدراج (إطالة النظر) ضمن (جرائم التحرّش) في بعض المجتمعات!
وعلى دروب الخير نلتقي.