د. خيرية السقاف
كل الأنظمة والقوانين المجمّدة أخذت في التفاعل، والعمل،
حيث أُخِذتْ إجراءات العقوبة في شأنها بالتنفيذ..
فكل ما يدخل تحت قائمة الجريمة يتسارع البت فيه، لا تأخير، ولا تسويف في شؤون إيذاء الحيوان، والتحرش، فالفساد بأنواعه، ومستوياته سواء في سوء أداء العمل والتقصير فيه، أو في هدر مقدراته، أو في تقريب المسؤول لخاصته، كذلك في العضل، وفى التعدي على خصوصية الأفراد، وفي العقوق، وفي الإيذاء البدني والنفسي لأيٍّ من أفراد الأسرة، وسواهم، وفي تجاوز أنظمة الأمن ما تعلق منها بأجهزته المرور، والجوازات، ما تعلق منها بالموطنين أو إقامة الوافدين، وكفالتهم، وتشغيلهم، إلى التستر، والإيواء، إلى سوق العمل والتجارة وما فيه من الغش، والتلاعب بالأموال، وصولاً إلى الفرد في مدرسته، ومتجره،
كل هذه الحيوية التي صبت في عروق مؤسسات المجتمع بأنواعها، ومهامها تجعل النظرة للمستقبل القريب قبل البعيد تتسع تفاؤلاً، واستشرافاً واثقاً..، بما كان، وبما استجد، ويستزيد من قاموس الحيوية، والإضافات المثمرة.
ليطمئن قلب كل من يتنفس على أرض هذا الوطن، فحركة تطهيرهم من الفساد، وتقويمهم للإنجاز، وتنظيم سلوكهم العام، وحفزهم للجدِّية، والإتقان، والعطاء النزيه، والتفاعل الإيجابي لهي نتائج بادرة مميزة، ونابهة، وصارمة بمحاسبة المستحق للعقوبة، ومن ثم تنفيذها، بعد أن تفشى في الناس التهاون، والتجاوز.
فاليوم لا فساد، لا تقاعس، لا تخاذل في أداء واجب، ومسؤولية، ولا تهاون عن جدية، أو إتقان في إنجاز، كما لا ادعاء في العلم، ولا تزوير في الخبرة، والمعرفة في تخصص في مؤسسة علمية، أو صحية، أو تجارية، ونحوها.
إذ ثمة إضافة نابهة لهذه الحيوية التي بثت في عروق مؤسسات المجتمع، وأفراده تتعلق بتنقية هذه المؤسسات العصب الرئيس في المجتمع من شوائب الخلط بين الصادق، والكاذب في شأن الخبرات العلمية، والتخصصية، وفي المواصفات، والمقاييس تلك التي تندرج تحتها مهام هذه المؤسسات الحيوية..
والركب ماضٍ نحو مجتمع آمن، منجز، نقي، وطموح..
تحية لمن وضع الخطة، ورسم الخطَّ، ولمن نهج..
تحية للقائد الحكمة، والخبرة، والقرار سلمان بن عبدالعزيز
تحية للأمين الدرع، واليقظة، والحنكة محمد بن نايف
تحية للثقة الطموح، والحيوية، والتحولات محمد بن سلمان
ولكل من يسهر، ويدأب، ويصدق، ويخلص لهذا التفاعل حيث يكون،
ولكل من يصب في نهره روحاً مخلصة، ويبذل سعياً جاداً،
ويقدم وفاءً نقياً لكل بادرة نافعة، وقرار حكيم يسعدان بنتائجهما هذا الوطن فتتدفق نجاحاته، ويتحقق استقراره على أتم صورة نستشرفها، ونتطلع إليها جميعنا.