سعد الدوسري
في عموده بجريدة الجزيرة، طرح الزميل إبراهيم بكري رأياً مهماً عن إلغاء أناشيد الأندية. ولقد غردتُ بهذا المقال في صباح اليوم نفسه الذي نشر فيه، وتناوله المتابعون بشيءٍ من الاستنكار وشيءٍ من التأييد، إذ إنني أشرت إلى أن الرياضة يجب أن تدعم الوحدة الوطنية، وأن الأناشيد يجب ألا تجعل الفريق هو الوطن، بل جزء منه.
المقالات والتغريدات الرياضية هي الأكثر حضوراً في ساحات التواصل الاجتماعي، وذلك لأن الرياضة تملك نصيب الأسد من اهتمام الشباب وحتى الكهول، ومن الطبيعي أن تكون هناك اختلافات حول قضية مثل قضية الأناشيد التي صار جمهور المدرجات ينشدها مع فريقه قبل بداية المباراة. ومعلوم أن نسبة محدودة من الفرق لديها نشيد خاص بها، مما جعل بعض المعلقين يرى أن القضية لا تستحق الطرح، خاصةً أنه من حق أي جمهور أن ينشد في حب فريقه.
خلال الأسابيع الماضية، لاحظنا أن الأناشيد توقفت، وأن النشيد الوطني صار هو سيد الموقف في بداية كل مواجهة بين فريقين، وهذا في رأي الكثيرين هو ما كان يجب أن يكون. فنحن في حالة حرب، ويجب ألا نتيح المجال للانطباعات الشخصية وللميول الذاتية بأن تطغى على المشهد وتؤثر على الحالة العامة، حتى وإن كان الموضوع رياضياً، فكرة القدم لها تأثيرها على مشاعر المشجعين، وقد يعزز النشيد الوطني ومشاركة الأطفال بزي الجنود، الحالة الوحدوية.