يوسف بن محمد العتيق
«نحن راسبون في إنقاذ وثائقنا» و«راسبون في الاهتمام بوثائقنا» هذا الكلام ليس لي ،ولا استطيع أن أقوله، بل أنقله بنصه من شخصية علمية مرموقة تقف على رأس المركز الوطني للوثائق والمحفوظات ودارة الملك عبدالعزيز، وهو في الوقت نفسه وعلى المستوى الشخصي شغوف بكل ما يمت للوثيقة بالصلة.
هذا ما قاله معالي أمين عام الدارة المكلف والمستشار في الديوان الملكي والمشرف على المركز الوطني للوثائق والمحفوظات الدكتور فهد بن عبدالله السماري في رحاب جامعة الملك سعود وهي تقيم الندوة الأولى لمركز الوثائق بالجامعة والذي أتى تحت عنوان التأسيس والطموح.
ولا أدري هل يخفف قسوة هذه الكلمة من السماري أنه استدرك وقال... لكن الراسب له دور ثاني؟!
السماري اختصر المسافات وقال ما يجب أن يقال ،فهناك تقصير وتقصير كبير في خدمة الوثائق الحكومية التي هي تاريخ الوطن.
وهنا حين يعلق السماري الجرس لنتدارك ما يمكن تداركه مما بقي من وثائقنا الحكومية الوطنية لابد أن يتبع هذه الخطوة على أهميتها خطوات أخرى يكون فيها مثل هذه الندوات المهمة.
ولعلي أضيف مقترحا للقائمين على مثل هذا المشروع الوطني الكبير بأن لا ينسوا من بقي من قدامى الموظفين في العمل الحكومي فهم كنز ثمين ممكن أن يستفاد منهم في أكثر من مجال في هذا الجانب.