يوسف بن محمد العتيق
في مصر الحبيبة يطلق على المتخرج من كلية دار العلوم درعمي أو الدرعمي، وهي جهة علمية عريقة ومرموقة في أرض الكنانة يمتد عمرها إلى أكثر من مائة عام، وبدون شك هذا ما لم تقصده زميلتنا الأستاذة سمر المقرن في سلسلة سنابات لها أطلقتها على مدى يومين عن ظاهرة الدرعمة ممثلة في حديثها بمواقف لها (تدرعمت) فيها!! وداهمت غرفة لمريضة أخرى غير المريضة التي أتت لأجل زيارتها!!، لكنها وبحسب وصفها درعمة جميلة كانت نتائجها أجمل بحمد الله ولم يكن لها نتائج مأساوية.
الدرعمة أو المدرعم مصطلح عامي يطلق على من يسير دون تركيز أو انتباه، سواء كان المشي بقدميه وهو الأغلب في هذا الإطلاق،ويطلق على من (يدرعم) في الحديث دون انتباه من محذور اجتماعي أو ديني، أو أن يكون المتحدث مدرعما في حديثه مسيئا لأحد المستمعين له.
وفي قواميس اللغة لم يكن معنى الدرعمة بعيدا عن معناها في لساننا المحلي، فهي تطلق على صفات قريبة من ذلك.
وبما أن الأستاذة سمر كانت شجاعة ومثلت بمواقفها الشخصية في الدرعمة فإني سأسير على خطاها نفسها متحدثا عن درعمة لي لم يسبقني لها أحد ولن يقع فيها أحد بعدي إن شاء الله ....وقصة درعمتي باختصار أنني ورفقة لا ينقصهم التحصيل الشرعي كنا في رحلة لأداء العمرة قبل سنوات، ووصلنا الحرم المكي محرمين، وحين أردنا الصلاة في الحرم المكي كوننا لم ندرك الجماعة (درعمنا) أمام الجميع ورأينا مكانا مناسبا، وصلينا، ولكن كانت صلاتنا إلى غير القبلة باتجاه آخر لا تصح معه الصلاة لو كنا خارج الحرم، فكيف ونحن في الحرم وإلى جوار المصلين ؟!.
في الحرم المكي وأمام الكعبة ويصلون إلى غير القبلة!!
هل هناك درعمة أكثر من هذه ؟!.
هذه درعمتي وسبقتها درعمة سمر، وفي انتظر شجاعة من القراء الكرام للكشف عن (درعمتهم).