فهد الصالح
في الأسبوع قبل الماضي كتبت عن اتحاد الرياضة للجميع بعنوان (اتحاد الرياضة للجميع غائب او مغيب) وتطرقت فيها لآمال العامة من هذا الاتحاد، وتمثيله لثقافة المسؤولية الاجتماعية الحقيقية لرعاية الشباب فيما لو فعل، وإن جازت التسمية فهو شيخ الاتحادات الرياضية لأنه يأخذ من كل رياضة بطرف ويستهدف جميع شرائح المجتمع وأجناسه، وأشرت إلى خطته الاستراتيجية وتشرفي بتقديم ورقة عمل تتمثل في عدد من المقترحات قبل أكثر من عامين، وأشرت الى ضرورة التفكير خارج الصندوق وهل عجز الاتحاد ان يخرج من ضيق التفكير الى رحابة الإنجاز، والتأكيد على أن إدارة الاتحاد ذات تأهيل مختلف وخبرات ناجحة في القطاع الخاص وغيره فكيف بالاتحاد يخلد للراحة ولم ينجز ما يوازي الطموح، اوأن ثمة امورا لا نعرفها هي سبب تلك الاعاقات وأين تقع كي نسلط الضوء عليها في رد تفصيلي لشيخ الاتحادات الذي لا زلت أنتظره وتنتظره صفحتنا الرياضية الرائدة التي تبرز المعلومة الصحيحة وتبحث عنها للتنوير بها.
ولقد وردت لي عدة اتصالات منها ما يشيد بصراحة المقال ودفعه للإنجاز ومنها ما يلوم،, ليس لأن هناك انجازات لم تذكر ولكن من باب عدم الرغبة في الانتقاد والحساسية منه وثقتهم ان في الموجودين في ادارة الاتحاد بركة وقدرة على النهوض بالاتحاد وقدرتهم على تحقيق الآمال، ولم أكن ممتعضا كثيراً ولكن ذكرت لهم نقطتين الاولى ان عليكم ان توضحوا للقارئ الكريم ما أغفله الكاتب المجتهد فالساحة الرياضية للعامة وليست للخاصة والتصحيح واجب على الاتحاد بما قدمه في تلك الدورة، وهل ما قدمه يوازي التطلع ام انها فعاليات لا تتجاوز اصابع اليدين في عدة سنوات كما يقول موقع الاتحاد، والنقطة الثانية قلت له ارجو الا تبعدك نقمتك للنقد عن ضرورة ان يكون لكل عضو في الاتحاد بصمة يذكر بها وإلا على ماذا تم الترشيح لمجلس ادارة الاتحاد، وهذا يستلزم اعادة النظر في تشكيل الاتحادات كلها في الدورة القادمة لكي يدخلها من يحرص ان يكون له اثر ايجابي يذكر به اذا ذهب فالاتحادات ليست تكية كما يقول أهل الحجاز.
وبالإنابة عن القارئ الكريم الذي يرى وجوب ان يكون الاتحاد ملء السمع والبصر فإنني أتساءل عن الخطة الاستراتيجية التي سلمت لسمو الرئيس العام لرعاية الشباب ووافق عليها وماذا نفذ منها وهي خطة قد حدثني عنها اكثر من عضو في الاتحاد وأن الفعاليات التي ستنفذ فيها رائعة وهي على الورق وستكون أروع على الارض، ثم إن ميزانية الاتحاد قبل سنوات قليلة جداً كانت 100 الف ريال واليوم بلغت 2 مليون تقريباً فأين الاثر من هذا النمو في الميزانية على الفئة المستهدفة للاتحاد، ثم أين دور الشراكات مع مكاتب الرعاية في المناطق وإدارة خدمة المجتمع في الامانات والبلديات وأين والتوأمة والرعايات من القطاع الخاص كي تنفذ البرامج بميزانياتهم ويبقى دور الاتحاد في المشاركة والاستشارة العلمية ولا يحتاج الاتحاد ان يصرف من ميزانياته على تلك الفعاليات إذا انطلق بفكر مختلف وأنظمة الرئاسة لا تمنع ذلك وتفعيل ثقافة المسؤولية الاجتماعية احد ادوار الاتحاد مع قطاعات الاعمال، هل كان الاتحاد في حاجة إلى الإعلان عن مشاركة واحدة بمبالغ ضخمة وأمانة منطقة الرياض تقيمها سنوياً وتعلن عنها، ثم كيف ترى إدارة الاتحاد علاقتها مع الإعلام الرياضي وإبراز الفعاليات والبرامج والأنشطة والتي نرى انها أهم من إبراز اشخاص وان كانوا فاعلين.
ختاماً يجب ان يتحمل كل من يختار الى مهمة او ينضم إلى اتحاد النقد والملاحظة مع يقين المجتمع ان الكمال لله وان والجهد مقدر لصاحبه خاصة وأنه متطوع ولا يأخذ سوى مبلغ يسير على الجلسات وهذا أمر نظامي ومقر في لوائح الرئاسة وأعلم ان ذلك لا يشكل أهمية لأعضاء الاتحادات، ومع ذلك فإن الناس تشكر إذا رأت ان الإنجاز تجاوز 75% من طموحها وتعتب إن تجاوز 50% فقط وتنتقد اذا لم يتحقق نصف طموحها وهذه سنة الحياة في كل أمر وليس في اتحاد التربية البدنية والرياضة للجميع فقط، وأتطلع ان يعود المسؤولون في الاتحاد إن أغضبهم النقد ان يطلعوا على المقالات السابقة التي كانت تشيد بالاتحاد وأهدافه وتقترح البرامج والأنشطة ولكن لم يتغير شيء طيلة ثلاثة الأعوام الماضية، فهل نسكت ونحن نتحدث بلسان العامة وليس لنا مصلحة سوى تحقيق طموحهم في اتحاد يرونه بمثابة الحلم وإن كان من خلال استطلاع رأي على عينة من المتقاعدين وعن علمهم بوجود الاتحاد ذكروا جميعاً انهم لا يعرفون شيئا عنه؟