سعد الدوسري
جسّد 300 شاب من أبناء الأسر المنتجة في المنطقة الشرقية روح العمل والتفاني في البحث عن الكسب من عرق الجبين في المهن الإنشائية، ولم تمنعهم ثقافة «العيب» من العمل في تلك المهن التي يحتاجها سوق العمل. وحسب عكاظ، فإن الشباب الكادحين التحقوا بمهنهم الجديدة ضمن فعاليات البرنامج الذي أطلقته جمعية البر بالتعاون مع البرنامج الوطني للتأهيل والتوظيف المهني، لتأهيل وتوظيف 1000 شاب وفتاة من أبناء الأسر التي ترعاهم الجمعية، للقيام بأعمال تتناسب مع قدراتهم وتمكنهم من الانتقال بأسرهم من الحاجة إلى الاكتفاء.
وكما سبق وأشرت في مقالي «شباب 2016»، فإن المستقبل لن يكون كالماضي، والاتكال على الوظيفة لن يؤكل عيشاً. صحيح أن التبليط والسباكة ليست المهن التي تنتظر شباب المستقبل، وإلاّ سنكون ننظر للمستقبل بمنظار التشاؤم، ولكن الثقافة الجديدة يجب أن تستوعب فكرة أن على الشباب أن يؤسسوا لهم مهناً، وألا يبحثون عن وظائف. والمهن اليوم، لا يحدها حدود، فهي تبدأ من المهن الإنشائية إلى الخدماتية إلى الغذائية إلى الهندسية إلى الصحية إلى التقنية إلى الاتصالاتية إلى الإبداعية.
بالأمس، حين كان الشاب يفكر بالعمل في مهنة الطب، فإنه يفكر بأن يعمل طبيباً أو جراحاً أو طبيب أسنان. أما المستقبل، فإنه يخبئ نمطاً جديداً من التفكير، إذ سيفكر الشاب بالعمل كأخصائي علاج إشعاعي أو أخصائي إحصاءات طبية أو أخصائي أجهزة تقويمية أو أخصائي نطق أو بصريات.