جاسر عبدالعزيز الجاسر
نصبت دكاكين نظام ملالي إيران وأقامت مخيمات اللطم والصراخ حزناً على إيقاع القصاص بالإرهابيين السبعة والأربعين الذين نثروا الإرهاب والفساد في الأراضي المقدسة.
دكاكين ملالي إيران من محطات تلفزيونية ومليشيات إرهابية وهيئات تعمل لصالح التحوُّل الصفوي وتحريف الدين الإسلامي اعتبرت يوم السبت الماضي لطمة أمنية لهم، بعد أن فقدوا أعوانهم الإرهابيين في المملكة العربية السعودية. فالإرهابيون الذين تم تعزيرهم وإيقاع القصاص العادل بهم يعدون من الأدوات التي تحقق لملالي إيران ومَنْ يتبعونهم ما يرمون إليه من إشاعة الفوضى وتخريب الأمن في الدول العربية، بالرغم من التعارض المذهبي، إلا أن الناتج النهائي لما نفذوه من عمليات إرهابية يخدم أجندات ملالي إيران، الذين ما كان لهم أن يوسعوا رقعة نفوذهم وتمددهم في العراق وسوريا ولبنان واليمن دون أن يكون الإرهابيون من كلا المكونَيْن المذهبيَّيْن قد مهدوا الأرضية في تلك البلدان.
فملالي إيران لا يمكن أن ينشطوا إلا في البلدان التي تنتشر الفوضى بها، ويستوطن بها الإرهاب؛ ولهذا فإن جميع المنظمات والمليشيات والأشخاص الذين امتهنوا الإرهاب يعملون لصالح ملالي إيران، ويحصلون منهم على ما يقدمونه من خدمات بطرق مباشرة وغير مباشرة.
ولا يخفى تصعيدهم وإبداء غضبهم على تنفيذ حكم الإعدام بالإرهابي نمر باقر النمر، ونصب كل (اللطميات).
دكاكين ملالي إيران لا تُخفي شعورها بالخسارة الكبيرة لهؤلاء الإرهابيين، وإن جعلوا الحديث عن النمر مدخلاً لممارسة مزيد من التحريض على البلدان التي تواجه الإرهاب بحزم وبقوة؛ لأنها الأكثر تأثراً بالعمليات الإرهابية. ومن الطبيعي أن ترفع الجهات المستفيدة من الأعمال الإرهابية عقيرتها، وتملأ الفضاء صراخاً؛ لأن الدول التي تحارب الإرهاب بعمل حقيقي تتصدى بكل حزم وشجاعة له، ولا يهمها من يقف ويدعم الإرهابيين الذين باتوا مكشوفين، ووقوفهم مع من نُفِّذ بهم القصاص العادل يؤكد دعمهم ووقوهم في خندق واحد مع الإرهابيين.
صراخ دكاكين ملالي إيران معروفة أهدافه ودوافعه؛ فهذه الدكاكين من محطات فضائية أو مليشيات إرهابية أُقيمت ووُجدت من أجل هذا الغرض؛ فهي أُنشئت للدفاع عن الملالي في إيران ونظامهم، إلا أن غير المبرر وغير المفهوم هو انسياق البعض وراء المزاعم الإيرانية، كالتي أسمت نفسها بهيئة الإفتاء لأهل السنة والجماعة في العراق، التي عارضت أقوال المفتي العام في العراق، وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة، وغيرها من الهيئات والمنظمات المسيسة.
وهؤلاء جميعاً الذين يتباكون على نمر النمر ألا يعلمون ماذا فعل النمر من أعمال تحريضية لصنع الفوضى ونشر الفتنة في المملكة والبحرين؟ ألم يعلموا بأنه قاد هجوماً مسلحاً للهجوم على الدوريات الأمنية، وشكَّل خلايا إرهابية لتنفيذ الأوامر التي تصدر من إيران، وتخصَّص بالدعوة إلى إقامة نظام ولاية الفقيه البدعة الإيرانية التي شجبها ورفضها أغلب علماء الإسلام، بمن فيهم علماء الشيعة؟
هذا الإرهابي الذي تسبَّب في قتل عشرات الشباب في العوامية والبحرين لدعواته التحريضية ألا تندرج أفعاله تحت بند (الحرابة)، التي يتناساها المتباكون على هذا الإرهابي الذي أظهرته العديد من المحطات الفضائية، بما فيها التي تتباكى عليه، وهو متشنج و(يشوح) بيديه موزِّعاً المصطلحات ودعوات الكراهية، ومحرضاً مَنْ يستمع إليه على ممارسة الإرهاب والخروج على الدولة.
مثل هذا العضو الفاسد لا بد من بتره. والقضاء السعودي الشرعي قام بما يمليه عليه التزامه الشرعي؛ ليخلص العباد من شروره، التي تأكدت أكثر بـ(لطميات) الأشرار والإرهابيين والبكاء عليه.