محمد الشهري
** من الممارسات ذات الأغراض الاستهدافية مالا يمكن للعين أن تخطئه، ولاسيما إذا تكررت كثيراً، بل أضحت ملازمة للمشهد كجزء لا يتجزأ منه، أو كأمر واقع لا يمكن الفكاك منه.
** هنا تضييق مساحة التساؤلات والتفسيرات وحتى التعجبات عن الأسباب والدواعي، إذ يصبح من السهل جداً على المتابع تحديدها بكل يسر وسهولة.
** ذلك أنه على مدى سنوات وسنوات، والهلال يعاني الأمرين من مكائد، وتسلط، ودسائس جهات وأطراف عدة، معنيّة وغير معنيّة، توحدت توجهاتها ورغباتها وأهدافها كي تصبّ في خانة الإضرار بالهلال بأي شكل وبأية طريقة؟!!.
** نتفهم جيداً أن (كل ذي نعمة محسود)، وأن السماء لو تمطر بأطنان الذهب والفضة على رأس الحاسد فلن يثنيه ذلك عن ممارسة نقيصته الدميمة تلك!!.
** غير أن المسألة تختلف تماماً عندما يتعلق الأمر بالأمانة وتحكيم الضمائر والإحساس بالمسؤولية ولو في حدودها الدنيا، هكذا يُفترض، ولكن؟!!.
** ولكن يبدو، بل من الواضح أن الكل يسير باتجاه واحد، التحكيم، الجهات المعنيّة، الناقل الحصري، الكل يتبارى ويتفانى في سبيل الظفر بتحقيق مغنم الإضرار بالهلال كل من موقعه، وكل على طريقته؟!!.
** الهلاليون يعون جيداً ما هي أهداف ذلك التكالب ولكنهم لا يمتلكون (حظ) إبطاله أو تحجيمه على أقل تقدير لأن الشق أكبر من الرقعة، فضلاً عن أن مهمات تنفيذ تلك الأهداف مناطة بأصحاب نفوذ وأجندات (صفراء) مُكرّسة ومتوارثة منذ القدم، ولا يعنيهم شرف التنافس بقدر ما يعنيهم عدم مضي الهلال قدماً، كما لا يعنيهم إن كان ما يمارسونه مباحاً أم العكس، القصد أداء المهمة على أكمل وجه وبالتالي الظفر بشرف نيل إعجاب ورضا من يهمهم الأمر؟!!. في مباريات الهلال تحديداً: أهداف صحيحة يتم إلغاؤها، إبطال انفرادات شرعية بالجملة بحجة التسلل، فيما نشاهد العجب العجاب من اختراعات تقديرية لصالح أطراف أخرى، إلى درجة احتساب جزائيات في حين أن منطقة الثمانية عشرة خالية إلاّ من الحارس، ناهيك عن أن الخطأ أصلاً لمسة يد واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار على المهاجم!!!.
** الناقل الحصري لم يأتِ بجديد وهو يتعامل مع الهلال على وجه الخصوص بنوع مختلف تماماً عن البقية، سواء من حيث التعتيم على الإبداع والحضور الجماهيري، أو من حيث التفاني الواضح في تصيّد حركات وسكنات لاعبيه، أما على صعيد ما يحدث في الاستوديوهات فحدث ولا حرج؟!!.
** قلت آنفاً لم تأتِ القناة الناقلة بجديد لعلمي الأكيد بتوجهها (اللوني) الرياضي منذ تأسيسها، ساعدها على المضي في ذلك التوجه لكونها استلمت التركة من قناة ناقلة أخرى تدور في ذات الفلك منذ عقود، وهذا الناقل القديم بالذات له حكاية مع الفشل بدأت ولم تنته، لعلنا نوجز الحكاية بالقليل من الكلام المدعم بالشواهد، وهو أنهم استحوذوا عليها من الألف إلى الياء، ثم تفننوا في كيفية (مَصّ دمها) حتى إذا أضحت مفلسة مادياً وفكرياً وجماهيرياً، ولم يعد فيها ما يغري على لاستحواذ، رموها على طريقة (أكلوه لحماً ورموه عظماً).. كما لا يمكن نسيان ممارسات قناة (إي. آر. تي) عندما كانت تحتكر الدوري منذ عدة سنوات بحق الهلال وجماهيره تحديداً، والذي يشبه ما يقوم به الناقل الحالي إلى حد بعيد، لأن من كان يسيطر عليها آنذاك هم شلة (صفراء) غالبيتهم من المنتمين لأصفر الغربية بقيادة (الفشار).
** خلاصة القول، ومن واقع ردود أفعال (بني خيبان) على كل ظلم أو إجحاف من أي نوع يتعرض له الهلال -وما أكثرها- يتضح جلياً أن معايير الشرف والنزاهة والعدالة لا تتحقق في أعرافهم ومفاهيمهم إلاّ من خلال الإضرار بالهلال؟!.
** غير أن الأيام والتجارب علمتنا أن (أبو نيّة) كثيراً ما يغلب (أبونيتين).
المعنى:
السما لو تمطر اطنان (تبر) وبنكنوت
فوق راس الحاسد اقسم قَسَم ما تقنعه
الله اللي قسّم ارزاق خلقه والبخوت
ليش يالحاسد عن الناس تبغى تمنعه
كثر ما قالوا عن إبليس من شين النعوت
كثر ماقالوا عن الحاسد الله يقلعه