عبدالملك المالكي
قد يجهل حمقى (إعلام تويتر) أو أطفال تويتر الإعلاميين وإن كان الأطفال -أجل وأكرم وأكثر تعقلاً ورشدا- من سفه سفهاء «من عُرفوا بالإعلاميين صفةً وهم من الإعلام في حقيقته وواقعه براء؛ ومنهم الإعلام المهني -بريء- إلى يوم الدين.. يجهلون أولئك أو يتجاهلون ما وصل إليه المشرّع لجرائم المعلوماتية والإنترنت في المملكة من «تغليظ العقوبات الإلكترونية» لتصل غرامة مالية تبلغ 1 مليون ريال وخمسة أعوام سجن..!
# ذلك التجاهل أو التطنيش وفي أضيق الحالات.. الجهل.. بالعقوبات التي يمكن أن تطبق بحق « تجاوزاتهم اللفظية البذيئة» سواء الصريحة منها أو الإيحائية؛ تلك التجاوزات الحمقاء ما كانت لتوجد وتنتشر وتستشري رغم وجود المواد المنصوص على تفعيلها في نظام جرائم المعلوماتية; لولا غياب -الجهة التنفيذية- واقعا.. الجهة التي أضحى حال (الفراغ) بينها وبين المُشرِّع والمتضرر تائهاً بل سائدا واضحاً للعيان؛ ليستفيد من توهانه ذلكم المُسيء (المتهكم والمحرض على الإساءة والسباب والشتام.... إلخ).
# الجهات التنفيذية تلك تحت يدها قانون (تشريع مكتمل ومفصل) لا ينقصه إلا التطبيق الفعلي لإيقاف مزيد من نزف أخلاقي وأدبي بات يؤتي ثمار السكوت على قُبحه.. نزفٌ وانفلاتُ يؤجج الشارع الرياضي لحدود مجنونة.. حدود لم تعد على الإطلاق مقبولة مجتمعيا..!!
# بل إن مجتمعنا الرياضي عانى الأمرين مثلا وخلال أسبوع مضى من اثار (تصريح الدم) الذي أثاره (مراهق) نادي الاتحاد أحمد عسيري فيما عُرف بردة فعل تجاه تصريح لمراهق آخر (محمد أمان) في الأهلي وإن كان بوتيرة أقل حدة..!!
# كلا التصريحين وجدا العقوبة (غير الكافية) من لجنة الانضغاط التي يرأسها المبتدئ إعلامياً د. خالد البابطين؛ وهنا أقول مبتدئ لأنه أقحم لجنة (عدلية قضائية) في وهج إعلامي حارق؛ حين صرح فضائياً أن لا عقوبة تطال المراهقين الآنفي الذكر، لكون «سناب شات» لم يوجد بنصوص لجنته كإرث عن لجنة القحيز.. ثم ما لبث أن أتى العقاب «إلكترونياً فقط» إذ لا واقع له على أرض الواقع.. وهنا أكرر أن النجم الإعلامي الدكتور خالد البابطين قد ساهم إن بتغريداته المثيرة أو بتلك التي لم يجف حبرها نفياً؛ لتتأكد قبل اللقاء.. الأمر الذي نرجو معه أن يبتعد المحامي القدير ولجنته عن الإعلام جملة وتفصيلا وأن يترك المتحدث الإعلامي باتحاد الفشل يقوم بالدور الإعلامي المناط به إأن أراد النجاح في القريب العاجل..!!
# هنا؛ أقول: إن تصريح الدم وقبله التحدي المستفز لم يكونا ليجدا الآذان الصاغية في الوسط الإعلامي الرياضي لولا اتباع تهليل «شياطين الإنس» من الإعلاميين الذين ظهرقبحهم بكل تجرد في تويتر وفيسبوك وغيرهما بما لا يمكن معه علاجيا أولا يفيد معه طبيا غير «البتر» وكف اليد ومن ثَمّ الأذى عن مجتمع بأسره.!!
# الجديد أن هناك مواد قانون مكافحة جرائم المعلوماتية في السعودية، شهدت تغليظا كبيرا في النصف الأخير من عام 2015م حتى وصلت اليوم (السجن والغرامة) الكبيرتين على تهم القذف مثلا؛ ليرفق مُشَرِعة توضيح إدراج (السب والاستهزاء والتحريض على العنف والكراهية وما في حكمهما) عبر شبكة الانترنت وبرامج التواصل الجماعي، تصل إلى الحبس المشدد والغرامة المالية ولعل في ذَلِك رسالة واضحة تسمح لأي شخص مهما كانت صفته التقدم بشكوى لأي جهة أو سلطة قانونية بدءا بالشرط ووزارات معنية بشكل مباشر وصولا للمحاكم وساحات القضاء.
# بمعنى أن (التقصير) يقع على كل من يرى الضرر بأم عينه ويصمت؛ ماذا وإلا لا خلاف على أن العقوبات صارمة ولكن تطبيقها على أرض الواقع (مُعطل) أو مشلول تماما قياساً بواقع المخالفات التي يتصدر مشهدها (إعلاميون - إهلاميون) لا ناقة لهم ولا جمل في الإعلام المهني الحقيقي- جعلوا من مشهد الاحتقان والتراشق بين جمهور التواصل الاجتماعي يصل حدا لا عهد لجل منابر الإعلام بمهازله..!
# اليوم نرى تحركاً جديا لمحاربة التعصب في مجتمعنا الرياضي والكروي منه على وجه التحديد يمكن بنص القانون أن يتقدم بشكل فردي أو جماعي كل من تضرر أو يتضرر من هكذا انفلات (وسط نوم اتحاد الكرة والرئاسة في عسل الفُرجَة).. ليكون تعليق الجرس بيدنا جميعا.. لنقف بحزم تجاه كل من تجاوز حتى بات رب الأسرة يخشى على أبنائه مثلا أن يحضر لقاء كروياً كان إلى زمن قريب -مناسبة تنافسية رياضية شريفة- لا تخلو من التحدي المحمود وبين طرفين كلاهما إضافة للآخر..!
ذلك في أساسه تصدر إعلاميين فقدوا -القدوة- في حياتهم فغدوا هم قدوات لمراهقين وأطفال يرددون عباراتهم في الاستهزاء والتنقيص من الآخر وازدراء الأخ لأخيه بعد أن سلم أفراد الأسرة عقولهم -لشواذ إعلام تويتر- المحتقنين؛ فكانت النتيجة أسلحة بيضاء وأخرى الله العالم بخراجها إذا استمر هذا الانفلات دون تفعل الجهات الرقابية في أسرع وقت ممكن..!!
# أكرر هنا لا ينبغي انتظار تحرك (النايمين) في وزارة الثقافة والإعلام والرئاسة واتحاد الكرة.. بل إن من ينتسب للرياضة بصلة تقع عليه استشعار المسؤولية والتدخل المباشر للسلطات الرقابية والأمنية للمطالبة بوقف وتحجيم شر هذه الفئة الباغية على سمو الروح والمقصد للكلمة وروادها وحملة أمانتها.!
بقي أن أشير إلى تصريح المستشار مروان الروقي أستاذ دراسات الجرائم المعلوماتية، إن العقوبات تشمل برامج (تويتر وفيسبوك) وما في حكمها والمواقع الالكترونية..
وقال «الروقي» إن نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية وضّح الطريقة التي يتم من خلالها اتخاذ اللازم لمتابعة الجريمة،
على أن تقوم هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وفقاً لاختصاصها بتقديم الدعم والمساعدة الفنية للجهات الأمنية المختصة خلال مراحل ضبط هذه الجرائم والتحقيق فيها وأثناء المحاكمة خاصة أن هيئة الاتصالات لديها من الوسائل والتقنيات ما يكفل إثبات أو نفي صدق العمل المنسوب للجاني وفق أجهزة مختصة تقنياً وفنياً.!
خُذ.. عِلْم: مبروك.. مبحوح.. للأهلي..!!
في أول اختبار حقيقي للإدارة الأهلاوية في التهيئة النفسية وربما الانسياق وراء إعلام -الله بالخير- جعل من الاتحاد يلعب أفضل مستوى له أمام الأهلي في أربع سنوات خلت..!
# مبروك -مبحوح- أقدمه لكل الراقين ولعل في بحته ما يعلق الجرس لكتيبة جروس وإدارة الكرة وإدارة (الكشتات) في التركيز في القادم وخاصة النهائي الذي سيكون طرفه احد أقوى المنافسين للأهلي منذ سنوات.!!
ضربة حرة..!!