عبدالملك المالكي
لو قُدِّر لمؤسسةٍ مدنيةٍ خيرية كانت أو ذات نشاط إنساني صَرف؛ ووجدت دعماً مالياً سخياً ومتواصلاً لمدة خمسة عشر عاماً؛ دعماً فاق المليار ونصف المليار ريال (ألف وخمسمائة مليون ريال)، لأصبحت تلك المؤسسة متربعة على عرش نظيراتها في العمل الخيري والتطوعي، بل ولربما امتد عطاؤها لعشرات السنين دعما ورعاية لأنشطة خيرية وإنسانية تطوعية بموارد استثمارية متزايدة الدخل وطويلة الأجل.
ذلكم في العمل التطوعي الصّرف، وهو ما ينطبق (واقعه وإن كان على أرض غير خصبة) على ما جاء به خراجاً ذهبياً نادر الحدوث في مجتمعنا الرياضي، بل ربما منعدم؛ بذات الدوافع التطوعية السامية والمقاصد الانسانية الراقية، التي حملها عشقا وحباً فريدا من نوعه لنادٍ عريق وكيان شامخ وجمهور وفي كالاتحاد.. حملها (أبو عبدالملك) الشيخ عبدالمحسن بن عبدالملك آل الشيخ.. لسنوات فاقت الخمس عشرة عاماً، صنعت مجد الاتحاد الحقيقي الحديث حيث بدأ دعمه (الفعلي الصامت) منذ عام 1416هـ أي قبل الثلاثية التي افتتحت عصر الاتحاد الذهبي.
الراقي جدا الاتحادي القُح الامير خالد بن فهد سجل «كلمة للتاريخ» تتداول بقوة ومتاحة لجميع الرياضيين قال فيها نصاً: إن الإدارات التي كانت تحتفي وتتغنى بإنجازات العميد وتنسبها لها (البطولات من 1997 وإلى 2011 فترة دعم السامي آل الشيخ)؛ بل ذكر تفصيلا ان بعضا من تلك الإدارات تأتي على حساب آل الشيخ قبل مباريات التتويج من القاهرة وغيرها تحصد (الفلاشات) وكأنما هي من جلبت البطولات وكل ذَلِك الدعم فقط كان من الداعم بعشق وصمت الشيخ عبدالمحسن بن عبدالملك آلِ الشيخ.
اليوم؛ وقد ظهرت حقائق لجمهور الاتحاد.. تجيب وإن بوقت متأخر؛ عن سبب ابتعاد من دفع مئات بل آلاف الملايين لعشقه الاتحاد؟ وهل هناك إمكانية لعودته طالما اتضحت حقائق عدة عرف منها وبها الوسط الرياضي قاطبة الداعم الحقيقي للاتحاد من المؤثر المتعثر الذي ورّط الاتحاد وانكشف أمر دعمه (الفاشوش) الذي لا يتوازى في حقيقته والهرطقات الإعلانية التي يُجريها مع مطبلية في البرامج الكذابة حائطيات دمرت الاتحاد والكرة السعودية على حد سواء.
اليوم أيضاً؛ وبعد سنين مضت على حدوث تلكم الهزة الكبيرة للكيان الاتحادي الكبير بابتعاد (الشيخ عبدالمحسن آل الشيخ).. اتبعها هزات عنيفة كادت تُخْفِي معالم كل جمال سابق لإدارات لاحقة أثارت الشحناء وأحدثت الفرقة بين لاعبين سابقين وحاليين منسوبي وإعلام وجماهيرالنادي.. والسبب الحقيقي والأكبر تأثيرا هو غياب وتوقف دعم الشيخ الوقور القدير الذي تنكر لجهده وماله ووقته كل من استغل (صمت الكبار)؛ بل أتبع ذلك حشفاً وسوء كيلة تجاهل (جهد أبو عبدالملك) ونسب كل إنجازات العصر الذهبي للمدعين وعشاق فلاشات ومن إدارات متلاحقة وأشخاص اتبعوا مصالحهم وتناسوا الداعم الحقيقي الذي لم يقدره إعلام جاحد يتبع قسرا جناح «التدمير» وتبعه في ذلك جمهور مضلل حتى خسروا «الكنز» الذي لم ولن يتكرر مثله على الكرة السعودية مطلقاً.
والحق يقال: إن الجماهير الاتحادية كانت ومازالت وستظل لعقود من الزمن وربما دهورا ترى في العضو (الداعم) آل الشيخ خطاً أحمر لا يجب المساس به أو بأي من إنجازاته التي سطرها باسم (الرُقي) الحقيقي لا المصطنع؛ سطرها باسم إدارات تلاحقت دون تمييز أو تفريق بين إدارة عن أخرى.. وهذا ما جعل الخط الأحمر يبرز تجاه كل من يحاول مجرد محاولة الاساءة أو التقليل مما قدمه للنادي بمئات مئات الملايين وبدون أي مقابل وهو ما أكسبه شعبية، واحترام كافة الجماهير الاتحادية.
على النقيض اصحاب الوعود الكاذبة التي بات اليوم يتندر على شناعة كذبهم اصغر مشجعي العميد قبل الكبير منهم الذي ظل مطلبا بفعل إعلام «الخيمة» أو بالأحرى «إعلام الخيبة» الذين رسخوا صورة مؤثرهم مدحاً بما لم يعمل مستغلين (الطيبة) التي كان عليها السخي الذي خسرته الكرة السعودية وليس الكيان الاتحادي وعشاقه.
شخصيا أرى ان تكون المطالبة وبإلحاح لعودة الكريم ابن الكرام الشيخ عبدالمحسن آل الشيخ من مقام الرئاسة العامة لكونها المؤسسة الحكومية التي يقع على عاتقها نجاح او فشل رجال الاعمال وتحول بعضهم الى (رجال إهمال) وعالة يتحمل سفه عملهم (مقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب). وبعد ذَلك يجب ان يكون هناك صوت مسموع للبيوت الاتحادية العريقة الجمجوم والأفندي والكيال والباناجه والفايز والفتيحي وغيرهم الكثير من الأسر الاتحادية العريقة للوقوف مع الاتحاد الكيان وتحديد مستقبله عبر الجمعية القادمة وأن يكون يداً واحدة تطلب من آل الشيخ ان يُعيد دعمه للكيان الاتحادي بعد تأكيد طرد من زادوا الاتحاد رهقاً عبر سنين غاية في العتمة والظلمة عاشها الاتحاد الكيان وجماهيره مغيبين بفعل مجموعة ابتلي لهم أعرق الأندية وجماهيره غيبوا عن الحقائق التي أراد الله لها ان ترى النور في الوقت المناسب.. ولله في ذلك حكمه.. صدق الله جل في علاه القائل {وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ}. والله تعالى من وراء القصد.
أفضلية الفيفا.. الأهلي: السابع عشر عالمياً
أمر في غاية الجمال أن يحل النادي الأهلي السعودي في المرتبة السابعة عشرة متقدما في قائمة العشرين الأوائل من أندية العالم على مانشستر يونايتد الإنجليزي وإشبيلية الإسباني والألماني ليفر كوزن.. أفضلية أهلاوية ملكية فخمة ولفتة تستحق الإشادة من الجميع فهذا تميز جبار يحسب لكرة وطن ورياضته قبل الكيان الأهلاوي الكبير.
خُذ عِلْم
اتحاد الفشل لم يحرك ساكناً تجاه أفضلية النادي الأهلي التي شرفت كرة وطن.. بينما انشغل في يبدو اتحاد «كل من أيده اله» بتجهيز عريضة شكوى لمقام الرئاسة يبرر بها فضيحة شكواه ضد سفير الوطن الذي بات الوحيد الذي يبيض وجه هذا الاتحاد العابس رغم الإساءات المتكررة ضده.
في الصميم
قَالَت العَربُ: مَنْ رَضِيَ أَنْ يُمْدَحَ بِمَا لَيْسَ فِيهِ فَقَدْ أَمْكَنَ السَّاخِرَ مِنْهُ.