غسان محمد علوان
نتفهم دوماً، عندما يزعم فريق ما أنه الأفضل في الموسم أو حتى في جولة ما، مرجعاً تلك المزاعم لمسببات منطقية أو غيرها. ونتفهم أيضاً عندما ينطبق ذلك على لاعب ما أو مدرب. ذلك الجدل الذي يحصل نتيجة للآراء المختلفة والرؤى المتضاربة هو نتاج طبيعي للتنافس الرياضي الطبيعي. ولكن من الظاهر أن كل ذلك الضجيج وشد الأنظار والتمتع ببقعة الضوء قد أثار غيرة من لا تطأ أقدامهم الميدان. فأصبحت لجان اتحاد كرة القدم تحاول خطف تلك النجومية من الفرق واللاعبين وحتى المدربين، وإن أدى ذلك إلى افتعال المشاكل أو التسبب بحصولها جهلاً أو إهمالاً لمهامها.
فلجنة المسابقات على سبيل المثال، أثارت زوبعة من الجدل والنقاشات لتظهر على الساحة مجدداً بعد أن تقلصت حولها مساحة الوهج الإعلامي. بدون مقدمات وبلا داع حقيقي للبت في إحدى المسلّمات التنافسية، خرج أحد أعضائها ليفتي في مسألة سبقه فيها حماسه للظهور الإعلامي على واجبه الذي ينحصر في مجرد إكمال قراءة فقرات المادة التي اعتمد عليها لابتداع بدعة لم يرها غيره، وتمسك بها من استفاد منها وكارهو من تضرر منها.
أليس من المخجل أن نختلف على ترتيب فرق الدوري؟
أهي المرة الأولى التي نقيم فيها دوري لكرة القدم؟
ألا يتريث ذلك المتعطش للظهور ليستشير أياً من معارفه أو حتى أصغر المتابعين لكرة القدم؟
الأكيد أن من تصدى لتلك البدعة الكروية قد أوقع عاشق الضوء في حرج لم يجد معه سوى المكابرة والعناد، لافتقاره لمبدأ الاعتراف بالخطأ الذي يتطلب الكثير من الشجاعة والمنطق. فما قام به برنامج (في المرمى) من بحث واستضافة لخبير في أنظمة ولوائح المسابقات الإسبانية التي اقتبسنا منها طريقة تحديد البطل (بعد نهاية الدوري) أثبت للجميع خطأ تلك البدعة، وأن مبتدعها لا يرتكز على شيء إطلاقاً.
الذي أجزم به، أن مركز أي فريق في الدوري هو نتاج عمله وبناء على نتائج لقاءاته فقط. أما دون ذلك فهو عبث تنظيمي لا يراد به سوى إثارة المشاكل في وسط يكاد ينفجر من كثرتها.
للأسف، يظن بعض المنتمين للجان اتحادنا الموقر أنهم مهمَلون ومتوارون خلف الستار، ويستعجلون وهجاً إعلامياً من الممكن أن يتحصلوا عليها لاحقاً عندما تظهر نتائج عملهم للعيان باكتماله وقلة مشاكله وتمام احترافيته.
في الموسم هذا خطفت الأضواء لجنة المسابقات، الذي سبقه كانت الأضواء من نصيب لجنة الانضباط. وستستمر هذه المنافسة بين لجاننا لتحجز لنفسها مكاناً دائماً تحت بقعة الضوء، حتى ولو كان على حساب التنافس داخل المستطيل الأخضر وإن كان ظهورهم يتطلب منهم كشف قصورهم العملي والعلمي.
بقايا:
- انتهى الدور الأول ولدينا بطلان للشتاء.. فضيحة!!
- أفلت الهلال بجلده من موقعة النصر التي كانت من المفترض أن تكون أسهل عليه مما رأيناه على أرضية الملعب.
- اللاعبون أنقذوا مدربهم.. انقلاب في الأدوار!!
- حسين عبدالغني مازال مُصراً على تذكير الجميع بأنه أكبر المتجاوزين وأصغر المعمرين.. يا وجه استح!!
- لقاءات نارية في نصف نهائي كأس ولي العهد. نتمنى أن تظهر بمستوى الشوق والترقب لها.
خاتمة:
اللهم انصر أسودنا على الحد الجنوبي واجزهم عنا وعن وطنهم خير الجزاء.. اللهم آمين.